الحياة سجل حافل بالمآسي والآهات .............
وديوان مليء بالنكد والمنغصات .............
ولولا أن على ضفة الحياة الأخرى بارقة أمل .......
وضوء لامع ......
يدغدغ الروح ويشدو بالنجاح .....
لعظم المصاب ...
ولجل الخطب ...
وانتهت الحياة .....


أنك تحبين السعادة .......
وتتمنين أن تحيي متلحفة بالدفء ....
متعطرة بأريج المحبة ....
ولكن هل بإمكانك ان تحققي لذلك ........
قد وقد لا ........
وهذا ما يؤلم .........
لو كانت المرأة يمكنها أن تسعد نفسها لما وجدت اليوم بائسة.......
ولا كان من بيننا محرومة أو كسيرة .........
إذن من هو السبب ؟
أهو الرجل .....؟
أم هي الأنثى ....
أم هوالمجتمع ......

لست أدري
والمهم عندي أنني اليوم أتساءل فقط...........

ألا يحق لي يا أخوتي أن أتساءل ؟

أئذنولي بالحديث قليلاً .......
أيها الرجل أنا منك وأنت مني ........
يا من نويت أن تقطع علاقتك بزوجك...
كيف رضيت أن تفارق زوجتك
بعد أن كانت لك لحافاً...
ولروحك غذاءً ..........
ولجرحك دواء ........
كيف رضيت أن تحيل ليلها الهانئ بالسمر
المضيء بالأنس
الحالم بالأماني
إلى ليل بهيم ......
ودياجير مخيفة ......
وأمل مضاع ........
وحمى مستباح .........
أين مشاعر الرحمة التي تغذى فؤادك عليها ......
إلى متى تدخرها .....
ومن سيحظها بنوالها .........
أليست هذه زوجتك التي رسمت معها حلم المستقبل .......
وخططت معك كيف تبحران في عالم السعادة ...
لترتشفا عبق الوداد .......
ولترسيا على شاطئ الأحلام .......
وتعانقا سدة المجد......
أنسيت كيف غذت مشاعرك المرهفة .....
بمسحة يدها الحنون من تحت وسادتك ....يوم دخلت بيتك وهموم الدنيا نسجت على وجهك
أنسيت صدرها الرطب يوم حضنتك بعد فراق طويل ......
أو عندما كنت تتأهب لمغيب طويل ......
أنسيت أنها حرمت نفسها لذة النوم...
وهي تنتظر رنة الجرس .....ترقب لحظة دخولك لترمي عليك بجسدها الساخن
كي تطفئ شوقاً ألهبها .......
وتبدي لك وجداً داعبها .......
أفبعد هذا كله ........
ترضى لها أن تكون أسيرة الأحزان ........
تنام وحيدة فريدة ....
تلتحف الحزن ، وتتوسد اليأس ........
كيف رضيت أن تتركها تبحر وحدها في حياة غدارة .....
لاتأمن عليها من لصوص وأعداء .......
أرضيت لها أن تسمع كلمات الأذى ،... ونظرات الريبة.....
من عين لئيم ......
وقلب شقي ....
أتبدلها بهذا بعد أن أشبعتها من كلماتك الحنونة
كلمات الحب والغرام والشوق والهيام
أرضيت لها أن تنسى قولك لها يا حبيبتي ..... ، أنت دنياي المشرقة.... وأملي الوضاء .....
إن كنت رضيت بذلك فواعجباً لك ......
وإن كنت تقول لي يتزوجها غيري وتسمعها منه ....
فهذا أعجب وأعجب.....
أفبعد أن كانت خاصة لك .....
وحكرا عليك ......
رضيت لغيرك أن ينال من قلبها مثل الذي كان لك ........
هل تخيلت بالله أن تعشق غيرك ؟......
وان تنقش في فؤادها غير اسمك ......
وأن ترسل بالحب والهيام والأشواق إلى شخص آخر .......
وأن ترتمي بجسدها الجريح في جسد آخر ....
بل هل ترضى لأجنبي أن يكشف منها مالا تكشفه إلا لك .......
و و و و ( عذرا لا أستطيع المواصلة ) ولكن استمر أنت في التأمل.....
ولعلي بك تقول وماذا تريدني أن أفعل
وكيف أتصرف
وهانا أقول لك أنت المريض وأنت الطبيب
ولن يحسن غيرك علاجك .....
وتذكر قوله تعالى ( ولا نتسوا الفضل بينكم )