قصة طلاقى
رسالتى الى زوجى تحكى قصة طلاقى
منذ زواجنا والحمد لله لم ار منك الا كل خير فقد قمت بواجبك تجاهى على اكمل وجه ولم تقصر فيه يوماً وقد حاولت انا ان اقوم بدورى تجاهك كاملاً واتمنى ان اكون قد وفقت فى ذلك – وبذلنا كل جهدنا فى محاولات الانجاب ولكنها ارادة الله – وقد طلبت منك مراراً ان نفترق لتتزوج باخرى وترزق بابناء لانى المتسببه فى عدم الانجاب ولا احتمل وجود زوجة اخرى فى وجودى ولكنك كنت ترفض فكرة الانفصال وبعد الحاح منى وافقت بشرط الا اطلب منك الطلاق واعطيك فرصة لتثيت فيها مقدرتك على العدالة بين زوجتين ولكنى كنت مصرة على الانفصال اولاً وفى كل مره كنا نصل لطريق مسدود الا ان ظروف نقلك لمدينة اخرى وعدم امكانية ان ارافقك لمكان عملك الجديد دعمت فكرة الانفصال والزواج باخرى فى خاطرى– ووافقت على شروطك حتى لا يطول الانتظار بسبب الخلاف على فكرة الانفصال - وتزوجت انت باخرى ورزقت منها بابن والحمدلله -وكل ما مر بنا من عدم انجاب ونقلك لمدينة اخرى وزواجك باخرى وانجابها هى اقدار وارادة الله فوق كل شى والحمدلله نحن راضون بارادة الله – وقل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا – الا ان وضعنا الحالى كل منا فى مدينة – وانا مقدرة لظروف عملك واعرف انك تشعر بالذنب تجاه وضعنا ومحاولاتك التوفيق بينى وبين زوجتك وكل منا فى مدينة مختلفة وعملك فى مدينة ثالثة تعرضك لضغوط نفسية ومادية وجسدية – بجانب التزاماتك المادية تجاه زوجتك الاخيرة وتجاه ابنك وتجاه شخصك لوجودك بمفردك والتزاماتك المادية تجاهى كل تلك الضغوط هى اكبر من طاقتك رغم حرصك الشديد على الوفاء بكل التزاماتك –واقدر رغبتك الصادقة فى الوفاء بالتزاماتك تجاهى – الا انى لا اقبل ان اكون مصدر قلق وجانب ضغط نفسى وذهنى لشخصك ولا يكلف الله نفساً الا وسعها ولا اقبل التنازل عن حقوقى وتحملت وجود اخرى حتى لا اعكر صفوك لكن لم اعد اقوى على المواصلة وقد شرع الله الطلاق باعتباره حلاً مشروعاً والحياة يعيشها الانسان مرة واحدة والعمر محدود وحتى يتمكن كل منا من الحياة فى راحة نفسية وفى حدود طاقته وامكانياته اطلب منك التفكير بهدوء فى فكرة الانفصال – ليس كانفصال الاخرين بسخط او غضب او انهاء لعلاقات الاسرتين – لكنه انفصال برضاء كل الاطراف مع المحافظة على العلاقات الاسرية سائلين الله ان يوفقنا جميعاً لما فيه الخير– واتمنى لك من كل قلبى حياة سعيدة ومستقرة والحمدلله فقد رزقك الله زوجة صالحة وابن اسال الله ان يجعله من الصالحين البارين بوالديهم واتمنى ان يوفقك الله ويمتعك بحياة سعيدة مع اسرتك الجديدة – واسالك بالله ان تفكر فى الانفصال بروح طيبة ولمصلحتك ومصلحتى ومصلحة اسرتك – فقد يرزقنى الله اسرة مثل اسرتك واشعر معها بالامان – صدقنى لا احمل لك فى نفسى الا كل خير – واسامحك عن اى خطأ بدر منك فى حقى بقصد او بدون قصد – واطلب منك ان تسامحنى عن اى خطأ بدر منى فى حقك بقصد او بدون قصد – فالحياة لاتخلو من الاخطأ – و إن شاء الله ستكون علاقتنا كما كانت جيران واخوان ويتمنى كل منا للاخر حياة سعيدة – لك منى العتبى حتى ترضى.
وكان الانفصال وكان نعم الاخ كما كان قبلها نعم الزوج
التعديل الأخير تم بواسطة ملاك الغربة ; 01-11-2010 الساعة 01:08 AM