حقيقه نجهل الحكمه العظيمه البليغه بـ
كظم الغيظ ..
الحكم على الموقف في نفس اللحظه والتأثر الشديد ومبدأ الدفاع عن النفس او التعدي يؤثر بشكل سلبي على التحكم بـ مسار الموقف
...فـ بدل ان تكسب نقطه وتكون موضع احترام وتقدير
...تخسرها بكل سهووله مع انخفاض عام في تقبل المتلقي للحوار معك
..
هناك مواقف وأفعال تصيب النفس بشي من الغضب والقهر وأحيانا بالمهانه
..يصبح الانسان في هذه الحاله بعيد كل البعد عن
(كظمه للغيظ
) ويصبح اندفاعياً وينتظر الوقت المناسب للرد بالمثل
...صحيح ان البادئ أظلم لكن التسامح والعفو أهدى وأفضل
.
لاحظ أولاحظي معي هذا الموقف
...شخص اعتدي على الاخر بكلام غير صائب و الأخر رد الكلام بالدفاع عن النفس والتعدي على الاخر بكلام من اللاوعي , نشأ عن عدم السيطره على الشعور .
الآن .. هذان الاثنان معرفتك بهما
متساويه..هل تستطيع
/ـي أن تحدد
/ـي من منهم سـ تقدرونه شخصيا
..؟!..وترو بأنه الأصح والأفضل لديك
..؟!!..
الكفتان للشخصان متساويتان
..وتختلف تساويها رفعة أو نزولا بحسب تفكير كل شخص
..لكن لنتخيل لو أن الشخص الاخر تسامح وعفا وبدأ بالدفاع عن النفس بهدوء تام وتصحيح بعض الاخطاء والمعقتد السائد عند الشخص الاول
, بغير اصرار على رأيه او تعدي على الاول
...ألن ترجح كفه الميزان لهذا الشخص
.!! ألن ترتفع منزلته بعينيكم
..!! والأكيد لن تعتبروها مهانه له بقدر انه يمتلك من الحكمه والنباهه الشي الكبير
.
من هنا إن كنت من الشخصيات العصبيه
(المتنرفزه من أي شخص يعارضها او يعارض الحقيقه) فـ الحقيقه أنه ليس هناك من يُقدر هذا التعصب
.. لن تجد شخصا يرغب بأن يكون الطرف الأخر متعصب الأراء
..إلا ما ندر
..فالحوار الهادئ الفعال اللذي يرغب بسماع أغلب الحلول واختيار الافضل بغض النظر عن صاحب هذا الرأي هو الأسلم في الحوارات
.
ماذا سنستفيد من ردود الافعال الغير واعيه.؟!...قد نقول..رد كرامه.. !! .. تصحيح الأخطاء..!! ....الدفاع ...!!
وماذا...؟؟؟ ألا نستطيع ذلك بإسلوب مسالم ورأي محكم وصبر على الانتقادات
..؟؟
قد قال بعض الحكماء: احتمال
السفيه خير من التحلي بصورته
، والإغضاء عن
الجاهل خيرٌ من مشاكلته
.
كظم الغيظ وسيله
أولا لـ تعليم الطرف الأخر تعلم الحلم
..والنقاش المتبني جميع الأراء
..وأيضا فيه من الحكمه والاتزان بالشخصيه
..ولا أقصد هنا الشخصيه الامباليه
(واللتي تميل الى تجاهل الامر وليس كظم غيظها) وإنما القصد الشخصيه اللتي تحاول ادراك الامر وسرعة علاجه بأفضل الوسائل
...
سبق أن قرأت
وسائل لتعلم كظم الغيظ والحلم , قد نقول
كيف لنا أن نتعلم
, خصوصا في أمر كهذا فـ إن تعلمه صعب على النفس
..
عن أبي الدرداء، عن الرسول عليه أفضل الصلاة واتم التسليم قال.: " إِنَّما العلمُ بالتعلُّم
، وإِنما الحِلْمُ بالتحلُّمِ
، مَنْ يَتَحَرَّ الخيرَ يُعْطَهُ
، ومَنْ يَتَّقِ الشرَّ يُوقَه
ُ". رواه الطبراني في الأوسط والكبير
من الوسائل: تدريب النفس بالتسامح
...وتدريب القلب
خاصه بالعفو والصفح
..والبدء بالأقرب الى النفس..كالاسره
...كأن تحاسب المسيئ بالصبر والعفو والتسامح
..يولد لديهم معرفه تامه لأهميه التسامح لدى الطرف الأخر
..وما تؤثر فيه بالنفوس..
قال تعالى:
(وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ
) آية
43 سورة
الشورى
أيضا الرحمه والشفقه بالمخطئ
..والرفق عليه
..ولنا في
رسول الله قدوه حيث كان بالدعوه رحيم ولين بعيد عن الغلظه
.
قال سبحانه وتعالى لنبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-:
(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْر
)
(
159 )
آل عمران
أيضا شرف النفس وعلو الهمة بحيث يترفع الإنسان عن السباب
، ويسمو بنفسه فوق هذا المقام
..
فلابد أن تعوِّد نفسك على أنك تسمع الشتيمة؛ فيُسفر وجهك، وتقابلها بابتسامة عريضة، و تُدرِّب نفسك تدريبًا عمليًّا على كيفية كظم الغيظ
, ولا ننسى أن من الوسائل المهمه تذكر المواقف الحسنه للطرف الاخر وعدم نسيانها بلحظه
.
وأخيرا احتساب الأجر وطلب الثواب عند الله , وما عند الله أبقى وأفضل .
عن سهل بن معاذ عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من كظم غيظا
– وهو قادر على أن ينفذه
- دعاه الله عز وجل على رؤوس الخلائق يوم القيامه حتى يخيره الله من الحور ما شاء
" رواه ابو داود والترمذى.
قيل لي مره ان كانت
لدي مشكله مع شخص ما..قبل أن ألجأ إلى عتابه او الشكوى لأحد
..أن أخذ ورقه واكتب فيها كل ما حصل فعلاا
..ليس ما اريده فقط وانما المشكله كامله...وبعدها أترك الورقه جانبا وابحث عن اي شي يشغلني عنها
..بعد فتره وبعد ان أجد نفسي مهيأه لنقاش ما
..أبدأ بمناقشه نفسي
..وقراءه الورقه وكأنها مشكلة لغيري
..وأجد حلاا مناسبا مع معرفه الغلط على من و لمن
..وبهذاا أستطيع ان كان لي حق على المخطئ أن أجد وسيله للحديث معه ووضعه بالصورة
..
وأخيرا كثيرا من يخالفني في
أفكاري هذه
..قد لا تعجبهم أو يُخَطِؤُونها
..لكن بالنهايه هذي أفكار أقول عنها أفادتني وأوصلت بي بالنهايه الى التحكم بالنفس ورقي الشأن
..فـ من شأنها أن ترفع من شأن الجميع
,,
بقلم / هدوء
..