لماذا أغلب النساء يطلبن الطلا ق وبإلحاح عن أتفه سبب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أطلب منكم مساعدتي في تحليل هذه الآفة التي انتشرت في المجتمع الإسلامي
وكيف يمكن معالجتها بكل حكمة
ولكم جزيل الشكر و الجزاء من رب العالمين
المشايخ يوضحون أسباب كثرة وقوع الطلاق

المتسابقون إلى أبغض الحلال
تحدث فضيلة الشيخ صالح بن إبراهيم الدسيماني قائلاً: إن الله قد شرع الطلاق كما شرع الزواج وجعله حلاً ونهاية للمشاكل الزوجية وهذا من كمال الشريعة ويسرها وقد تندرج عليه الأحكام كاملة فتارة يكون مباحاً وتارة يكون مكروهاً وتارة يكون مستحباً وتارة يكون واجباً وتارة يكون حراماً، فتأتي عليه الأحكام الخمسة.
فيكون مباحاً إذا احتاج إليه الزوج، لسوء خلق المرأة والتضرر بها مع عدم حصول الغرض من الزواج، ويكره إذا كان لغير حاجة بل كانت حال الزوجين مستقيمة، وبعض العلماء يحرمه لحديث: (أبغض الحلال إلى الله الطلاق) ولكن الحديث ضعيف فلا يؤخذ به.
ويستحب الطلاق في حال الحاجة إليه بحيث يكون في البقاء على الزوجية ضرر على الزوجة كما في حال الشقاق بين الزوجين أو في حال كراهتها له.
ويجب الطلاق على الزوج إذا كانت الزوجة غير مستقيمة في دينها أو كانت غير نزيهة في عرضها ولم يستطع أن يقومها فيجب عليه الطلاق في هذه الحالة.
وكذلك إذا كان الزوج غير مستقيم في دينه وجب على الزوجة طلب الطلاق منه ومفارقته ولا يجوز أن تبقى معه وهو بهذه الحال من تضييع دينه.
وكذلك يجب الطلاق على الزوج إذا آلى من زوجته بأن حلف على ترك وطئها ومضت أربعة أشهر، وأبى أن يطأها ويكفر عن يمينه فإنه يجب عليه إما أن يطأها أو يطلق.
ويحرم الطلاق على الزوج في حال حيض الزوجة أو نفاسها، وفي حال طهرها الذي جامعها فيه حتى يتبين حملها.
ومع الأسف الشديد فإن كثيراً من الناس اليوم جعل الطلاق سلاحاً يهدد به الزوجة وأخرجه عن الحكمة التي من أجلها شرعه الله تعالى، فالإسلام العظيم أباح الطلاق ووضع له ضوابط تتحقق بها المصلحة وتندفع بها المفسدة وبعض الرجال لا يراعي تلك المصالح بل إذا أراد أن يكرم أحداً قال: علي الطلاق، وإذا أراد أن يفعل أو يذر شيئاً قال: علي الطلاق، ثم يذهب بعد ذلك ليبحث عن مخرج من كلامه الذي قال وتلفظ به. فعلى الجميع أن يتقوا الله ولا يعبثوا بحدوده فيعاقبوا بسبب ذلك، فكم هدمت من أسر وضاع من أولاد وشردوا وخربت بيوت بسبب الطلاق، أسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين ويرزقهم الفقه في الدين إنه ولي ذلك والقادر عليه والله تعالى أعلم.
* *