المشهد الأخير .. ! - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المطلقات والأرامل والمتأخرات يعتني بالمطلقات والأرامل والمتأخرات عن الزواج

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 11-01-2007, 02:28 AM
  #1
حسابات الزمن
قلب المنتدى النابض
 الصورة الرمزية حسابات الزمن
تاريخ التسجيل: Sep 2006
المشاركات: 832
حسابات الزمن غير متصل  
المشهد الأخير .. !




يا للحلُم الكسُول ..
يصرّ في كلّ مرّة .. على أن يوقظَ الرّتابةَ من حولي ..
فيمَا أنا أتوسّله .. أن يكملَ المشهدَ الأخير ..
فقط .. المشهدَ الأخير !

أنتظرُ ..
ويغمرُني الانتظارُ بإيقاعهِ التراجيديّ .. الممزّق
فيُسدَل السّتار ..
ويداهمُني الصّحو برنينهِ الواقعيّ ..

"هذه المرّة لن أفلته دونما المشهد الأخير .."
هكذا تمتمتُ بحروفٍ ترتدي الثقة .. دونَ أن أعيَ حتّى
أنّني تمتمتُ بذلكَ مراراً !
..
.
تستفيقُ الحكاية ..
وهاهوَ الحلمُ .. قاربَ على الانتهاااء
بقيَ فقط .. أن أرَى وجهه ..
أدركتُ أنّني في حفل زفاف .. زفافي " أنا "
هكذا قرأتُ في وجوه من شاركوني الحلمَ بضحِكاتهم ..
وعلاماتِ التقدير التي تومضُ في أعينِهم ..
حتّى أمّي .. بدَت أصغرَ من عمرها بكثير ..
بالرغم من أنّها لم تبتَسم .. لكنّ وجنتَيها وعينيها ابتسَمتا
حتّى أنّي لمحتُها تغمضُ عينيها قليلاً على صورتي المختبِئة
بينَ أهدابها !

حاولتُ أن أبدوَ " عروساً " متّزنة ..
وأن أملا أعماقي بشغَف المفاجأة : " لا بدّ وأنّه هوَ .. بكلّ تفاصيله "

ما أوجعَ شساعةَ الانتظاااار ..
حتّى عقاربُ السّاعة .. بدَت تسخرُ من الكرسيّ الفارغ بجواري
ومن القلق الذي يساورُ عينيّ !

أحاولُ ترتيبَ ما تناثرَ من هدوئي ..
شيءٌ من " الغرور " .. بالتأكيد سيُضفي عليّ السّكينة
وهالةُ إشراقةٍ على قسمَاتِ وجهيَ البائسة .. المترقّبة !

أبتسمُ وعينايَ لا تلبثان تحدّقان _ دونَ أن ترُفّا _
في المنعطَف الذي سيعبرُ منه ..
هكذا سمعتُ والدته .. " حماتي " العزيزة ..
تشرحُ لأمّي ..
كدتُ أن أوقفَ صخبَ النّبض .. كيما ترنّ معانيها بقلبي ..!

لمَ كلّ هذا التأخير يا ... ؟
كانَ سؤالاً عابراً .. لكن سرعانَ ما تراكمَ بجذلٍ في
إحدى زوايا اللحظة ..
:
" صحيح .. لماذا لم يخبروني باسمه ..!؟ "
أحببتُ أن أناديَه .. كي يلتقيَ اسمُه بصوتي !

انتظرتُ كثيراً .. عرفتُ ذلكَ من منظر عقارب السّاعة ..
إذ باتَ مختلفاً تماماً ..

استيقظتُ من أفكاري الهاربة إليه .. على صوتِ
الصّمت والهدوووء ..
الصّمتُ أحياناً يكونُ من أقوى المنبّهات ..

تطلّعتُ حولي .. تفقدتُ " المعازيم " بتراتيلهم العذبَة ..
فأدركتُ أنّهم سبقوني إلى " الصّحو " ..

حتّى " حماتي " .. غادرتني دونَ وداع ..
وأنا التي أتوقُ إلى أن أتأمّلها .. قدرَ الإمكان
حتى أستحضرَ شيئاً من صورته ..
وتظلّ البقيّة لغزاً .. أحاولُ حلّه .. كي أجدَ معنىً لأيّامي !

شاكسَتني السّاعةُ وهيَ بعدُ مازالت ترسلُ سخريتَها :
" ما عادَ الحلمُ .. يجدي " !!

وبلا مبالاااة .. أبطأ بها شعوري ..
هربتُ إلى مرآتي ..
وأخذتُ أسرّحُ شعري على إيقاع
هدوووء الفَجر ..
وأنا أحلمُ بـ " حلمٍ " جديد !

،،،

نبضُها ..
إيقَاعُ نـ ـقَاء
:
وتعجبُ حينَ يشيحُ الآخرونَ
بـِ قلوبِهم عنـ هَـا
..
.
هيَ لمْ تدركْ بعدُ
أنّ وهجَ الـ ضّوء
يُرهقنَا !

.


__________________



يكفيني .. أن أكتبَ
وأن أتسَلى ..
كي تكونَ خيبتي
" جميلة " !


 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:49 PM.


images