أنا شابة وتوني صغيرة
لا أذكر أنني كنت أواجه مشاكل مستعصية مع أسناني اللبنية المتساقطة.
عندما كانت السن تبدأ في التلخلخ كنت أحرص على تحريكها يومياً بإصبعي أو بلساني حتى تزيد لخلختها وتسقط سريعاً .. وأذكر أنني كنت أتولى المهمة بنفسي ولله الحمد وكنت أذهب لوالدتي ـ رحمها الله ـ فرحانة بسقوط السن وانتهاء عبء انتظار التخلص من شيء يتحرك في فمي يومياً
وكانت والدتي رحمها الله تمسك السن وترميها في اتجاه الشمس .. وتغني أغنية (يا شمس يا شموسة خدي سنّة الننوسة واديها سنّة جديدة)
ولازلت أذكر آخر سن لبنية .. اكتشفت وجودها لدى زيارتي لطبيب الأسنان الذي ضحك عليّ وقال لي: (مش عيب آنسة عندها 15 سنة ولسة عندها سن لبنية)
وكانت هذه أول مرة يخلع لي طبيب الأسنان سناً لأن السن الدائمة كانت قد بدأت بالبزوغ تحتها.
بالنسبة لسلطان فديته فأنا حريصة على أسنانه حتى قبل أن يظهروا .. وقد انتقل هذا الحرص له بعد أن استخرجت عدة صور من النت وجعلته يشاهد شكل التسوس

.. والحمدلله أسنانه الآن في منتهى النظافة ولا يعاني من أية مشاكل فموية.
وعندما تبدأ أسنانه اللبنية في السقوط فإنني أنوي أن أترك الأمر له بإذن الله .. كما كنت أفعل وأنا صغيرة .. إلا في حالة تأخر سقوط السن اللبنية وظهور السن الدائمة تحتها ـ كما حدث معي ـ فعندها لن يكون الجهد ذاتياً بالطبع.
أما عن طبيب الأسنان فالحقيقة لم آخذه لحد الآن .. ولكن في العام الماضي استضافت مدرسته فريقاً من إحدى عيادات الأسنان وأجروا كشفاً على جميع الطلاب .. وتكرر ذات الأمر هذا العام في مدرسته الحالية .. والحمدلله كانت التجربتين ناجحتين ولم يخف منهما خاصةً أن ابني يحب الأطباء بشكل عام
ولكنني إجمالاً لا أحب المفاجآت في مثل هذه الأمور .. وعادة أهيء سلطان لمثل هذه المواقف وأشرح له ما سيكون عليه الأمر بالضبط .. وحتى إنني أقول له إنه سيتألم بعض الشيء .. حتى يكون مستعداً.