
أهم أسباب وعوامل انهيار الحياة الزوجية
عوامل انهيار الأسرة والحياة الزوجية ...
------------------------------------------
لا تنهار الحياة الزوجية فجأة ، بل هناك عوامل وأسباب متعددة تنخر في الكيان الأسري وتدفعه إلى السقوط . وفي إطار ما يرتبط بهذا البحث يمكن الإشارة إلى ما يلي :
1 ـ الرغبة المجنونة :
ما أكثر الافراد الذين أسرتهم هذه الرغبة ، فهم لا يكفّون عن اللهاث وراء إرواء عطشهم ، مسخّرين جوارحهم في سبيل ذلك . . أعينهم تدور هنا وهناك ، وألسنتهم تنصب الحبائل في طريق الضحايا . ولعلّ الرجال من أسهل الفرائس إذ سرعان ما يقعون في الفخ بمجرد كلمة أو دعوة ؛ بالرغم من وجود الماكرين من الرجال الذين يستغلون طيبة وسذاجة بعض النساء والإيقاع بهنّ .
ومن أجل هذا ، يوصي الإسلام الإنسان المؤمن بصيانة جوارحه عن الحرام . فهو يأمرنا بأن نغضّ أبصارنا ونحفظ فروجنا ، ويوصي بالحجاب والستر والعفاف في حياتنا الجنسية .
ولأن الرجل تأسره الرغبة الجنسية فقد أوجب الإسلام على المرأة الانقياد إلى زوجها في الشؤون الجنسية لكي يسدّ عليه التفكير في إشباع رغبته من طرق أخرى تخل بعفته وبكرامة زوجته .
2 ـ سوء الظن :
سوء الظن ديدان تنخر في جسد الأسرة ، وفئران تقرض أسس البناء الأسري . وما أكثر الذين دفعوا بأزواجهم ، ومن خلال أساليبهم الخاطئة ، إلى الشك وسوء الظن .
إن تردد شخص غريب على البيت ، وبالرغم من كل النوايا الطيبة ، سوف يفجّر غضباً وشكّاً في قلب الزوج أو الزوجة في حالة عدم اطلاع أحدهما على حيثيات المسألة .
ومن المنطقي جداً أن لا يضع المرء نفسه في موضع الشبهات ، بل إنّ عليه أن يسعى دائماً تبديد ضباب الشك في أذهان الآخرين واكتساب ثقة من يشاركه حياته .
3 ـ الإتّهام :
إن أخطر ما يرتكبه الزوج أو الزوجة هو توجيه الإتهام لشريك حياته إذا شعر بفتور العاطفة لديه ؛ ذلك أنه سوف يضع كرامته في قفص الإتهام . وهنا يتخذ المتهم أحد هذين الموقفين : إما أن يسعى لتبرئة نفسه ويثبت لشريك حياته خطأ تصوراته ، أو أن يجنح إلى الخطيئة ، ما دامت الشكوك تحوم حوله ؛ وهو خطأ لا يغتفر في كل الأحوال .
قد تبدو مسألة الإتهام أمراً سهلاً ، ولكنه عند الله عظيم ، لأنه مسألة تتعلق بكرامة وشرف الإنسان .
وقد شدد الإسلام على هذه المسألة وحذر أولئك الذين يتساهلون في إتهام الآخرين دون تثبيت وتفحّص .
4 ـ الغيرة :
يعتبر ـ الرجال بشكل عام ـ أنفسهم مسؤولين عن شرف وكرامة أسرهم ، ولذا فإنهم يراقبون كل ما يسيء إلى طهرها ونقائها ، ويعرض رجولتهم إلى الخطر .
أما المرأة فإنها تعتبر زوجها ملكاً لها ، ولهذا فهي ترفض أن يكون لأي امرأة أخرى مكاناً في قلبه ، وإذا شاهدت ما يزعزع منزلتها في قلب زوجها فإنها تهبّ لدفع ذلك الخطر بأيّ ثمن .
إن إحساس الغيرة إحساس فطري مشروع إذا لم يتعدّ حدوده الطبيعية المعقولة . أما إذا تعدّت الغيرة الحدّ المعقول فإن آثارها السلبية ستكون مخرّبة ، وقد تجرّ إلى الطلاق الذي لا بد أن يكون ظلماً بأحد الطرفين ليس له مبرر .
تحياااتي وتمنيااتي للجميع ببناء اسرة هانئة سعيدة باذن الله