غضون قراءتي لكتاب (علو الهمة) وبينما أنا أقلب صفحاته .. قرأت بينها حديث استوقفني !! قد يكون مر علي وعليكم ذلك الحديث .. لكن ! من منا تأمله وأحسن قراءته ؟؟ وهو حديث ..:: قال المصطفى المختار .. الصادق الأمين .. المبعوث رحمة للعالمين .. رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن لكل عمل شرّة ، ولكل شرة فترة ، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد إهتدى ومن كانت إلى غير ذلك فقد هلك " . أو كما قال صلى الله عليه وسلم .. لنقف معا .. وقفة تدبر وتأمل .. (إن لكل عمل شرّة ) والشرة هي النشاط والقوة في العمل ,, ولا يخفى عن أحدنا قوته ونشاطه في بداية قيامه في عمله .. ولنأخذ على ذلك مثال : لو عقدت إحدانا عزما .. وأخذت عهدا على نفسها أن تقوم الليل وأن تصلي الوتر في أفضل أوقاته (الثلث الأخير من الليل) وبدأت اليوم الأول .. ووجدت فيه اللذة ما وجدت .. وقامت الليلة الأخرى كما قامت في الليلة السابقة .. وبعد ليالي .. تجد نفسها قد فَتُرت بعض الشيء .. وتركت قيام الليل شيئا فشيئا .. أما أخرى .. فقد فعلت مثلما فعلت الأولى .. ثم أصابها ما أصاب الأولى .. لكن بمجرد أن راودها شعور الفتور .. اتجهت إلى سنة أخرى من سنن النبي صلى الله عليه وسلم .. كالإكثار من صلاة التطوع .. ونحوها .. وهكذا .. تكون النفس في إقبال على العمل في طاعة الله .. وطلب مغفرته .. وتتعود على ترك ملذاتٍ يغضب منها ربها .. فلو مثلا .. فترت الثانية في غير عبادة الله .. لهلكت من الذنوب وراء الذنوب .. غفر الله ذنوبا جميعا .. فمن هذا الحديث .. نعلم أن الفتور أمر فطري (وإن كان خلفه أسباب) .. لكن التغلب عليه ومكافحته حسنة تكتب لنا عند الله عز وجل .. وهذا مراد كل مؤمن بالله تعالى .. فعندما يصاب المؤمن بالفتور .. عليه أن يشترّ في عبادة أخرى .. حتى يكون في شرّة وإقبال على طاعة الله دوما .. هذا والله أعلم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .. |
السلام عليكم ورحمة الله وبركته
جزاكى الله خيرا أختى (ثنيان) وجعله فى ميزان حسناتك وإن شاء الله سوف أبحث عن هذا الكتاب وأقرءه أدعى لى بالهداية وجزاك الله خير |
مواقع النشر |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|