السلام عليكم و رحمة الله
أخى الكريم ريح الورد، إن هناك بعض العادات فى مجتمعاتنا العربية و الإسلامية التى تهدم و لا تبنى، تعرقل و لا تجد الحلول، و من هذه العادات السيئة عدم رؤية العروس قبل الزفاف، مما قد يؤدى فيما بعد إلى مشاكل عديدة منها ما قصصت أنت، مع أن هذه العادات تندرج تحت إسم إسلاميات، لكن الإسلام برىء منها، و كلنا يعرف أن الإسم دعا لرؤية العروس و علمنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه ليس للجمال فقط تنكح المرأة، و إنما للجمال و المال و النسب و الدين فمن يظفر بذات الدين لا يخسر أبداً. كما أنه صلى الله عليه و سلم علمنا أيضاً أن ننظر فى المرأة إلى ما يدعونا لنكاحها. فأنا فى هذا أتفق معك أخى الكريم، و لكن أنت الآن و قد تزوجت و أنجبت طفلاً ليس له من ذنب فى الحياة اقترفه إلا أنه ابن لرجل لا يُحب زوجته، هلا فكرت للحظة أخى الكريم فى مصير هذا الإبن الذى طلقت أمه، و كيف ستكون حالته النفسية حينما يشب و يرى نفسه مشتتاً بين أب و أم منفصلين، ستكون عواقبه وخيمة و هذا كله لأنانية أحدنا, معذرة أخى الكريم لحدة كلامى، فأنا عشت بين أبوين منفصلين و أعرف مالذى سيعانيه ذللك الطفل المسكين.
و الآن دعنا نعرض ما فعلت على كتاب الله و سنة نبيه الكريم صلى الله عليه و سلم، هل أعطيت لهذه الزوجة حقوقها التى أمر الله بها، من مودة و حب و تفاعل نفسى؟ هل أشركتها معك بعض الشىء فى أمورك حتى ترى إن كانت تستطيع فهمك أو مساعدتك؟ هل أعطيتها الفرصة لتساعدك على حبها.,.,,.,.
أخى الكريم عندنا فى مصر مثل شعبى يقول " خُد إللى تحبك و لا تخُدش إللى تحبها" أتدرى لماذا أخى الكريم؟ لأن الإنسانة التى تحبك سترعاك فى بيتك و تأتمنها على بيتك و عرضك و أولادك.,.,
أخيراً أخى ريح الورد، الفرصة ما زالت سانحة، أنت طلقتها اليوم، إذهب إلى بيت أهلها و ردها و أرجعها إلى بيتها و اصبر و احتسب و انتظر الحور العين....
أخوكم فى الله
راجى رحمة ربه