منحنى تحمل الجلوكوز:
يهدف هذا الاختبار على تقيم تحمل الجسم لكمية محسوبة من الجلوكوز تعطى عن طريق الفم. تختلف هذه الكمية وفق البروتوكول المتبع في الفحص, ولكن أكثرها شيوعا هو البروتوكول الذي يستخدم 100 جم من الجلوكوز تعطى عن طريق الفم. ونظرا لان الجلوكوز في صورته النقية قد يبعث إلى التقيؤ, فينصح بتبريد السائل الذي يحتوى على الجلوكوز.يتم عمل هذا الاختبار على الأقل بعد ثلاثة أيام من الحياة الطبيعية دون قيود في تناول الأكل أو ممارسة النشاط الرياضي. ينبغي الجلوس و عدم التدخين أثناء الفحص.
تقوم السياسة العلاجية على ثلاث أعمدة:
1) المعالجة الطبية الغذائية: يتم استخدام معامل كتلة الجسم لتحديد الوضع الجسدي للحامل. تعتبر السيدة مصابة بالسمنة إذا تجاوز معدل كتلة الجسم لديها الرقم 30, يتم تقليل 30-33% من إجمالي عدد السعرات الحرارية المستهلكة في اليوم, كما لوحظ أن التقليل من نسبة الكربوهيدرات المتناولة يوميا يقلل من جلوكوز الام و يحسن من صحة الجنين.
2) المعالجة الحركية: إن ممارسة التمارين الرياضية المتوسطة في أثناء الحمل يحسن كثيرا من صحة الحامل و الجنين ما لم تكن هناك موانع طبية أو ذات صلة بالحمل
3) المعالجة الدوائية باستخدام الأنسولين: نظرا لعدم مقدرة الأنسولين على تجاوز المشيمة, فانه يعتبر العلاج الأفضل للسيدات المصابات بسكر الحمل.
دواعي استعمال الأنسولين لدى السيدات الحوامل المصابات بسكر الحمل:
فشل المعالجة الطبية الغذائية و الحركية في التحكم بمستوى الجلوكوز بالدم:
أ) إذا كان مستوى الجلوكوز الصائم بالدم اكثر من 95 مجم/ دسل أو إذا كان مستواه في بلازما الدم اكثر من 105 مجم/ دسل
ب) إذا كان مستوى الجلوكوز بعد ساعة من الأكل اكثر من 140 مجم/ دسل أو إذا كان مستواه في بلازما الدم اكثر من 155 مجم/ دسل
ت) إذا كان مستوى الجلوكوز بالدم بعد ساعتين من الأكل اكثر من 120 مجم/ دسل أو إذا كان مستواه في بلازما الدم اكثر من 130 مجم/ دسل.
ينصح باستعمال الأنسولين البشري عند وصف الأنسولين للاستعمال الذاتي من قبل الحامل. إن متابعة مستوى الجلوكوز هي المرشد إلى فعالية الجرعة و التوقيت.
الجرعة: غالبا ما يبدء الطبيب المعالج بإعطاء 20-30 وحدة من الأنسولين كجرعة صباحية واحدة يشكل الأنسولين متوسط المدى 3/2 الجرعة بينما يمثل الأنسولين قصير المدى 3/1 الجرعة. و يتم متابعة الحامل لتحديد مدى احتياجها إلى جرعة مسائية أو حوجتها إلى زيادة الجرعة.
أما الجنين النامي في رحم تلك السيدة فهو يستحق كل العناية و المتابعة في أثناء الحمل.
هناك العديد من الخلافات حول التوقيت الذي يؤخذ لبدء مراقبة الجنين, ولعل وجود بعض المضاعفات الأخرى مثل تسمم الحمل, ارتفاع الضغط نزيف ما قبل الولادة و تراجع نمو الجنين داخل الرحم يجعل متابعة الجنين تبدأ في وقت مبكر. يبدء بعض الأطباء بعمل فحوصات الجنين مثل قياسات تخطيط قلب الجنين و المخاض بدأ من الأسبوع 36 من الحمل على الرغم من قلة أو عدم وجود دليل لضرورة البدْ في هذا التوقيت خاصة في ظل عدم وجود أية مضاعفات مصاحبة. و إن كان هناك بعض المدارس مثل المدرسة الأمريكية تبدأ تلك الفحوصات في الأسبوع 40 من الحمل في مرحلة انتظار الولادة لدى الأمهات الآتي لا يعانين من أية مضاعفات .
يتم عمل الأشعة بالموجات فوق الصوتية بدء من الأسبوع 34 من الحمل لتحديد وجود أية تشوهات حدثت أثناء نمو الجنين أو لتحديد زيادة النخاط. قد يتم عمل هذا الفحص مبكرا عن ذلك الموعد في بعض السيدات مثل تلك السيدات التي الآتي يعانين من السمنة المفرطة أو الآتي غير متأكدات من عمر الحمل أو التي يشك في إصابتهن قبل الحمل بداء السكر. قد يحتاج الطبيب المعالج لاعادة هذا الفحص في حالة وجود أية تشوهات. بعض الأطباء ينصح بعمل فحص الموجات الصوتية للجنين بين الأسبوع 18-22 من الحمل.
ينبغي على الطبيب المعالج ترتيب موعد المتابعة مع الام الحامل بحيث يكون بصورة دورية كل أسبوعين حتى الشهر الثامن و من ثم بصورة أسبوعية حتى موعد الولادة. نظرا لاحتمال حدوث انخفاض جلوكوز الدم للحامل , فينبغي تدريب ة تعليم الأفراد المحيطين بالحامل بكيفية معالجة و اكتشاف انخفاض السكر. كما ينبغي على الطبيب المعالج فحص الشبكية تفصيليا لدى الحوامل التي يعانين من داء السكر قبل الحمل خاصة في الثلاث اشهر الأولى من الحمل, وخلال الأشهر التالية لدي السيدات الآتي يعانين من اعتلال الشبكية السكري
مرحلة الولادة:
إن الإصابة بالسكر لا يعني بالحتمية الولادة القيصرية أو الولادة قبل انتهاء مدة الحمل, غالبا ما تتم الولادة بصورة طبيعية طالما أن الام كانت متبعة لإرشادات الطبيب المعالج و نجحت في التحكم في مستوى سكر الدم.
و لكن استمرار الحمل أكثر من 38 أسبوع قد يعطي فرصة للجنين ليكبر حجمه و بالتالي يتطلب توليد الجنين الولادة القيصرية. بعد الولادة ينبغي تشجيع الرضاعة الطبيعية.
ينبغي إعادة تقييم حالة الام بعد الولادة بحوالي 6 أسابيع على الأقل. فان كان مستوى السكر طبيعيا يعاد الفحص كل ثلاث سنوات.
أما الأمهات التي يعانين من اضطراب تحمل الجلوكوز يتم الفحص سنويا مع البدء بالعلاج الغذائي و الحركي. كما ينبغي تفعيل البرامج التعليمية لتجنب عوامل الخطر الأخرى مثل السمنة.
ينمكن استخدام أقراص منع الحمل المحتوية على الاستروجين و البروجستيرون كموانع للحمل طالما لا يوجد موانع طبية.
فترة ما قبل الحمل:
ينبغي تقديم كل العون للسيدات الآتي يرغبن في الحمل بدء بأخذ التاريخ الطبي, الغذائي, التعليمي, الدوائي, الولادات السابقة. عند معرفة تناول أية أدوية لا ينصح باستعمالها أثناء الحمل ينبغي على الطبيب المعالج اخذ الخطوات لإيقاف تلك الأدوية أو استبدالها وفق ضرورة الاستمرار أو عدمه لتلك الأدوية. كما ينبغي الحرص التام على ضبط مستوى الجلوكوز لتفادي حدوث أية تشوهات خلقية أثناء مرحلة تكون أعضاء الجنين ( 4-8 أسابيع) , ولعل الهيموجلوبين المرتبط بالجلوكوز أحد مؤشرات التحكم الجيد , حيث ينبغي الحرص على أن لا يتجاوز مستواه 7% من هيموجلوبين الدم. كما ينبغي تشجيع الام المستقبلية بتناول الأغذية المحتوية على حمض الفوليك كما ينبغي الحرص على تشجيع الام المستقبلية على ترك عادات الطبية السيئة مثل التدخين.
يتبع
__________________
كل الشكر والتقدير للمجموعه السعوديه لدعم مرضى الصلب المشقوق على ثقتهم بي وأتمنى للحمله النجاح كما الرياض (احتواء،لأننانحبهم نحتويهم)