من المتعارف عليه أن الرجل هو الذي يبدأ بمقدمات الجماع والمبادرة .. ولا جرم أن بادرت المرأة أحياناً ولا يمنعها حيائها وطبيعتها التي جبلت عليها .. فبين الأزواج لا حرج

وقد وصانا الرسول على اللين واللطف واختيار اللفظ حتى تبدأ وتنتهي تلك اللحظات على سعادة ونشوى وتظل عالقة في البال ومشجعة لمثيلاتها من اللحظات
ولا حرج .. لأن هذا من سنة الحياة وطبيعتها
وفي ذلك أجر من الله

بعض الأزواج (رجلاً كان أو امرأة ) على حد علمي .. وسمعي .. وقراءتي
يظهروا نوعاً من الكبرياء عندما يتعلق الأمر بالجنس
وبعضهم نهماً شرساً
وبعضهم لا يختار اللفظ ويدعو الآخر بالكلمة اللطيفة .. أو التلميح بها
بل يبدو متثاقلاً وكأنه مقبل على واجب مفروض عليه
وينسى أو يتناسى حق الطرف الآخر
ويفوت عليه .. أن التنازل أحياناً ربما يولد عاطفة ومكانة في النفس
أتت نتيجة إشباع رغبة مشتعلة وليدة لحظات لدى أحد الطرفين

دون شك .. الحياة الزوجية مشاركة في كل شي
والحياة الجنسية تمثل أعلى نسبة منها وجوهرها
لذلك مرونة التعامل مع هذا الجانب من الأهمية بحيث لا ينتظر طرف أن يتكرم عليه الطرف الآخر لإرضاء بعض غروره ..
بل بادر كما تبادر .. وأظهر كما تظهر .. وتمنع كما تتمنع
لكن بما يزيد الشوق .. ويولد الرغبة .. ويحرك الغريزة

الجنس .. مهما تكلمنا عنه يبقى لغزاً .. حقيقته مدفونة .. وعالمه سحري
وغريزته فينا لا تنتهي إلا بخروج الروح عن الجسد
لذلك وجب علينا يا أخوان أن نحترمه كما نحترم كل من نحب
وأن نضع له المكانة اللائقة به في نفوسنا

ألا هل بلغت