السلام عليكم
الحياة تسير وكل منا له غايات وأهداف يأمل أن تتحقق بالثقة بالله وإحسان الظن به تعالى
وحين نفارق عزيز وغالي علينا بالموت ، قد يصاب البعض منا بشئ من الزهد في مطالبه
الحياتية ويصاب ببعض الإحباط واليأس وأن الموت قد يكون أسرع من تحقيق الغايات ، وهذا
بلى شك من وساوس إبليس الذى لايريد لابن آدم الخير ، ولايريده متفائلاً برحمة الله وفضله
يريده مهموما حزيناً يائسـاً ليستطيـع بعد ذلك إضعــاف إيمانه بالله ، والتشكيك بأن الله سوف
يسهل له غاياته في الدنيا ، فينصرف عن الدعاء ظناً منه أن الموت سيكون أسرع وهذا خطأ
كبير ، فالمؤمن مأمور بأن يعمل للآخرة ولاينسى نصيبه من الدنيا قال تعالى :
( وابتغي فيما أتاك الله الدار الآخرة ولاتنسى نصيبك من الدنيا )
وكوننا نعرف أن الموت نهايتنا وأنه قد يفاجئنا في أي لحظة فلا يعني ذلك أن نتخاذل عن
طلب فضل الله بالدنيا ، ولا أن نتصور أن مانريـدة لن يتحقـق وأن الموت سوف يسبق ذلك
بل علينا التفائل بالخير وبفضل الله ونلح بالدعاء ونحن على ثقة بأن الله قريب مجيب لدعواتنا
وأنه جواد كريم 00
نسأل الله أن يرزقنا الإيمان وإحسان الظن فيه لتحقيق كل مافيه خير لنا بالدنيا والآخرة
وأن يسهل لنا مايعيننا على الطاعة ويقوى إيماننا ويعيذنا من الشيطان الرجيم 0
أخوكم الكـبير