
زمن عجيب، مصالح - غش - خيانه ......
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله رب العالمين والشكر له شكر الأوفياء والأتقياء الصالحين ، وصلاة الله وسلامه على سيد البشر بأكملهم نبينا المبعوث رحمة لنا ولجميع العالمين محمد وعلى آله وصحابته أجمعين
سأتحدث عن أشياء عايشتها لاتعبر أبداً عن مجتمع مسلم حق الإسلام ، وبالطبع أستنكر وأحزن لوجودها في مجتمعنا الإسلامي الذي من المفترض أن يكون من أرقى وأنبل وأتقى المجتمعات في العالم بأكمله ، لكن للأسف حينما نرى للواقع لاأقول نجد العكس تماماً ولكن نجد كثير من السلبيات التي تفوقنا فيها على الغرب الكافر ، هي لاشك أشياء كثيره يحزن لها المسلم لكني سأتحدث عن ما عايشته وباختصار لأن خير الكلام ماقل ودل ، ولعلي أوصل رساله متواضعه ولو لأفراد قليلين وإن كانوا قِله إلا أنها أفضل من أن تصل لعدد كبير ولايكون لها تأثير ، أنا كما يعلم البعض شخص في مجتمع عربي مسلم وفي أفضل بلاد المسلمين على الإطلاق في إعتقادي لأنني أعيش في مركز السنه في العالم بأكمله ، واحمد الله أنه اختار لي هذه البلد التي يغبطني الكثير على ان اكون فرداً أنتمي إليها ، لن أتحدث عن نفسي لكن أحببت أن أنوه لتصل الرساله بشكل أوضح ربما ، في الحقيقه من الأشياء التي عايشتها وأحزنتني (العصبيه القبليه) للأسف أن بعض أفراد المجتمع المسلمن همجيين وأصبحوا كأنهم ليست هنالك سلطه تحكمهم ولا دين عظيم يرجعون إليه في كل أمورهم الحياتيه والأخرويه ، فالبعض يفضل نصرة أبناء عمه على نصرة الله وإن كان ظالماً فكل مايسعى له فرض قوته وأنه لديه ظهر كما يقولونوبئس الظهر إن أعانوك على الشر وعلى ظلم الناس وعلى العوده للجاهليله والعصبيه القبليه القبيحه التي قال عنها حبيبنا صلى الله عليه وسلم [دعوها فإنها منتنه] نرى كثير من الشباب الجاهل وللأسف أن معظم شبابنا جاهل أو يتجاهل لا أعلم لماذا نراهم يضعون شعارات قَبليه بحته ويسيء للآخرين أهكذا أخلاق المسلم ؟ ، وفي الطريق يعتقد أنه هو الملك وهو الذي يحق له ولايحق للآخرين ويعتقد أن الطريق ملكه الخاص ، أو يعتقد أن لديه مميزات ترفعه عن غيره وأنه أفضل بكثير جداً ممن حوله وهو في الحقيقه بأخلاقه القبيحه لا يستحق حتى أن يحمل كلمة مسلم ، أليس [المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده] ، هذا ولاحول ولاقوة إلا بالله خالف الحديث تماماً فقد آذى الكثير من المسلمين بأفعاله النتنه القبيحه وأقواله القذره السيئه ، هذا بغض النظر عن صوت المسجل الذي يرتعد بالأغاني الغربيه التي هو بنفسه لايفهم تلك الكلمات ، وأشياء لايعلمها إلا الله تبارك وتعالى ، أما الشيء الثاني الذي سأتحدث فيه هو المصلحه إذا كان لشخص عندك شيء ينفعه تجد أفضل معامله منه وأفضل تقدير واحترام وكلام جميل رائع فإذا أخذ مايريد أقلها لم يعد يسأل عنك ويمر من أمامك ولايقول السلام عليكم بل ينظر لك بنظرات استحقار ؟؟ ، أيضاً غياب الخوف من الله عند الكثير من أفراد مجتمعنا المسلم فأنا محدثكم طالب علوم شرعيه يحصل في مكان دراستي أشياء يحزن لها المسلم أن تقع في مكان تعليم للعلوم الشرعيه قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم ، بعض الطلاب مستحيل يدخل لقاعة الإمتحان بدون أن يأتي بأساليب ووسائل للغش والتلفت يَمنه ويَسره لعله يلتقط كلمه من هنا وكلمه من هنا ، والمصيبه الأعظم أنه يغش في مادة علوم الحديث الشريف وكأنه نسي أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول [من غشنا فليس منا] ، دعوني أقول أنهم طلاب وصغار في السن وقد يحدث منهم جهل ، لكن الدكاتره معلمين العلوم الشرعيه يصدر منهم أشياء منافيه للعدل الذي أمر به الإسلام فيحدثني أحد الزملاء أنه يدرس ماده عن الدكتور الفلاني عندنا في نفس القسم وزميلي هذا يقول أني لم أحضر ولا مره عند هذا الدكتور ، وفي نهاية الفصل الدراسي ذهبت له في مكتبه وقال أحضر واختبر الإختبار النهائي وسوف أقيمك على الإختبار النهائي من كامل الدرجات ، أما الطلاب الآخرين الذين يحضرون عنده يحاسبهم على الغياب أين العدل يا دكتور العلوم الشرعيه ؟ ، وهذا زميل آخر رسب في الماده وذهب للدكتور ونحن نسميه (الشيخ) ، وجلس عنده في مكتبه لمدة ساعه أو أكثر يترجاه في أن يعطيه الدرجه المقاربه للدرجه الكامله وهي ممتاز وبكل بساطه يقول له خلاص رح وبعطيك ممتاز !! ، أما الطلاب الآخرين في نفس الماده نجحوا بجهدهم بأقل درجه من الطالب الراسب !! ، تخيلوا معي أنه دكتور علوم شرعيه ! ، وزميل لي في الدراسه يجلس معي رائحته دخان والحمدلله أعنته على ترك الدخان ولكن للاسف يجلس معي في المسجد أدرس معه قبل الإختبار بدقائق اسأله صليت الظهر ؟ يقول لا الحين اصلي والصلاة فات عليها ساعه وربما أكثر قام وصلى الله أعلم هل هو على وضوء أو لا وصلى في اعتقادي خمس او ست ركعات بسرعه شديده وهو يدرس للإختبار قال الله وقال رسوله ! ، نفس هذا الشخص كنت اعتقد ان نواياه صافيه وطيب القلب وكنت اصارحه واقول له بكل صدق كم اخذت في الاختبار وكم معدلي طبعاً بسؤال منه ، ويقول لي أنا رسبت في الماده وأنا درجتي دنيئه ومعدلي 2 من خمسه ويحلف بالله على ذالك ، وينعتني بالـ (الدافور) ، ومن ثقتي فيه أعطيته المعلومات الخاصه بي للدخول إلى نتائج المواد ، وبعد فتره أكتشف أنه معدله أكثر مني بكثير عن طريق احد الدكاتره ويعلم الله أنني لم اسأل الدكتور ولكن بَين الله لي الحقيقه ، هذا هو الحقد بعينه ، قبل عدة أشهر حصل معي موقف محزن ذهبت بسيارتي لمحل تلميع السيارات وتركتها عند شخص لحيته تصل إلى نصف بطنه وثوبه إلى نصف الساق بعد يومين عدت له واستلمت السياره وإذا بالضوء الأمامي مكسور وقيمته فوق ال600 ريال ، رجعت للشخص صاحب المحل ذو اللحيه الطويله والثوب القصير وهو من جنسيه عربيه ، وقلت له ما حصل وينكر تماماً أنهم كسروه وكانت سيارتي جديده ومتأكد أنها سليمه تماماً ، وجلست معه وناقشته بكل اريحيه مني وإذا به يرفع صوته ويقول رح اشتكِ علي في قسم الشرطه ، طبعاً هذا الشخص لايمثل أهل الدين والملتزمين الحقيقيون ، ولكني ذكرت مثالاً للنفاق ولاحول ولاقوة إلا بالله ، أكل أموال الناس بغير حق ويدعي الإلتزام والدين ، وأيضاً مما نعايشه إذا دخلت للسوق أرى من كل ماخطر على بالي ولم يخطر من تَفنن النساء في إغراء الرجال ولا أعلم هل جهلوا أو تجاهلوا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم [ أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية ] حسنه الألباني ، وأمشي خطوات وأرى شبابً قد تمثلوا في صور نساء ونافسوهم أي منافسه في الصرخات والموضه ولا أعلم هل غاب عنهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم [ لعن المتشبهين من الرجال بالنساء ، والمتشبهات من النساء بالرجال ] رواه البخاري من حديث ابن عباس ، وفي جوانب أخرى من الحياة حينما يركب معي رفيقي لأني لا استطيع أن اقول صديقي لانه لايوجد صديق في هذا الزمن المخيف ، يركب معي وفي سيارتي ويفتش ويجد اشرطة القرآن الكريم والأناشيد الإسلاميه ويقول لي ، ما تسمع أغاني ؟ وأجيب عليه لا ، ويرد علي يا صوفي !! ، حينما أطبق ديني يقول عني صوفي وحينما أخالف ديني الإسلام يقول عني متحضر ومتطور ، نفس الشخص أنصحه بإرخاء لحيته ولو شيء قليل فيرد علي ويقول كنت اربيها شوي بس الحين تطورت وصرت أحلق ، نعم هو تطور لكن إلى أين يؤدي هذا التطور ؟ ، إلى الهاويه وإلى عدم الإعتزاز بالدين والتشبه بالكفار في كل شيء وكأنه ليس مسلم له حضاره وتطور وأخلاق علمنا عليها نبينا صلى الله عليه وسلم وربانا عليها تفوق كل أخلاق العالم باكمله بلا منافس وبلا شك ، وصدق نبينا صلى الله عليه وسلم حينما قال [ لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه ] ، فهل لو طبقنا تعاليم ديننا الإسلام وتعاليم نبينا صلى الله عليه وسلم سنكون متخلفين كما يقول الجهله ؟ ، والله لو طبقنا ديننا الإسلامي وتعاليم نبينا صلى الله عليه وسلم لرأينا العزه في دنيانا وفي أخرانا ، أليس لدينا ثقه في ملك الملوك تبارك وتعالى ، قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) [ محمد : 7 ] وقال تعالى : ( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ) [ الحج : 40 ]، وقال تعالى (هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين) الجمعة: 2 ، افتح القرآن الكريم وانظر للآيات التي تحث على الأخلاق الكريمه والرسائل المرسله لنا من رب العالمين تبارك وتعالى ولننهل من هذا القرآن ما يعينا على ديننا ودنيانا وتقوانا وتزكية أنفسنا ، فنحن ليس لنا عزه بدون الإسلام مهما بحثنا ومهما ذهبنا ، فالله تبارك وتعالى أرسل نبيه صلى الله عليه وسلم ، وأخرج العرب من جهلهم عبادتهم للأصنام وتبركهم بها وطوافهم حفاة عراة رجالهم مع نسائهم إلى نور الإسلام والأخلاق العظيمه وإلى النجاة في الدارين ، وقيض الله لهذا الدين من ينقله لنا رضي الله عنهم وأرضاهم ، فالآن ننكر هذا الفضل ونتخلى عن بعض ديننا ؟؟!
آسف على الإطاله
وشكراً للجميع
أخيكم في الله والفقير إليه : عــلــي
__________________
استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
التعديل الأخير تم بواسطة غريب 2010 ; 13-05-2012 الساعة 08:14 PM