السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقيقة ما جعلني اكتب هذه المقالة ذات العنوان القاسي هو ما لاحظته في هذا الوقت من تدني أخلاق كثير من المتزوجين والتهاون من الآباء في السؤال عن الخاطب والله المستعان.
فكثيرٌ من الأزواج شباب يافعين لا يقدرون الحياة الزوجية ولا يهتمون لها ولازالوا في طيشهم سارحين فمعاناة الزوجات منهم كثيرة ومشاكلهم معهم كبيرة.
فتجد هذا الزوج الخبيث ذو علاقة محرمة مع احد الساقطات وقد تعلم عنه امرأته ولا يبالي ولا يقدر مشاعرها .
وتجد هذا الزوج الخبيث أناني الطباع مدلل منذ الصغر لا يهتم ألا بنفسه في كل شيء حتى بالمعاشرة الجنسية .
وتجد هذا الزوج الخبيث لا يعير اهتماماً بالجانب العاطفي لدى المرأة ولا يعرف خصوصيات النساء وأمراضهن ونفسيتهن.
وتجد هذا الزوج الخبيث لا يستر ما يدور بينه وبين زوجته بل يتكلم في ذلك في كل مكان وزمان .
وتجد هذا الزوج الخبيث لا يحترم للزوجة حق فيطيل السهر خارج المنزل والزوجة وحيده بالمنزل تتحسر من الوحدة.
وتجد هذا الزوج الخبيث جاف الأخلاق في المعاملة فلا يحترم خواطر الزوجة وتقلباتها .
وتجد هذا الزوج الخبيث لا يصارح زوجته في ما يريد ومالا يريد بل يؤثر السكوت عن الأخطاء مما يولد لديه نوع حقد وبغضاء على زوجته مع قابل الأيام .
وكل هذا إيه الإخوة والأخوات من تفريط الأبوين في السؤال عن الشاب وقت الخطوبة فللأسف كثير من الآباء والأمهات لا ينظرون إلى الجانب الأخلاقي في الشاب بل ينظرون إلى المادة والمكانة الاجتماعية ولا يعلمون أن اغلب المشاكل الزوجية تكون عند ذوي الدخل العالي .
فنصيحة المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث قال :
( من ترضون دينه وخلقه فزوجوه وألا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ) .
قبل أن اختم أحب أن اذكر قصة لأحدى الفتيات التائبات من المخدرات والعلاقات المحرمة تقول فيها :
( عشت في بيت صالح فوالداي من أهل الصلاح وإخواني وأخواتي أيضا وحالتنا المادية ممتازة فأبي تاجر كبير والحمد لله وأنا اصغر أخواتي وتقدم إلي كثير من الشباب ولكن أبي رفض حتى تقدم صديق لأبي يخطبني لابنه خريج أحدى الكليات العسكرية وقبل أبي فوراً هداه الله دون أن يتثبت من أخلاق ذلك الشاب وكان أبي يريدني أن أعيش في رخاء مع ذلك الضابط الصغير وفعلاً تزوجنا ومن أول يوم رأيت في عينيه الكبر والغطرسة فكان قليل الصلاة عديم الأخلاق أناني مدلل وكان يأخذني معه للسفر إلى الخارج وكان يذهب بي بدون إرادتي إلى الكازينوهات والبارات وأنا ضعيفة لا اقدر أن امنعه وكان يأمرني أن اشرب الخمر وأدخن الحشيش ويقول أريد أن تدخلي معي في السعادة واللهو وفعلا بدأت أدخن الحشيش معه وحتى عند رجوعنا إلى البلاد كان في كل ليلة خميس غالبا يأتي بالخمر والحشيش إلى المنزل ونسهر أنا وهو على ذلك وعندما انفصلنا عن بعض بسب سوء خلقه وقلة بركته كنت قد اعتدت على جلسات الخمر والحشيش فتعرفت على شاب يوفر لي ذلك وبدأت العلاقات المحرمة لدرجة أني كنت ارقص وأنا مخمورة في استراحة بها لا يقل عن خمسة شباب وهذا بسبب زوجي السابق لابارك الله فيه دنيا وآخرة ولكن الحمد لله أنا الآن بخير ورجعت إلى ربي وستر الله علي واحذر كل الزوجات من الذهاب إلى الخارج مع أزواجهن خاصة لمن تعرف أخلاق زوجها جيدا ً فسوف يفتح عليك باب شر لا يعلمه ألا الله وانصح كل الآتي لم يتزوجن لا يغركي وظيفة زوجك ومكانته بين الناس فأحب الخلق إلى الله التقي الخفي كما جاء في الحديث والله اعلم ) انتهت قصة الشابة.
وختاما ً لأعمم في نظريتي فكل قاعدة لها شواذ والله هو العالم بأحوال العباد .
__________________
أيها السجّان
أرجوك احبسني داخل السجن .....أنا حبيس طوال عمري ....في هذا الجسم ....في هذا المجتمع... .في هذه الطبقة.. ..في هذه الأشكال التعيسة من مخلوقات الله ....أنا حبيس هذه الأرض ....ضعني في السجن أرجوك ياسيدي ...ففي السجن سوف اشعر ببرودة الجدران والأرض.... والسقف والحشرات ....احبسني ياسيدي أرجوك ....ففي السجن ساجد عذاباً محدداً ....وخارج السجن فلا حدود لعذابي ...!