السلام عليكم
كثير وكثير من الأخوات المتأخرات بالزواج والمطلقات والأرامل ، يزداد لديهن
الخوف من الفشل الزوجي ، خصوصاً في مثل ظروفهـن التى لاتحـتمل ، ولذلك
تجدهن حريصات ودقيقات جداً في كل كبيرة وصغيرة في المتقدم الراغــب
في الارتباط بهن ، حتى وإن كان يشهد للرجل بالـدين والخلق يظـل هنــاك
هاجس بالخوف مما هو غير ذلك ، حتى أن بعضهن قد يساورها الشك في أن
دين الرجل واخلاقه قد يكون رياء ، او ان يكون بقصد الحصول على زوجــة
فقط وتقول أنه في هذا الزمن كل شئ محتمل ،
وهذا الهم لابد أن حرم الكثيرات من فرص كانت مناسبة وأوقعهن في حيرة
من أمرهن ، والحقيقه أنهن معذورات ولكـن 00
أعلمي أختي أن هذا الهاجس لن يزول وسوف يلازمك ، ولن تجدي على أي
حال رجل تعلمين بنياته ومحتواه ، وأن كل من تزوجن قبلك أتخذن القــرار
وتوكلن على الله ، وبينهن من هن بمثل ظروفك 00
وقد تكوني مطلقة عانيت مما سبق ولم توفقي مع إيمانك بأن لادخل لك في
الفشل ، وتقولى سبق لى ان تشجعت واتخذت القرار وفلشت 00
ولكن أقول لك أختى صحيح أنك تشجعت واتخذتى القرار ، أما اعتقادك بأن
لادخل لك بالفشل فربما غير صحيح !!! كيف ذلك ؟؟
ربما أنك لاحظتى بعض العيوب بالزوج ، وكل مافعلتيه هو ان تحملتي وصبرتي
لكنك لم تساهمي في المعالجة ( ربما ) أو أن قدراتك وخبرتك لم تساعدك في
تعديل بعض سلوكيات الزوج ، أو أنك لم تجدي التجاوب وأصابك اليأس سريعاً
وكان الفشل نهاية للعلاقة 00
لذلك أريد أن أقول لك سواء كانت تجربتك الأولى كمتأخرة بالزواج أو مطلقـة
وأرمله ، حين تكتشفين بالزوج بعض السلوك الذى لاتحبينه حتى وإن كان قصور
بدينه وأخلاقه ، لابد من العزم والصبر ومحاولة التعديل مراراً وتكراراً ، بأسلوب
هادئ وعدم استعجال ، مرة بالتلميح واخرى بالتصريح ،
وهناك أزواج نجحت زوجاتهم بتغيير كثير من السلبيات بسلوكهم ، والمرأة حين
تكون محافظة على قراءة القرآن والواجبات الدينية والأخلاق الحميدة تكون لها
هيبة من الله يضعها في عيون الزوج وقلبه ، ويحبها الله ويحبب زوجها بهــا
ويعينها على تعديل كل السلبيات بحياة الزوج ،
لكن بعض الأخوات هداهن الله تنسى ذلك وتغرق في اللهو بين القنوات والانترنت
وغير ذلك وتعتقد أن ثقافتها وقدراتها كافيه لمحاولة تعديل السلوكيات ولاتستعين
بالله ولاتتوكل عليه ، فيتكلها الله على نفسها وتكون النتيجة الفشل 00
ختاما اقول لك اختى توكلى على الله ودعي عنك الخوف متى ماكان زوج مناسب
يشهد له بالدين والخلق ولو كان ظاهرياً فالله أعلم به ، وسؤثرك الله أن توكلت عليه
ويعينك على جعله الزوج الذى تتمنين 0
وفقكن الله ورزقكن الحكمة والصبر وحسن التوكل عليه
أخوكن الكـبيــر