بسم الله الرحمن الرحيم
حتى يكون قرة عين لكما
.
.
.
.
أيها الأب وأيتها الأم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.................................................. ... وبعد
أن من تمام النعمة والمنحة أن رزقكما الله بأولاد في حين أن غيركم حرموا منها , فهم زهرة الحياة الدنيا وفي صلاحهم قرة عين للوالدين . فمن شكر هذه النعمة تربية الأولاد على آدا الركن العظيم ألا وهو الصلاة . وأنطلاقاً من قوله عليه الصلاة وأتم التسليم " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته . فلإمام مسؤول عن رعيته , والرجل في أهله راع وهو مسؤول عن رعيته , والمرأة في بيت زوجها راعيه وهي مسؤوله عن رعيتها ......" فإننا نذكر أرباب الأسر ممن حملوا الأمانة أن لا يخرج من تحت أيديكم غداً من لا يصلي فتأثمان بإخراجه إلى أمة الإسلام كافراً من أبوين مسلمين وذالك بالتفريط والرحمة المنكوسه . فتخافان عليه من البرد ولا توقظانه لصلاة الفجر , وتخافان عليه من شدة الحر ولا يذهب ليصلي العصر
قال الله تعالى " قل نار جهنم أشد حراً لو كانوا يفقهون " .
يقول أبن القيم رحمه الله : فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه , وتركه سدى , فقد أساء غاية الإساءة , وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء , وإهمالهم , وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه , فأضاعوهم صغاراً , فلم ينتفعوا بأنفسهم . ولم ينفعوا آباءهم كباراً .
أيها الوالدين الكريمان : يقول الله عز وجل :"" وأمر أهلك بالصلاة وأصطبر عليها " . فأبشرا فأنتما في خير طريق قال تعالى "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا "
وأخيراً لا ننسى أن ندعي لأنفسنا ولأولادنا بالصلاح والهداية والتوفيق والسداد . ومن دعاء الأنبياء الصالحين
" رب أجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء "
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أخوكم السيف الذهبي