بسم الله الرحمن الرحيم
أخواتي وأخواني في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أن في هذا المجتمع قضية خطيرة جدا لا يرها الاخرون قضيه لانها لا تخدم عقلياتهم الرجوليه كما يزعمون وهي قضية ( العانسات) أو نسميها نحن قضية ( المظلومات من غير إرادتهن) نعم مظلومات كم من بيت فيه ظلم لفتياتنا وأخواتنا من ظلم أبا ئنا أو أمهاتنا أومن يتولى علينا إن هذة المرأه التي كرمها الله عز وجل وحفظ حقوقها وواجباتها , أمرنا أن ننفذ ما أمرنا به ربنا جل جلاله وأمرنا نبينا محمد عليه صلوات ربي وسلامة, إننا لا نخالف ولا نتساهل ولا نحرم هذة المرأه من حقوقها ,أن الزواج حق كل بشر ا على وجه الارض ذكرا كان أو أنثى بما يرضي الله تعالى وهي سنة الله في خلقه
إنني أسرد اليكم قصة يندى لها الجبين وتدمع منها العين وتقشهر منها الجلود والأجساد لظلم هؤلاء الأباء من ظلما لفلذات أكبادهم التي يدعون بها ولا يعملون فيها هدانا وأياكم الله لما فيه الخير لأخواتنا وبناتنا ونساء المسلمين0
هذة القصه وقفت انا شخصيا عليها الى أن أتنهت بمأساويه وهمجية وتصرف أرعن من والد هذة المرأه
كانت هذة الفتاة تدرس واكملت دراست الجامعة في كلية الطب البشري وكانت أمنيتها أن تكون دكتورة فتحقق هذا لها باذن الله تعالى لما عملت في المستشفي اعجب بها كثير من الرجال من عقليتها وثقافهتا وليسى كما هو الحال من بعض الرجال الذي يرى المرأه السعوديه في عملها هذا انه غير شريف 0
أستلمت أول راتب لها وقال والدها أعطيني من راتبك فقالت موافقه والدها ليسى بكثير عليه , مرت سنة والخطاب يتوالون عليها ففي البدايه كانت هي التي ترد من يتقدم لها معتذره بأن الذي يأتونها ليسو بمستواها , مرت سنوات من عمرها ففجائه أنقلب أبوها بنفس الطريقه لإبنته فكل ما تقدم احدا لخطبتها رفضه ويقول ما عندي بنات للزواج البنت تعبت من تردد ابوها للخطاب وتريد الزواج والاستقرار وهو المستفيد من راتبها سنوات عديدة , وفي يوم من الايام وإذا برجلا يطرق الباب يريد الزواج من هذة المرأه واذا بي أبوها يقف ليتحاور هو والرجل وهم عند الباب لم يقل تفضل وقال له ليسى عندي بنات 0
بعدها ليتفاجئ الأب بمرض عافنا وأياكم الله من الامراض والمسلمون أجمعين فذهب بها الى المستشفى ورجعت وكل فترة وأخرى تتعب وفي أخر يوم من الأيام تم ترقيدها على السرير الأبيض جلست أسابيع وحالتها مترديه جدا وفي ساعة من الساعات وإذا بالمستشفى يتصل على والدها ويخبرونه بضرورة حضورة للمستشفى قام الاب بالحضور ودخل على إبنته وهي على فراش الفراق (الموت) وهي في اللحضات الاخيرة من حياتها فنطقت بكلمة أرعبت من حولها وتصدعت لها الاذان وتدمعت لها الاعين قالت لأبيها( قل أمين فقال أبوها أمين فقالت رددها ثلاثا فقالها ثلاثا فقالت له الله يحرمك الجنة كما حرمتني لذة الزوج ) ففارقت الحياة وفارقت الشهادات وفارقت تسلط أبوها رحمها الله بواسع رحمته وأسكنها فسيح جناته ووالدينا ووالديكم والمسلمين اجمعين0
أقسم بالله العظيم أن هذة القصة حدثت وللموعضة والفائدة أحببت أن اذكرها لكم 0
هذا وتقبلو فائق احترامي وتقديري لكم
أخوكم / المستشار القانوني