مهمومة حزينة كئيبة احب العزلة اكره الخروج من البيت
ابكي كل يوم بل كل وقت افكر فيه تنزل دموعي سريعا
وحيدة صديقاتي تزوجوا وانقطعت العلاقة بيننا
اقاربي تزوجوا جميعهم ذكورهم وإناثهم
ماعندي خوات ولا احد يتصل يسأل عني
ليس لي رغبة في فعل أي شيء حتى وصل إهمالي لتنظيف غرفتي!!
عندما تأتي العطلة كنت اضع جدولا استغل فيه وقتي في طاعة وذكر وتلاوة قرآن وطلب علم وأحزن على ساعة اضعتها بلا فائدة
أ
ما الآن الساعات تضيع بل الأيام والأسابيع بنوم وكسل وخمول وهم واكتئاب حتى مضى اكثر من نصف العطلة وانا لم انجز شيء حتى شعرت إن إيماني ضعف
دعوت ربي وألححت بالدعاء أن يرزقني الزوج الصالح كنت أتحرى ساعات الاستجابة في الثلث الأخير
ويوم الجمعة وبين الأذان والإقامة وفي رمضان وفي الليالي العشر
وعندما ذهبت لأشرف البقاع على الأرض كنت ادعو ليلي ونهاري وكل ماشربت ماء زمزم اشربه بنية ان يرزقني الزوج الصالح
وعندما تأخذ إحداهن بياناتي لخطبتي أو تخبرني أمي بأن هناك ناس اتصلوا لخطبتي اقول لنفسي خلاص جاء الفرج
وانتظر مجيء الخاطب وانا في سعادة كبيرة وتمر الأيام ولا احد يتصل أو يأتي حتى تتلاشى الفرحة مع مرور الأيام وتتحول إلى حزن وضيق
وإذا حصل وأن جاء أحدهم تمر الأيام قبل مجيئه بمجموعة من الأحاسيس فرح بقدومه وقلق وترقب هل سأعجبه هل سيعجبني هل وهل وبعد أن تتم النظرة اعيش بحالة عصيبة قلق وتفكير إلى أن يأتي الخبر وقد لا يأتي فأعرف مع مرور الأيام أنه مافي نصيب فأعيش دوامة الحزن
وسنوات عمري تمر بسرعة وفي كل سنة أقول في هذه السنة سيأتي الفرج وتمضي السنة سريعا ويكبر عمري وتقل الرغبة في خطبتي
الآن صارت تأتيني أفكار ووساوس أنه ربما لا حظ لي في الزواج وأحيانا أترك الدعاء فقد لاحظت أني ادعوا لنفسي بالزوج الصالح أكثر مما ادعوا لآخرتي ..
في كل رمضان يأتي أجتهد فيه بالدعاء بالزواج وأقول لنفسي رمضان القادم سأكون في بيت زوجي
ولكن مع قرب رمضان هذا العام (أسأل الله أن يبلغنا) فكرت أن أترك الدعاء بالزواج وأن اجتهد بالدعاء لآخرتي ولا أريد أن يشغلني التفكير بالزواج عن طاعة ربي ..
اتمنى لو أنسى الزواج والتفكير به ،، حتى إني في فترة من الفترات كرهت الزواج لموقف حصل لي فشعرت براحة لأن هم الزواج زال عني وماعدت أفكر ولااهتم ولكن مالبثت أن عدت أحن للزواج والاستقرار وتكوين الاسرة لأن الحاجة والفطرة أكبر من أي موقف يكرهني بالزواج والله المستعان..