من لم تتزوج في الدنيا ليس لتقصير منها لإن شاء الله ستتزوج في الآخرة
نحن نعلم أن الرجال يوم القيامة سيخلقوا على خلقة سيدنا آدم عليه السلام ، و أنه عندما دخل سيدنا آدم الجنة و سمح الله عز وجل له أن يستمتع بكل مباهج الجنة و حورها لم تكتمل سعادته إلا بعد أن طلب من الله عز وجل أن يخلق الله عز و جل له زوجة من جنسه ، فأراه الله عز وجل حواء في رؤية ، و عندما استيقظ رآها واقفة أمامه : سألته بدلال من أنا: فقال : أنت الرؤية التي أرانيها الله عز وجل ، و لعل لذلك اعتاد الرجل أن يقول لحبيبته : أنت حلم حياتي .
أنت كذلك أختي المطلقة أو العذراء التي لم يقدر لك الله الزواج ،ليس لتقصير منك و إنما لم يأتي من ترضين دينه و خلقه و تأمنيه عن نفسك ،أنت يا من يظن الآخرين أنك أقل منهم أو تحسدينهم على زواجهم أو أولادهم ،لم تجدي في هذه الدنيا من يحبك أو يقدرك أو يفهمك ، أو حتى يعطيكي فرصة لتساعديه ليفهمك ، أشمخي برأسك عاليا لعلك عروسا لأحد الصحابة أو الصالحين يريه الله إياكي في قبره ، و ستزفي في الآخرة بالحور و تلبسي فستان أبيض لم تلبسه أميرة و لا ملكة قط ، و عندما تسأليه من أنا ؟ سيقول لك أنت الرؤيا التي أرانيها الله عز وجل .
_مصعب ابن عمير{فتى قريش المدلل ،و الدبلوماسي المذهل ،و أول سفير و مهاجر للمدينة}
_مرثد بن أبي مرثد{ بعثه رسول الله صلى الله عليه و سلم في مهمة و كاد أن ينكشف و يقبض عليه إلا أن إحدى البغايا أخفته في بيتها ، وهو شاب وافر الصحة أعذب لم يتزوج بعد ، و إذا بهذه المرأة المتخصصة في إغواء الرجال تراوده عن نفسها فاستعصم ، و أخبرها أن دينه ينهاه عن ذلك ؛ فعرضت عليه الزواج بها فأخبرها أنه لن يفعل حتى يستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ بالرغم أنه ربما كان خائفا على حياته أن تخبر المشركين عنه ، ولكن عندما استأذن رسول الله صلى الله عليه و سلم نزلت الآية الموجودة في سورة النور { الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة و الزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك و حرم ذلك على المؤمنين}
_أربعين صحابي من السابقين و حملة كتاب الله أرسلهم رسول الله صلى الله عليه و سلم لأهل نجد بناءا على طلبهم ؛ ليعلموهم القرآن فغدروا بهم و زبحوهم.
_ خادم النبي صلى الله عليه و سلم لم يرد أحد من أهل المدينة تزويجه لدمامته و فقره ، فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم أحد البيوت أن يزوجوه ؛ فقبلوا من أجل رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و كان ذاهبا في معركة خيبر ،و لم يكن معه المهر ليتزوج به ، فما لبث إلا أن عقد على العروس على وعد أن يدفع لها مهرها سهمه في خيبر ، إلا أنه مات شهيد قبل أن يستمتع بزيجته.
_ملايين الشهداء و الرجال الصالحون ماتوا دون أن يحظوا بزوجة في الدنيا ، كل هؤلاء في انتظارك في الآخرة ، و لكن اعلمي أن الآخرة ليست بالجمال ، أو المال، أو الجاه و الحسب و النسب ، و لكن بالدين و العمل.
::
أخيرا وصيتي :-إذا أتت لك فرصة من الله بالزواج منرجل ذو دين و خلق كفؤ فلا تترددي ، إلا تفعلي تكن فتنة في الأرض و فساد كبير سيحاسبك الله عليه ، و اعلمي أن من فك على مسلم كربة من كرب الدنيا فك الله عليه كربة من كرب يوم القيامة ، و أنت بزواجك منه تفكي كربته و تدخري فوق ما تتخيلي من الأعمال الصالحة، و اختيار الله لك هو الأفضل ، و سيكون هو أيضا يوم القيامة من المطهرين و كما تشتهين ، و سبب حصدتي من خلاله ملايين الثوابات، اكثري من الآستغفار و الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم.
:14::14::14::14::14::14::14::1
أخيرا ما كان في هذا الموضوع من خير فمن الله و ما كان من غير ذلك فاسأل الله أن يسخر له من يصلحه ، و أسأل الله أن ييسر لكم إخواني و أخواتي نشره .
التعديل الأخير تم بواسطة نستعين بالله ; 01-08-2010 الساعة 10:16 PM