عبير الأحلام ضيق ونفور أم تُراهـا أوهام
أحبتي .. سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
هاقد كثر تواجدي بينكم ، بل الأصح كثرت مصارحتي لكم بهمومي ومشاكلي وخواطر نفسي ولواعجها
فأنتم الأهل والأخوة ، والأصدقاء والعزوة ، بارك الله فيكم وجزاكم الجنان ، وخير ماترجون من الرحيم الرحمن
أخواني .. أخواتي
مشكلتي اليوم تتلخص في إحساس داخلي يعربد بكياني ، آثرت تجاهله وعدم الاستسلام له ، فلربما هو خاطر من الشيطان يهدف تعكير صفوي ، وتكدير أيامي
غير أن ملاحظة زوجي لما أشعر به ، إضافة إلى ملاحظتي أنه ربما يشعر بذات الإحساس الذي أشعر به ، جعلني ألتفت للأمر ، وأضعه في الاعتبار
باختصـــار ..
أشعر بضيــق شديد يلازمني ، مهما فعلت ، مهما صنعت ، فالضيق هو الضيق مازال موجوداً
أشعر باختناق ، وكأن صخرة تجثم على صدري ، تخنق أنفاسي
أفتح المكيف ، أوجه الهواء نحوي ، لكني لا أشعر به
طوال الوقت أردد بيني وبين نفسي متضااايقة ،، طفشااانة
الغريب في الأمر وهو أساس المشكلة بالنسبة لي :
أنني أولاً لا أشعر بهذا الضيق سوى في بيتي وبيت أهل زوجي ، أما عند أهلي لا أشعر به
ثانيا أنني في منزلي يزداد إيماني وتقربي من الله سبحانه وتعالى ، وأقول هذا لأنني أؤمن أن الضيق سببه البعد عن الله ، لكني أقترب من الله لا أبتعد في منزلي
ثالثاً أن الضيق يزداااد بشكل ملحوظ عندما يأتي زوجي ، فأظل اتذمر بيني وبين نفسي وأتأفف وأشعر باختناق وأنني لا أود مجالسته وأتمنى الابتعاد عنه كي أرتاح
والأغرب إخوتي ..
أن زوجي تغير في تعامله معي ، أصبح ينتظر مني الكلمة كي يفسرها ألف تفسير وتفسير ومن ثم تعلو أصواتنا ونتشاجر
وأنا لم أعد كالسابق ، اسمع كلامه وقت غضبه وأنا صامتة ، أصبحت أرد عليه ويعلو صوتي ، وبالتالي صوته ، ويرفع يده بغية ضربي لكنه لم يفعلها حتى الآن
أنا في حيرة من أمري ، مالذي حدث لا أعلم
الحالة أصابتنا نحن الاثنان في نفس الوقت ، هو لا يطيق لي كلمة ، وأنا كذلك لا أطيق له كلمة
عين ، حسد ، نفس ، سحر ، كلها أمور أؤمن بها ، لكني لااا أحب أبدا أن يعلق الإنسان أفعاله وتصرفاته وردات فعله على العين والحسد
جميل أن يتحكم الانسان بنفسه وأعصابه وردات فعله ، فالشديد من يملك نفسه عند الغضب ، وأنا وزوجي بحمد الله شديدان على الأغلب ، لكن الأمور الآن بدأت تفلت من بين أيدينا
أشعر بالراااحة عندما ينام ، أنظر له بعاطفة كبيرة ، وأتمنى أن أقول له أحبك
فإذا استيقظ تملكني إحساس غريب نحوه ، لا أستطيع أن أعامله بحنان ، أقسو عليه ولا أهتم لألمه وإن كان دلعاً لكنه يحب أن أهتم به
لا أتعاطف معه إذا اشتكى لي من أمر ، كلماتي أصبحت كالسهم يخترق صدره ، لم أعد أبالي بحساسيته البالغة ، قلت له أرد وأريد وأريد ، يكفيني صبراً
في العادة يطرق بصمت ويقول لي كما تريدين حبيبتي
لكنه الآن يرد علي بصوت عالٍ ، ويختم كلامه بقوله يارب خذ أمانتك
لا أشعر برغبة في التزين والتجمل ، أنظر للحياة بسوداوية ، الحياة كئيبة ، باردة ، مملة ، لا معنى لها
فكرت في الخروج ، السفر ، تغيير جو ، لا فائدة
فكرت في الرقية ، وقراءة القرآن (رغم أنني أختمه والحمدلله كل أسبوعين مرة) لكنني فكرت في الاستزادة
فكرت في سورة البقرة والمداومة عليها
فكرت في الاستغفار
فعلت كل ما بوسعي ، لكني أشعر أن حالتي تزداد
أشعر بخوف شديد ، قلت له لا أريد العيش بعيداً عنك
لم يفهم مغزى كلامي
أنا أخشى أن يزداد حالي سوءا ولا أستطيع التعايش معه
حالياً ليست لدي رغبة حقيقة للابتعاد ، أهلي جاءوا لزيارتي ولا أشعر برغبة في الذهاب معهم والابتعاد عنه
أريد أن أبقى في منزلي ، لكني أصبحت أرى أن كل لحظة تجمعني به تعني ضيق ، نفور ، ترصد كل منا للآخر ، وأخيرا شجار وخلافات
آخر ما توصلت له أن ربما مايحدث معي هو
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج
ما رأيكم أحبتي؟
التعديل الأخير تم بواسطة أم داليا ; 12-04-2011 الساعة 01:05 AM
السبب: علامة ترقيم بالعنوان