مساءكم وصباحكم رضا وراحة وطمأنينه ..

مما لاشك فيه ان المرء يمر به مواقف عصيبه .. ولحظات أليمه ...
فتبكي قلوبنا قبل اعيينا .. وقد تنتهي تلك الازمه ولكن يبقى اثرها في النفس

ولكن ِاعتب على البعض المبالغه في ذلك .. والاستسلام التام
للهموم والاحزان حتى نصبح اسيرة ًلها ..

كم قرأت من السطور فيها الكثير من البكاء على الاطلال ..
ونسيان الذات .. وفقدان الثقه بالنفس .. وانعزال العالم ..

وكأن هناك امر جلل قد اصاب صاحب تلك السطور ..
وحين نركز فيها- بشكل خااص - لم يستمر زواجها.. او تاخر زواجها ..
او لم يكتب الله .لها الانجاب بعد .. ( اتكلم عن النساء بصفه خاصه ) ..
او غيرها من المواقف السهل تجاوزها بمساعدة انفسنا فلما كل هذا الهم والحزن !..
من اقوال ابن القيم رحمه الله :
( أربعة تهدم البدن :الهم * والحزن * والجوع * والسهر .)

اختكم لاتظلمونه لم تتزوج الا عندما وصلت سن الثلاثين .. وكانت اغلب سنواتها
اما تعمل او تتعلم .. وتخرج كل صباح ولم تؤثر بها تلك الهمسات
الجانبيه بسبب تأخرها عن الزواج . .
افكر بحالي واتمنى لنفسي اكيد السعاده .. لكني لم اكتئب
لم تتحطم نفسيتي .. لم افقد ثقتي بنفسي ..

كنت على ثقه تامه ان كتب لي الزواج ساتزوج في وقت قدره الله ان يكون
يوم زواجي فلما اقلق نفسي ..!؟ كانت هذه القنااعه معززه لي ..
خصوصا لو ترسب إلي ّ بعض من الحزن ..

وتزوجت وبدؤا يتهامسون عن عدم انجابي ..
عندما احضر مجتمع واحمل طفلا صغيرا اشعر بنظرات الشفقه - مسكينه ماحملت -
ابتسم بيني وبين نفسي لانهم يظنون اني متالمه ومكتئبه .. صحيح اني اتمنى
ولكني راضيه قانعه واثقه ان ربي ان اراد ان يرزقني بطفل سيرزقني
اياه في يوم محدد كما رزقني الزواج فلما اقضي ايامي مابين بكاء وحزن
واضيع سنتي الاولى في ذلك ..!؟

ويعلم البعض هنا اني خرجت من بيتي وذهبت الى بيت اهلي ومكثت
عندهم شهووورا ً عده - خلافات معينه - وكنت التقي بمجموعة من النساء
بشكل اسبوعي واحيانا شبه يومي .. وكل مره اسمع نفس الاسئله
وين زوجك ..؟ ليه مارحتي ..؟ هو مازارك هنا .؟ وهو يكلمك ولالا .؟
لايكون بس لاقي غيرك هناك ؟
صحيح كنت اتالم احيانا لكن قليل ودائما اقوي نفسي والحمد لله انني بخير
ولااسمح لنفسي ان ـتتأثر باقوالهم فلم اعزل نفسي وكل اسبوع البى الدعوه واحضر ..

حقيقة لاااحب ان اتكلم عن نفسي ولكن اردت ان اخبركم اني تالمت كما تألمتم
وبكيت وتمنيت مثلكم تماما .. لكن اتذكر ( فلانه ) التي تعيش بداخلي لما احملها
فوق طاقتها لما احطمها وهي لاتستحق ماافعله بها ...وكأني في صراع بيني وبين المجتمع على نفسي !؟

إذا آذاك الطلاق ومن أوقعه وهو مخطيء
فلا تكملي الناقص على نفسك وانتي على صواب

يااخواتي اذا كان لدينا كل هذا الكم من الهموم والاحزان فماذا تركنا لنساء فلسطين
والعراق .. ؟

كم من الهموم تتسع قلوبهم وكم من المحن والمصائب تحل بهم ..
كم لديهم من شهيد واسير وارامل وأيتام .. !

قرأت سطرا لاختي الماضي الدفين وهي تقول ان الهم يضعف الايمان ..
فعلا صدقت .. ذكرني كلامها بحال تلك العجوز المسنه ..
عندما شاهدتها اقسم بجلاله اني خجلت من نفسي ..

عجوز مصريه فقيره ضريره مريضه تسكن وحيده وكلما سئلت عن شئ قالت الحمد لله
الحمد لله يبني .. وربنا سبحانه وتعالى معايا .. ربنا معايا ..

سئلها عن اكلها وشربها وعلاجها فحمدت وذكرت ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان قنوع
والحمد لله مو لازم الم الحمد لله ..

سئلها عن ماتحتاجه فجاابت اللهم لك الف حمد الحمد لله ولا تريد الا سلامته ..
وختمت حديثها بالدعاء للاسلام والمسلمين ..
الله يرحمها برحمته ويغفر لها ويسكنها جنات النعيم ..

لما نركز على ماينقصنا لا الى مالدينا من نعم ..؟
لما لانحمد الله على ان مصابنا لم يكون في ديننا ولا قي عقولنا ولا في صحتنا .؟؟

لما لاتستمتع بالحياه بما هو لدينا ... لما لا نخلق السعاده لانفسنا ..
لاتنتظري السعادة حتى تبتسم ِ ..لكن ابتسم ِحتى تكون سعيده ..
من عبارات الجميله كتبتها الشيخ عائض القرني ..
(تفائل ولا تقنط ولا تيأس واحسن الظن بربك وانتظر
منه كل خير وجميل )

فلماذا نتعب انفسنا في كثرة التفكير والله ولي التدبير ...
ولماذا القلق من المجهول وكل شئ عند الله معلوم ....
لذلك فالنطمئن فنحن في عين الله الحفيظ .
وقل بقلبك قبل لسانك فوضت أمري إلى الله ...
كوني فخوره بنفسك .. راضية عنها .. لاتحمليها مالاتطيق ..
اسعد ِ نفسك فهي تستحق ذلك ..