بداية لا تنتهي
كثير من الأحيان عندما أشعر بالإرهاق و الإنهاك النفسي و البدني وهذا حال الحياة
أقرر أنا أخذ إجازة من الزمن
و يكون هدفي و إتجاهي و وجهتي مدينتي
التي إحتوت على طفولتي و براءتي
التي إحتوت على على سعادتي و لعبي
التي إحتوت على بساطتي وعفويتي
و عند وصولي أول أمر أفعله أزور والدي و والدتي فتأنس و تستمتع روحي
و آخذ جرعة كاملة و متكاملة من الحنان و العطف
و أفتح باب غرفتي لأغير ملابسي و أقول في نفسي
كيف كنا ننام أنا و إخوتي في هذه الغرفة الضيقة ؟
أم أن هناك ضيق بني في داخلي !
و بعدها أخرج للشارع كعادة طفولتي الشقيه
و أمر بالأزقة الضيقة
و لا أعلم هل ضاقت مساحتها ؟
أم ضاقت مساحة ما تعنيه في داخلي !
أبحث عن أبناء وبنات الحي
أبحث عن فلان فقد كان يحمل عجائب و غرائب الإطارات و الخردوات حتى نلعب بها
أبحث عن فلانه فقد كانت أمها تُحملها مالذ وطاب من أشهى مأكولات البسطاء
أبحث عن تلك المرأة التي تحمل في يدها شنطة و غاية مرادي منها إلتفاته بقطة حلوى تسعد قلبي
أبحث عن عن ذلك الرجل الذي أظل أقفز أمامه ليأخذني معه إلى السوق
أبحث عن تلك العجوز التي تخرج رأسها من النافذة و تنهرنا و تأمرنا بعدم إزعاجها و إلا ذهبت و أخبرت أمهاتنا
أبحث عن ذلك الشيخ الكبير الذي كنا نجتمع حوله و يقص علينا عجائب و غرائب الشرق و الغرب وهو لم يغادر منزله
و لكني تسألت للحظة ؟؟؟
هل أنا أبحث عنهم أم أبحث عن نفسي !
هل فقدت براءتهم و عفويتهم وبساطتهم و سعادتهم وضحكاتهم و لعبهم ؟
أم هل فقدت كل هذا في داخلي !
هل انا أسير الزمن أم أن الزمن أسير في داخلي ؟!
هنا إنتهت إجازتي
و عدت للبداية
كل طولي ما يساوي شي في عرض الجهات
ما اوسع الدنيا في عيني ولا مشت رجلي تضيق
التعديل الأخير تم بواسطة معدن الرجوله ; 02-05-2010 الساعة 03:44 AM