لا اعلم لماذا لا نتمتع نحن الخليجين خاصه والعرب عامه بلباقه حتى في لحظات انفصالنا مثلما نراها لحظات اللقاء والاجتماع
مثلا
في حالات الطلاق لا نكاد نسمع عن اثنين تم الطلاق بينها وديا وكان انفصالهما راقي لدرجه الاشباع لرضى كلا الطرفين ولكن على العكس واالزائر لاروقه المحاكم خير شاهد على ما اقول فساحات المحاكم تكتظ يوميا بمئات النساء والرجال الذين تتعلق امورهم بقضايا الطلاق ناهيك عن ملفات القضايا امام القاضي فهذه تتهم ذلك الزوج وذلك الزوج يتهم تلك المراه وقضايا خلع وقضايا نفقه وقضايا سوء عشره وهلم جره ولا يتم الطلاق الا بعد ان يسمع القريب والبعيد ويتمشت من في قلبه مرض ويتألم من يريد الخير والاصلاح لهذا المصير المأساوي
ولكن لو كان هناك رقيا في العلاقه منذ البدايه فكما جمعهم ستر فلماذا لا يتفرقوا به وليكن هذا الانفصال راقيا بكل ما تحمله الكلمه من معاني ساميه فيجلسان جلسه هدوء لينهيا علاقه ابت ان تستمر وكان حقا عليها ان تنتهي ويتفرقا برضا وحب وليبقيا الموده بينهما وذكرى طيبه تبقى في نفوسهمها خيرا من ذكرى المحاكم والقضايا
وفي علاقات الحب تبدء العلاقه بتفاهم وحب واتفاق من كلا الطرفين وتستمر كذلك بين مد وجزر كطبيعه لاي علاقه لا تخلو من العقبات ولكن عند النهايه نادرا ما نجد انفصالا راقيا لهذه العلاقات بل على النقيض فاغلبها اما ان تنتهي بالخيانه او الانهزام او الخذلان او التخلي او الهروب كاضعف الايمان تاركا او تاركه وراءهم قلوبا محطمه ومشاعر مستباحه واحاسيس مذبوحه بسكين البعد
ولا اعلم ماذا يضر لو اتفق هذان الاثنان لانهاء علاقتهما بشكل ارقى واصون للمشاعر التي مضت وقررا الرحيل بهدوء العشاق تاركين خلفهم ذكرى جميله للعمر باكمله خيرا من ذكرى الخيانه والانهزام والتخلي والخذلان
رغم اني لست مبهوره بعلاقات الغرب ولا من عشاقها الا ان هناك علاقات ساميه احيانا تجمعهم نراها في نهايات علاقاتهم فينفصلا باتفاق ورقي لم نعرفه نحن في علاقاتنا
فليتنا نرتقي في نهايه كل علاقه لننفصل بهدوء ورقي ونترك خلفنا دعوات صادقه بالتوفيق خير من دعوات شكوى وتظلم
ولنؤمن دوما بان اي علاقه بدءت وانتهت كان هذا مصيرها وقدرها في الا تستمر فلا نتعب نفسنا بالتورط والعناء في مهاترات تفقدنا احيانا حتى ما تبقى من وقار بينا وبين انفسنا
فلنتعلم كيف نرتقي بانفصالنا حتى نترك خلفا قلوبا لا تنسانا ابداا
شخابيط كما عودتكم خذوا ما شئتم منهاا
اختكم العائده
امل الحياه