أختي الفاضلة
سأبدأ عند نهاية مشكلتك
انت قلتي:
إخواني هل أنا مخطئه لونصحت زوجي بالحسنى في أمرمن أمورالدين فإن النصيحه لله ولرسوله وللمؤمنين
..لاأحد يقولي يمكن أسلوبك وحش
والله إني أنتقي أطيب الألفاظ عند نصيحته مثل حبيبي ..وعيوني ..ويابعدي
وحاولت أترك هالشئ لأن زوجي يضايقني بكلامه وأحياناً يتهمني بالتطفل والفضول لكني ماأقدر أترك
نصحه أو إرشاده أوحتى تذكيره بالله..وكثيراً ماأدعواله ولجميع المسلمين بالهدايه والغفران
هذه الفقرة من وجهة نظري تبين الكثير
أختي ليست النصيحة الحسنى فقط بكلمات لطيفة
بل بأكثر من طريقة
قد تكوني من قبل نصحتيه بطريقة احس منك انك متعالمة عليه
قد تكوني أشعرتيه من السابق أنك اعلم وأفضل منه (وقد تكونين لا تزالين تشعرينه بهذا)
بدون ان تشعري
أيضا
لماذا لا يكون كلام زوجك صحيح (وغير صحيح في نفس الوقت) !!!
يعني قد يكون اسلوبك معه فعلا يفهم أنه فضول وتطفل ولو لم تقصدي
بل وقد تقصدي بعقلك الباطن بدون علم
لا تفترضي الخطأ عند الناس بل أبدئي بتجريم نفسك في البداية وحاسبيها بتجرد ومصداقية
اختي
من السهل مهاجمة الآخرين وتبرئة النفس ومن الصعب جدا تعرية النفس أمام نفسها ومواجهتها بالحقائق
راجعي مواقفك السابقة والحالية والتي ربما دفعته لهذا
فكري بطريقته هو ومنطقه هو لتعرفي أين الخلل
فقد يكون منك
وقد يكون من موروثات سابقة ومترسخة عنده
وقد يكون من كبر وعناد منه وقد يكون الكثير من الأشياء
أخيرا
إنما عليك البلاغ
فخلاص إذا انتصح خير وبركة
وإذ لم ينتصح فعليك بأولادك
سؤال لك
كيف هو التزام زوجك
فإن كان ملتزم فلماذا تنصحيه
وإن لم يكن فلماذا قبلتي به من البداية
ادرسي زوجك واعرفي مفاتيحه واعرفي كيف تقوديه للالتزام وخططي لهذا بجد ونشاط
فالدعوة إلى الله فن وعلم وليست فقط حماس
وركزي على دعوة العقل وابتعدي عن العاطفة
ففي الغالب من يتأثر بشريط أو محاضرة فقط يكون تأثرة نسبي ووقتي ويزول بعد فترة (وللأسف يكثر الدعاة من هذه القصص وخاصة في المحاضرات النسائية عن شاب أو فتاة تاب والتزم بعد شريط, أو قراءة قصة أو كلمة سمعها...وهذه في الغالب قصص ليست صحيحة إلا فيما ندر...ولو كانت صحيحة ففي الوقع الدعوي هذا الإلتزام في الغالب لا يدوم إلا من رحم ربي)
لكن من يلتزم بإقتناع وعلم فهذا من يدوم التزامه بإذن الله
اعاننا الله وإياك وهدانا لكل خير