(( الــــعـــنوســــة ))

الهمّ ..

الوحده ..

التفكير الدائم والطويل ..

الشرود الذهني ..

الإنطواء ..

العزلة ..

وآآهااااات وأحزان .. و........و........... سلبيات لا حصر لها ..

حسناً ... لم لا نذكر شيئاً من الإيجابيات ..

لم لا نعدد عــلّــنا نجد شيئاً .. يسلينا

تعالوا حبيباتي نعدد

ولن يضرنا شيئ لو قلنا أننا قد نملك السعاده من زاوية لم يكتشفها أهلنا أو مجتمعنا ..

تعالوا ..

$$$

سأبدأ .. بهذه القصة

كنت في الصف الثالث ثانوي حينما توافق ذهاب إثنتان من أخواتي المتزوجات إلى ( الحج )

وتركن لنا أربعة أطفال كالكتاكيت ..

أكبرهم عمره 3 سنوات .. وأصغرهم 6 أشهر ..

طوال تلك المدة أخذت دور الأم لطفلين ( 3 سنوات + سنه ونصف )

وأستلمت والدتي رعاها الله .. الطفلين الآخرين ( سنتين + 6 شهور )

وآآه من تلك الليالي والأطفال عندي ..

كنت استقبلهم في غرفتي .. ليلاً

وأستيقظ على بكااااائهم ..وصراااااااخهم وأنا غااااااارقة في نوووووم جميييييييييل ..

آآآآه

استيقظ لأعطي الصغير ( رضاعة الحليب ) ..

ويبكي الكبير ( خالة هذيني بالهذاذه ) <<<< كانت والدتهم قد وفرت لهم كرسي هزاز

فكان الكبير يستيقظ ليقول لي ( هزيني بالهزازه ) .... <<<<

وكم من الليالي وجدتني والدتي قد نمت بجانبهم مودعة سريري ..

وأنام بجانبهم كأننا لاجئون

وفي الصباح أصطحب الجميع لحديقة المنزل للعب واللهو ..

وفي يدي كتاب الفيزياء .. أذاكر لأن الإختبار يوافق بعد إجازة الحج مباشرة

معاناة عجيبة ..

في يوم ( السعد ) .. يوم ( الهنا )

في اليوم الذي حضرت فيه والدتهم ..

كان يوم عيد بالنسبة لي ..

أسعد ليلة نمتها في حياتي تلك الليلة التي ناموا فيها مع والدتهم ..

كان نومي تلك الليلة هادئ وجميل ومرييييح ومتواصل لا مجال للتنغيص ... ياسلاااام

الله يحفظ الجميع لوالديهم ويحفظ والديهم لهم ..

.
.


والآن ابن أختي _ الله يحفظة _ اللي كان يقول لي ( هذيني بالهذاذة ) ..

عمره 16 سنه .. ولازلت اذكره بهذا ..

وأن عليه أن يحج بي رداً لشيئ من معروفي عليه

الشاهد :

عندما أتذكر ذلك الموقف .. أردد ومن قلبي (( يازين العزوبية ))

نامي ولا أنتي مسؤوله عن أحد ..

أليس هذا نمبر ون .. ( ميزة العزوبية ) <<< خلونا من كلمة العنوسة شوي بالله

$$$$

.
.
.
بيتنا هادئ جدا .. لا أطفال ولا فوضى ..طوال السنة الدراسية

جميع من في البيت متعاون ويعرف النظام والنظافة والترتيب ولله الحمد والمنه ..

الشاهد :

حينما يكون هناك زيارة أخواتي إلى منزلنا الهادئ في الإجازات ..

يتحول المنزل إلى صخب وإزعاج

فهذا تلفزيون .. وهذا مسجل ... وهااااات يا أزعااااااج ..

أورااااق متناثرة قراطيس حلويات .. فوضى في كل غرفة .. لا مكان للهدووووء .. لا صبحاً ولا مساءً

جماعات يبدأ نشاطها ليلاً .. والأخرى تعاود نشاطها نهاراً ..
.
.
.

يوووه إذا اجتاحوا غرفتي _ الله يحفظهم _

( لعب بالمكياج _ لعب بأوراقي الخاصة _ لعب بجهاز الحاسوب )

وكل مافي الغرفة قد يفقد لولا ملاحظتي لهم الدائمة ..

انقل مفتاح الغرفة معي في كل مكان ..

ليس هناك مجالاً لتخبئة المفتاح .. فمهما خبئته سيجدونه ..

مفتاح غرفتي الذي لم يعرف النقل والتنقل ...

أجده كالبدو الرحل .. من مكان لمكان .. حين وجود الأطفال ... أصلحهم الله ..


آآه ..

اسأل اختي ..

( انتي طول اليوم في بيتكم كذا .... ؟؟... تفكين خناقات.... ؟؟ وتسكتين ناس يبكون ..

ومافي أي وقت للراحة والهدوء ))

قالت : للاسف وبكل ألـــــم نعم ..!! ...

قلت : الله مير يعينك ويأجرك ..

وفي نفسي أقول : ( يازين العزوبية )

هدوء وراحة ولا مكان للإزعاج والصخب ..

$$$$


من المؤكد ان هناك ميزات غير ماذكرت ..

فجودوا عليَّ يارعاكم الله ..
.
.
.
.
.
.
.
.
اختكم :

beetle