
رجـال أم ذكـور ،،،،،، تحت الغترة !!

الموضوع واضح من عنوانه ، ما يحتاج إلى توضيح فعلا كيف نصف هذا بأنه رجل وذلك مجرد ذكر ..
قال الله تعالى في كتابه العزيز : (( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا )) سورة النساء ، آية 34
وبذلك كانت إشارة واضحة من الله تعالى بأن القوامة للرجال وليس الذكور وقد نحتاج في كثير من الأحيان بأن نقَوّم نحن النساء اعوجاج أولئك الذكور خاصة عندما تربطنا بهم صلة توجب علينا أن نقف إلى جانبهم كصلة رحم بشكل خاص أو نقيم في منازلهم بشكل خاص .
يأمر ويغضب ويثور وقد يضرب أحيانا في محاولة إثبات رجولته ، وهو هاهنا يقلد بعشوائية مشهد الرجل الغاضب على زوجته فنظرته السطحية لم تدرك سوى الغضب دونما البحث في المضمون وإنما ذلك الرجل الذي يقلده الذكر ، ذلك الرجل غضب على زوجته لأنها قصرت في أداء واجبها المنزلي أو أهملت دورها كأم أو تملصت من إعطاء زوجها حقه الشرعي كعقاب له عن عدم تلبية طلبها الكمالي ( زيارة متكررة لمنزل أسرتها بداعي وبدون داعي ، لم ينصرها على أعدائها حتى لو كانت مخطئة ، لم يشتري لها ذلك العقد الجميل ) ، وكثير من الأمور الكمالية الأخرى . تقصيرها أو استغلالها له كأنثى تتحول تدريجيا إلى أفعى يدفعه لأن يحد من سمها ويفعل ما يفعل وبالصلاحيات التي منحها الله له وضمن المخطط الرباني الذي لا يخطئ أبدا ، يصلحها ليكسب لها أجر وليعيدها إلى سواء السبيل ، فيقارن ذلك الذكر العابث والذي ربما ملت منه الخطوط الجوية لكثرة سفراته اللاهية ، أو اشتكى منه الليل والشوارع عما يقضيه بهما ، تاركا خلفه أنثى تأخذها يمنة ويسرة ، يقارن هذا الذكر نفسه بذلك الرجل فاردا عضلاته وطول لسانه ليقول إنما الرجال قوامون !!
وهاهنا أنا أقول ليس كل الذكور رجال ، إنما الرجال مواقف ودول وقيم وأخلاق ، بنت حضارات ورفعت أمم وبهم قامت الحروب وبهم حفظت الأموال والأعراض وبكنفهم ورعاية الله نعيش آمنين مطمئنين ، فاحرص أخي أيها المقبل على الزواج ، أن تكن رجلا في بيتك وليس مجرد ذكر .
:14: مع تمنياتي لجميع المقبلين على الزواج بالتوفيق والسعادة والرضا
أختكم سيدرا
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة سيدرا ; 25-06-2006 الساعة 10:20 AM