بسم الله الرحمن الرحيم

من منا لا يريد أن يكون قوياً منجزاً في حياته الزوجية .. ليصل بها إلى بر الأمان !

فاعلم ..
أنك قوي / أنكِ قوية ..
حينما تستطيع أن تغير سلوكاً يزعج شريك حياتك .. أو تمارس سلوكاً يسعده
فأنت استطعت أن تفهم معنى الشراكة بينكما .. و ابتعدت عن الأنانية .
و لأنك في اكثر الاحيان تغلبت على سلوك نما معك منذ الصغر .. و اكتسبت سلوكاً جديداً عليك .

مثل أن تترك صمتك المعتاد و تبدأ الحوار .. أو تبدأ جفاف معاملتك و تبدأ التودد .


و أنت قوي /أنتِ قوية ..
حينما تعطي ( هدية بسيطة , كلمة طيبة , تعبير شكر و امتنان ) لزوجك .
ما أجمل العطاء وقد جبلت الأنفس على الشح .. خصوصاً أن تعطي و تشكر من تعتقد أن بذله واجب عليه .

و نعلم أن من يكتفي بالأخذ مهما شعر بالسعادة في حياته .. لابد أن تتبدد هذه السعادة يوماً
بذبول شجرة عطاء الآخر .. لأنه لم يرويها بعطائه .



زوجان قويان ..
هو .. يطرد انشغاله و ضغوط عمله خارج منزلهما .. و يدخل ذاكراً لله تعالى
مبتسماً لمن يحب رغم عناء يومه .

هي .. حين اقتراب حضوره تترك كل شيء و تستعد لاستقباله بالزينة والطيب و الحب ..
تبتسم له رغم عناء الأعمال المنزلية و تربية الأطفال ... و إلخ .


قوة العقل و الحكمة ..
حينما يمتص أحدهما غضب الآخر ( بإرضائه أو تشتيت انتباهه أو دعوته للجلوس أو حتى الصمت )
فالشريك مهما كان محباً قد تمر عليه أوقات تثير غضبه .
فلابد من التنازل أحياناً و الانحناء حتى تمر العاصفة بسلام و تتحقق مصلحة الأسرة .


قوة الإيمان ..
أن يحرص الزوج و الزوجة على تنمية الجانب الروحي لدى الآخر
بالتشجيع والمشاركة في عمل الطاعات والنوافل .. حتى إن لم يجد التجاوب من زوجه
فليبدأ بنفسه و يثابر .. و يتسلح بالدعاء ..



قوة الحب ..
بدأنا معاً بلا تفاهم .. بلا فهم .. شعرنا أننا مختلفين يسير كل منا في طريق لا يتقاطع مع صاحبه
ظننا اننا اثنين .. فلما كبرنا ونضجنا معاً .. عرفنا أننا واحد !

عرفنا أننا واحد .. حينما بدأنا البحث في صفاتنا المشتركة وتنميتها ..
و كنا نظن أننا اثنين لأننا لم نركز في بداية حياتنا إلا على الفروق والإختلافات في شخصياتنا
و لكثرة ما نظرنا لها توسعت وتعاظمت في دواخلنا ..
مرّ علينا وقت ظننا اننا لا يمكن أن نستمر معاً .. لكن الحب وحده كان يحسم الجولة لصالحه فنعود .

كنا نظن أن العلاقة بين الزوجين علاقة تطابق .. ثم علمتنا الأيام أنها علاقة تكامل .
تختلف عني لتكملني في جوانب نقصي .. و أختلف عنك لأكملك ..
تختلف عني لتعلمني ما أجهله .. و أختلف عنك لتتعلم مني ..

.
.



لا تكتفوا بما كتبته هنا ..
و ابحثوا عن القوة في دواخلكم .. فأنتم تملكون منها الكثير والكثير .

__________________

ماشاء الله

موضوع رائع جدا

واضيف لما قلتي

اننا نستمد قوتنا من الله تعالى

عن طريق الصلاة والاستغفار وقراءة القران وجميع الطاعات

ان الطاعات تسهم اسهاما كبيرا في رفع الطاقة الايجابية لدى الانسان

لذا تراه بعد الصلاة مبتسما هادئ النفس



مرة اخرى اشكر لك موضوعك الرائع

__________________
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

أخيتي موهبة الكويت

جزاكِ الله خير الجزاء لإضافتكِ الرائعة للموضوع و التي هي حجر أساس لا خير في موضوعي بدونها .


نعم نحن نستمد قوتنا من الله تعالى كما أمرنا سبحانه بقوله :
{ يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين } (البقرة:153)

أتمنى لك التوفيق .

__________________

غاليتي هساريم كعادتك دائما تدهشيني بحروفك المنمقه الذكيه

والتي هي دافع للقوه بحد ذاتها
0000 جوزيت خيرا

أخيتي اخت اخوان
جميل أن يكون أحدنا عون للآخر ودافع له ليقوى
و جزاكِ الله خير الجزاء على تشجيعك و دفعكِ لي .

شكراً لروحك الطيبة .. و أعتذر لتأخري في الرد .
أتمنى لكِ التوفيق

__________________

لم أظن يوما إن مثل هذه الأمور تعد قوة

ربما اعتقدت أنها بعد توفيق الله شيء من التعود

أو تأثر طرف بالآخر نتيجة الاحتاك اليومي بشكل مباشر

وبالتالي اكتساب هذا من صفات ذاك وبالعكس

لكن كلماتك جعلتني أنظر بشكل آخر

شكرا جزيلا لك ولكلماتك التي أعطتني ولو شيئا بسيطا من شعور الايجايبة التي أفتقدها

أخيتي colors
ممتنة لكِ أن جربتي رؤية الحياة بمنظوري
و اشكر لكِ هذه القوة التي تملكينها فبمجرد إخبارنا بان الموضوع أعطاكِ شيئاً بسيطاً
هو قوة و إيجابية بالفعل .. فكم من قارئ يمر على ما يؤثر بحياته الشيء الكثير
ثم لا يملك القوة لقول كلمة شكر .

أتمنى لكِ السعادة .

__________________

فعلا هي قوة ..

لكن هناك من الأزواج من يعتبر هذا التغيير او التنازل للطرف الآخر ضعفا

وتجدينه يقاوم ويقاوم بكل ما اوتي من قوة ان لايغير من نفسه شئ.. وكأن التفاهم ضعف!!

جزاك الله كل الخير لما خطته يداك..

اخيتي Baraa1123

إن من لا يفهم ان الحياة الزوجية مشاركة
لا يستطيع أن يتخلى عن فرديته و يقف فيها موقف الخصم للطرف الآخر .
هو من يقاوم التغيير ويعتبر التفاهم ضعف ..

لكن من واجبنا أن نغير تفكير هذا الإنسان و نشعره و نفهمه حقيقة الحياة الزوجية وفوائد المشاركة
للسعي معاً لصالح الاسرة و تطورها .. ليعدل عن رأيه .

اشكر لكِ ردكِ و أتمنى لكِ التوفيق والسعادة .

__________________