السلام عليكم

كأي شاب يفكر في أن يجد من تكون لباساً له و يكون لباساً لها في بيئة مزدحمة بالفتن و المغريات
يفكر في أن يجد طيفاً ينتظره خلف الباب بعد عودته من يوم عمل شاق يخفف عنه آلامه و يشاطره حياته و حياة الوحدة و العزوبية تثقل كاهله
يلبي رغبته و ما فطره الله عليه بما شرع سبحانه و هو يرى زملاء له لم يلقوا لرقابة الله بالاً يشدون الرحال إلى حيث يغضبون ربهم و يلبون رغباتهم بالحرام
يكون له أبناء يربونهما يزينون حياتهما
أحلام كثيرة و آمال يبنيها شاب أعزب في مجتمع تشغله ماديات الحياة حتى ندر فيه من لم تتلبسه الأنا
بعد أن يرى نفسه أنه صار مستعداً متأهباً للزواج للبحث عن من تكون شريكة حياته ينصدم بالواقع المرير الذي كان يسمع عنه من قبل

يتخرج الشاب من الجامعة في سن الثالثة و العشرين إن لم يكن أكثر من ذلك
يستغرق قرابة الستة أشهر بحثاً عن وظيفة إن لم يكن أكثر
يجد الوظيفة بمرتب لا يتجاوز العشرة آلاف ريال في أحسن أحواله
بعد سنة من العمل يفكر بالزواج و قد بلغ من العمر قرابة الخمس و عشرين سنة
كثيراً ما يضطر الشاب المسكين لشراء سيارة حتى توصله إلى عمله في بلدنا المترامي الأطراف
يبقي عنده شيئاً يدخره للزواج
يقلب في البنوك و قروضها فيجدها كلها بفوائد و مضاعفات تقصم ظهره مستقبلاً و تنغص عليه حياته

يتقدم باستحياء ليطرق بيت فتاة لتكون شريك حياته و في مخيلته أحلامه السعيدة التي بناها من سنين
يستغرق والد الفتاة أسابيع للسؤال عنه و الشاب يغلي على جمر ينتظر الموافقة
ينجح الشاب في اجتياز مرحلة السؤال عنه
يستدعيه والد الفتاة ... يظن المسكين أنها للرؤية الشرعية
يملي عليه والد الفتاة شروطه و شروط أم الفتاة مدعياً أنها رغبة الفتاة
مهر قدره سبعون ألفاً
شبكة بما يقارب العشرة إلى خمسة عشر ألف
حفلة للمهر في إستراحة
حفلة للعرس في قاعة احتفالات
بيت مستقل و لا تسكن الفتاة عند أهله بأي شكل

تقفل الأبواب في وجه المسكين و تنطوي كل الأحلام التي سكنت مخيلته حيناً من الدهر
يلملم ما تبقى من أوراقه التي تناثرت بين يدي والد الفتاة
يرجع حزينا كسيرا على فراشه يحدث نفسه
الآن عرفت لم يعزف الكثيرون عن الزواج
لم امتلأت البيوت بالعوانس
لم آلت كثير من الزيجات إلى الطلاق
لم يسافر الكثير إلى الخارج ممن لا يستشعرون رقابة الله لينفسوا عن أنفسهم و لو بما حرم الله

الله يوفقك و يكتب لك اللي فيه الخير

طيب كيف بالنسبه لابوك او اخوانك اولاد اعمامك

محد معاك و يزوجك

اذا ما نفع شوف مكاتب تزويج

او

غالبا اذا تعرف لك شخص بناته اعمارهم فوق ال25 بيكونوا متساهلين عشان البنت نضجت و الماديات ما تفرق معاها

و اهلها بيكونوا حريصين ع الستر اكثر من الماديات

هذا و الله اعلم

الله يوفقك عموما

طرقت الباب الخطأ
في أقل منهم مهورا
ابحث وحتما ستجد

للأسف مكاتب التزويج أغلب تفشل الحياة الزوجية ياهبة ..أعرف أحد أقربائي يعمل بها في إحدى المشاريع !
سيجد من ترافق حياته بالمودة والرحمة ..
مادامت الحياة أمامك والفرص الجميلة ..!

السلام عليكم

اخوي راتبك جيد ولله الحمد وبامكانك توفر وتاخذ قرض اسلامي ( تورق ) اذا مستعجل

والمهره وتكاليف العرس تقدر تعملها بنفسك اذا تحب من غير محد يساعدك

خلنا نحسبها المهر 70 الف وراتبك 10 الاف مثلاً

لو تجمع مثلا مدة 7 شهور طلع معاك المهر
مصروفك امسك واضغط على نفسك اشوي وتقدر تشتغل تجاره بسيطه تدخل عليك مدخول شهري بحدود 2000 ريال مصروفك

تبي تقول ما عندي تجاره ولا افهم فيها
خلاص جمع ال70 الف على سنه مثلاً وهكذا

بس ما يصير تلعب بفلوسك يمين ويسار واحدث موبايل ولبس جديد وكماليات عالفاضي

بعدين تتشكى !!

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
مرحباً بك ياأخا الإسلام ..
لديك أسلوب أدبي أنيق جداً ..ماشاء الله تبارك الله ..
أنت بحثت في المكان الخطأ ..
ليس بمعناه إنه حياتك ستقف ..ثق بتدابير الله لك فهي دوماً الأفضل مهما كان حجم البؤس والألم في داخلك ..
لن يُعطيك الله إلا بمن تستحق هذا الرجل النادر ..
اطرق باباً آخر ولا تمل ..
أنت تستحق فتاة راقية مثلك ملئية بكل مشاعر الإنسانية وليس أي فتاة !
جبر الله قلبك بكل ماتُحب ...

يا اخي انت تضخم الامور اكثر مما ينبغي ..
مهر الفتاة في حدود راتب ستة او سبعة اشهر عمل ، و باقي مصاريف الزواج في حدود راتب ستة اشهر عمل اخري ، و ثمن السيارة ايضا في حدود راتب ستة اشهر اخري . . يعني مشاكلك كلها تحل لو صبرت سنتين .. تعمل فيهم بجد .. ليس اكثر ..
يعني الشاب الذي تخرج من الجامعه في عمر ثلاثة و عشرين سنة و انتظر عام كامل حتي استقر في وظيفة مناسبة ثم انتظر سنتين اخريين ليجهز نفسه ماديا .. سيكون سنه عند الزواج سبعة و عشرين عاما .. و هو سن مناسب للزواج .. و لم يتاخر كثيرا ..

السلام عليكم
الفكرة من الموضوع و القصة القصيرة هي مناقشة أثر التكلف بالتكاليف فقط
و الارقام ليست لحالة واقعية تبحث عن حل
ربما هناك حالات اسوأ مما ذكرت و ربما افضل

اشكركم جميعا

حينما يحصل الشاب على تعليم متقدم ، وظيفة مرموقة ، مسؤوليات عملية ، خبرات حياتيه ..

ثم يتحدث عن الغلاء ، اذن هو يحتاج أن يعيد التفكير بجميع مكتسباته .
لايوجد عائق امام الشخص الذكي المتعلم ، الابواب الموصدة كثيرة ، وحده الفطين من يستشعر ما خلف تلك الابواب ، جرب وأطرق باب يناسب ما لديك وستجد ما يسرك ..
الشكوى والامتعاض دعها للعاجزين ، الشخص الذي حصل على علم و وظيفة و بداية حياة جيدة يجب أن لايقف عاجزاً ويشتكي.

كل الشكر لك ، وأعلم أن ماكتبت ليس موجه لشخصك كما أن ماكتبته انت قد لايمثلك بالحقيقة ،،

__________________
اليوم .. انا الشخص الذي كنت انتقده بالأمس، تصرفاته ، أفكاره ، اسلوبه ..ولا أعلم من أكون بالمستقبل !!