من حقك كإنسان
أن تعامل باحترام
لك الحق أن تحيا حياتك كما تريد بشرط ألا تؤذي الآخرين
و أن تعامل بلطف و أدب و احترام بصرف النظر و أن يعاملك الآخرون بهذا المنظور بغض النظر عن مكانتهم أو مركزهم فالكرامة و الاحترام شرطان أساسيان في أي مجتمع
من حقك كإنسان
أن تعبر عن آرائك و مشاعرك
فمن أبسط حقوقك كما يقال أن تعبر عن نفسك
أو عن المواقف المختلفة التي تمر بها
أو إذا رغبت أن تعبر عن موقفك أو أن تعبر عن مشاعرك أمام الجميع
انك إذا أخفيت مشاعرك أو وجهة نظرك في موضوع ما فلن تتيح الفرصة للآخرين لفهمك و معرفتك وبالتالي تحرمهم من جمال وقيمة هذا الحق
من حقك كإنسان
أن تضع أهدافا وغايات خاصة بك
و كما يقال " إذا لم تخطط فستكون من ضمن مخططات الآخرين "
من حقك أن تضع أهدافك و أن ترسم لوحتك كما تريد
وكما يقال
" لون لوحتك كما تريد ولا تجعل أحدا يلونها لك فقد لا يكون لديه سوى اللون الأسود "
فهذه حياتك وهذه لوحتك فلونهكا كما تريد
من حقك كإنسان
أن ترفض طلبا أو أن تقول " لا "
لديك الحق في أن ترفض أي قرار ,
الكثير منا يحرج من قول " لا " للآخرين خوفا على مشاعرهم
في حين أنه من أحق حقوقك أن تقول " لا" حفاظا على وقتك و جهدك
ولا تحتاج إلى تبرير أو أن تبرر موقفك فمن حقك أن تقول " لا " دون أن يكون هناك مبررات، فقد يكون حدسك غير مرتاح لشيئ ما فمن حقك أن تقول " لا "
ولكن بأسلوب مناسب
من حقك كإنسان
أن تطلب ما تريده
لديك الحق أن تعبر عن احتياجاتك الخاصة
هناك قاعدة تقول " لن تحصل دائما على ما تريده ، لكن هل ستحصل على ما تريده إن لم تطالب به ؟ "
دون خجل
دون مبررات
من حقك أن تطلب ما تريد و أنت شامخ الرأس طالما هو من حقك و يطلبه غيرك
من حقك كإنسان
أن تخطئ
فعلا لديك الحق أن ترتكب خطأ فليس هناك أحد معصوم سوى الأنبياء عليهم الصلاة و السلام
فمن حق أي انسان أن يخطئ وهل هناك أحد كامل ؟
كثير من الناس يتعامل مع الناس بنوع من القسوة فيجلد ذاته
في حين أن الأخ / الأخت الكريمين لو تعاملا مع أخطائهم بأنه من حقهم أن يخطئوا و أن يستفيدوا من أخطائهم لاستفادوا الكثير و الكثير ...
أبدا أخي الكريم و اختي الكريمة من حقك أن تخطئي ولكن هناك قاعدتين مهمتين
" خير الخطائين التوابون " كما أخبر الحبيب صلى الله عليه وسلم
اسأل نفسك دائما بعض الوقوع في الخطأ
" كيف استفيد من خطئي هذا في المستقبل "
أذكر أنني ذات يوم قررت أن أجدد ألوان منزلي بألوان أخرى
ولا تصدقون إخواني / أخواتي الكرام أن المبلغ الذي وضعته لطلاء منزلي قد فاق الضعف عندما انتهيت تماما من طلاء المنزل بالكامل
ذلك أنه صار هناك الكثير من الأخطاء
لكنني قررت أن أكتب " ماذا استفدنا من أخطائنا ؟ "
فخرجنا بما يقارب العشرين فائدة استفدناها من أخطائنا فيما لو أننا أردنا فيما بعد عمل تغيير لألوان منزلنا
من حقك كإنسان
أن تكون الحكم على سلوكياتك
فمادمت انسانا وجديرا بالاحترام فلست بحاجة إلى الآخرين ليخبروك بما يجب وما لا يجب أن تعمله ، ولا أن يملو عليك ما تفعل وما لا يجب أن تفعله
صحيح لا مانع من الاستفادة من الخبرات
لكن من حقك كإنسان أن تقرر ما تود فعله أو ما تود تركه
و ( كل نفس بما كسبت رهينة )
من حقك كإنسان
أن تحصل على ما تدفع ثمنه
فإن كسب المال أمر شاق ناهيك عن رؤيته وهو يهدر في مقابل بضائع رديئة أو خدمة سيئة
فمن حقك إن لم يكن كذلك ، أن تطالب بالقيمة أو الخدمة أو الجودة التي دفعت ثمنها أو أن تسترد ما دفعته
من حقك كإنسان
أن تغير رأيكالتغير معناه النمو و التطور
فكثير ما نتبنى قناعات معينة ثم مع مرور السنين تتغير هذه القناعات تماما 180 درجة
ومن هنا كان من أبسط حقوقك كإنسان أن تغير رأيك لأن قناعاتك قد تغيرت
فمثلا على سبيل المثال
انظروا إلى كيفية تعامل المشايخ مع القنوات الفضائية قبل عشر سنين من تحريم و غش للراعي والرعية
وبين قناعاتهم بوجوب انتهاز مثل هذا المجال في نشر الخير للناس
وذلك يدل على استفادتهم من أخطاء الماضي و معالجتها
المهم
انه من حقك أن تتبنى رأيا ثم تغيره ، و أعتقد أن ذلك ليس ترددا و إنما هو الشجاعة بعينها
من حقك كإنسان
أن تعيش على هذه الأرض
حرأ
أبيا
شامخ الرأس
فخورا بنفسك
عزيزا
مكرما
( ولقد كرمنا بني آدم )
هذه أبسط حقوقك التي لا يستطيع أحد أن يماريك فيها
أتمنى أن ينال الموضوع على إعجابكم و استحسانكم
فمن حقي أن أوصل لكم ما أعجبني
ودمتم سالمين
بنقلته لكم بتصرف مني
من كتاب " الحسم "
__________________
وما من كاتب إلا سيفنى .. ويبقي الدهر ما كتبت يداه ...
فلا تكتب يمينك غير شيئ ... يسرك في القيامة أن تراه ...