التعامل مع الناس على أساس الجنسية
التعامل مع الناس على أساس الجنسية _ البلد - المدينة


إلى أي مدى تحكم أو تتعامل مع الشخص على أساس جنسيته ؟؟
أليس من الظلم وضع إنسان في إطار معين ، وصلبه بأفكار مسبقة عنه بسبب جنسيته ؟؟
أم أنه من حقنا تجنب مخاطر و انفعالات وحرق لنفسيتنا ، قبل أن نجرب التعامل مع أي جنسية معينة سمعنا عنها ؟؟
كذلك الأمر بالنسبة للأشخاص من نفس الجنسية لكن من مدن مختلفة ، تكون هناك فكرة عامة عن أهل هذه المدينة أو صفة مزمومة أو حسنة ، فهل من الصائب التعامل معهم على هذا الأساس ؟؟
من تجربتي الشخصية :
من الخطأ الجسيم تأطير الناس بسبب جنسيتهم ، أو مدينتهم ، والتعامل معهم على أساس ما سمعنا أو ما هو معروف عن هذه الجنسية ..
مثلا عندما جئت أول مرة للسعودية ، حذرني أناس كثيرون من خطورة التعامل مع السعوديين ، أو المشي في الشارع مثلا ، حتى ظنتت أني لن آمن على نفسي وأنا في عقر داري.
لكن عندما حططت رحالي في أطهر بقاع الأرض وجدتني ، أشعر بأمان لم أشعر به في وطني ، وحتى أمشي في الشارع مع ابني الصغير بكل ثقة وآمان في ساعات الصباح الأولى لأذهب لجارتي القريبة في نفس الشارع ...
وتعاملنا مع أخوة سعوديين ( يوضعون على الجرح فيطيب _ كما يقول المثل ) كانوا لنا أفضل من أخوتنا من أمنا وأبينا ، وعندي صديقات رائعات سعوديات أفتخر بأني تعاملت معهن ....
وأصبحت كالسمكة ، إن خرجت من البحر تموت ، والبحر هنا هو السعودية ..
لي صديقة فلسطينية ما زلنا نتواصل رغم بعد المسافات ..
الوحيدين الذين استمرت علاقتنا الاجتماعية معهم ، كانوا مصريين ..
بل لا حظت أن علاقتنا مع أهل الوطن لا تستمر ، وخصوصا في ظل الظروف الراهنة ...
أخيرا هناك مثل شائع يقول : " كل الناس خير وبركة "
كل جنسية فيها الصالح وفيها الطالح ، حتى لو كان فعلا فيهم صفات مما قيل عنهم .. ففي النهاية كلنا بشر نخطئ ونصيب ..
والآن أترك المساحة لكم للإجابة من خبرتكم عن السؤال ؟؟
وشكرا
مؤيدة بنصر الله
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة مارد الجنوب ; 26-02-2015 الساعة 01:00 PM