أخي جمر ,,,,, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,,,
فعلا العنوسة ظاهرة مؤلمة , وكذلك النساء المطلقات والمترملات ,,,,,,
وظاهرة تأخر الشباب في الزواج ظاهرة مؤلمة ـ أيضا ـ وجميع هذه الظواهر مرتبطة ببعضها , وحلولها كذلك متعددة ومتشعبة ,,,,,
ومن الحلول المعروفة :
1ـ تخفيف تكاليف الزواج عموما ,,
2ـ عدم جعل الدراسة عائقا لزواج الفتاة ..
3ــ إحياء التعدد كواقع تفرضه الحاجة , وهو سنة ربانية لاشك في كونها علاج لهذه الظاهرة ,, ويجب أن يفهم التعدد حسب الحكمة منه , ولا ينظر إليه نظرة عاطفية من المرأة , ونظرة جعله كعقاب من قبل الرجل , فكلا النظرتين خاطئتين ,,,
وكذا ينبغي تغليب النظر الاجتماعي عند إقدام الرجل على التعدد , فينظر إلى اعتبار كون التعدد يعالج ظاهرة العنوسة , فلا يهمل هذه النظرة عند اختياره للزوجة الثانية ,, وهذا الأمر مهم بالنسبة لعمر المرأة , وجمالها , وحالتها و... فلتكن نظرته أشمل من النظرة القاصرة في الزواج , وليجعل ذلك الزواج سبب خير لهذه المرأة وأهلها ومجتمعه , وله شخصيا باحترام ذاته , واكتسابه للأجر ,,,,, والمهم الذي لايتنازل عنه هو : الالتزام بالشرع ....
وأما بالنسبة للحكم على التعدد من خلا ل التصرفات الفردية وإن كثرت فهذا لايسوغ؛ لأن التصرفات الخاطئة من بعض الرجال في هذا الأمر لايجعله محل نقد , بل يقتصر النقد عليهم فقط , فالزواج من واحدة يحصل فيه تجاوزات وظلم للمرأة , فهل هذا يسوغ لنا وصف مشروع الزواج بالفشل ؟!!!
بالنسبة للرجال يجب النظرة للتعدد نظرة صحيحة , فهو ليس للمتعة واللذة , والتشدق في المجالس , بل هو أكبر من ذلك , هو حل للنساء اللاتي فاتهن الزواج في سن مبكرة , والمطلقة , والأرملة ....
وينبغي أخذ القدوة في ذلك من الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ فلم يتزوج بكرا إلا عائشة ـ رضي الله عنها
ـ فما أحرى بالرجال أن يسلكوا هذا الطريق , إذ لو سلكوه لحلت مشاكل اجتماعية خطيرة ,و كثيرة في المجتمعات الإسلامية , ولكانت المشاكل الأسرية المتعلقة بهذا الأمر والتي أعيت الخبراء الاجتماعيين والنفسيين لم توجد أصلا !!
وأما التعدد من خلال الطب النفسي :
فيقول الدكتور لطفي الشربيني ـ استشاري الطب النفسي ـ :
((وقد ورد في الدراسة عرض للأسباب النفسية التي تدفع إلى التعدد كان في مقدمتها التركيبة النفسية للرجل والتي تميل إلى التعدد بصورة فطرية حتى أن دراسة حديثة أشارت إلى وجود جينات تدفع الرجال إلى ممارسة التعدد بعلاقات خارج نطاق الزواج في الشرائع التي لا تسمح بتعدد الزوجات بما يفسر انتشار خيانة الأزواج على حد التعبير الغربي0
وركزت الدراسة على رد فعل الزوجة الأولى التي تكون الطرف الأكثر تأثرا ، والآثار النفسية السلبية للزواج المتعدد وتم وصف متلازمة مرضية تصيب الزوجة بعد أن يتزوج زوجها بأخرى وتبدأ برد فعل عصبي برفض هذا الزواج الثاني وإبداء الغضب والمقاومة ثم تتجه الحالة إلى الاستقرار والاتزان مع قبول الواقع الجديد في فترة زمنية تتراوح من 6 شهور إلى عامين 0))
والشارع الحكيم لم يشرع أمرا إلا فيه الخير والفلاح للبشرية , ,,,,
أبوعبدالملك ,,,