و يا جدتي عيني قد اشتاقت لرؤية طريقة حلب الماعِز ..
و لهذا
نعم و الله أذكره ، و أذكر ابنتك - و التي هي أمي - عندما كانت تقوم بخض اللبن ، و لكنّي نسيت اسمه !!
و فمي يا جدتي يسأل كل عيد عن الأرز باللبن تلك الأكلة التي كنت تصنعينها لجميع أحفادك كل عيد
كان لها طعم خاص ؛ لاستخدامك الحطب في طهيها
و أحب أن أخبرك بأن أنفي يسأل عن رائحة الحطب التي كانت تفوح من منزلك ..
هكذا كنت أنظر لحياتك يا جدتي ..
كنتُ صغيرة و تقاسيم وجهك لا أذكرها ، و لكنّي أذكر تفاصيل حياتك ، كنت أذهب مع والدتي - حفظها الله - إلى منزلك الشعبيّ ـ الصامد إلى الآن ـ و كنت أراها تقوم بتلك الأعمال ؛ لضعف جسدك ، تعلمت منها أن للوالدين قداسة ..
عساني أبر بها كما كانت تريني برّها بك .
لكل زمان متاعِب يا جدتي ، و متاعبكم كانت في الكد و التعب : رعي غنم + حلبها + استخدام الحطب في إعداد الطعام لا الغاز ، و أشياء كثيرة أجهلها ، أما نحن الآن تغيّرت متاعِبنا !!
تذكرت يا جدتي أبيات قرأتها في كتاب " أخبار النساء " تقول فيها ميسون بنت بحدل التي أخذها معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه - من الباديّة و الحياة البسيطة إلى قصر .. عندها حنّت لتلك الأيام و أنشدت قائلة :
لبيـت تخفـق الأرواح فيـه
أحب إليّ من قصـر منيـف
حفيــدتك / السمـاء تقول لكِ :
بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا ** شوقًا إليكم ولا جفت مآقينا
نكاد حين تناجيكم ضمائرنا ** يقضي علينا الأسى لولا تأسينا
حالت لفقدكم أيامنا فغدت ** سودًا وكانت بكم بيضًا ليالينا
/
منقول منّي و فيني من أم سمـاء فقط ، لأنني و جدته منشور بمنتدى آخر دون تذييله بمنقول ، و الله المستعان !
الصور استلفناها من جوجل مع تقديم الشكر لأصحابها
__________________
لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي
التعديل الأخير تم بواسطة little dreams ; 06-01-2011 الساعة 10:33 PM
السبب: حذف روابط الصور