بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
تشرق شموس الأفراح فتدغدغ المشاعر وتحرك همسات القلوب فتبتسم الثغور إيذانا بالأنس والسرور
كل ذلك عند حلول اليوم الوطني لبلادنا الحبيبة الذي يمثل العيد الواحد والثمانون لتوحيد بلادنا المترامية الأطراف تحت راية لاإله إلا الله محمد رسول الله
فتتذكر القلوب قبل العقول سيرة ذلك البطل الذي قضى اثنين وثلاثين عاما من الكفاح والتضحية ليوحد هذه البلاد تحت راية واحدة
إنه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه ذلك البطل الذي له الفضل بعد الله في لم شتات هذه البلاد
إنه البطل الذي يقف الكل احتراما لسيرة ملاحمه التي يشهد لها تاريخ هذه البلاد الزاخر بالبطولات والأمجاد
إنه البطل الذي سخر جل حياته في الجهاد وصناعة الأمجاد وسطر في ميادين القتال أروع صور الشجاعة
فوضع أول لبنات المجد من وسط البلاد في رياض نجد ثم انطلق يؤسس دولة جعل لها من القرآن شرعة ومن السنة منهاجا
فتهاوت أمامه أشد الصعاب وعلا صيته يضاهي شموخ السحاب ليبقى بطلا كماعهدته كل الأماكن والأزمنة
فبعد التوحيد ولم الشتات جاءت مرحلة هي أهم وأصعب من سابقتها وهي مرحلة البناء والتنمية فالوصول للقمة سهل ولكن الأصعب هو الحفاظ على تلك القمة ولكن لاشيئ يصعب على من جعل القرآن والسنة دستوره
فبدأ مرحلة البناء في كل المجالات ووضع أسس مسيرة النهضة لبلد عرفه الكل عظيما وسيبقى كذلك بإذن الله
ثم تسلم من بعده أبناءه البررة مسيرة التنمية لتندفع عجلتها تسابق الزمن في كل المجالات من صحة وتعليم واقتصاد وغيرها لتتبوأ بلادنا الحبيبة
مكانتها المرموقة بين كل دول العالم كيف لا وهي مهوى أفئدة المسلمين في كل بقاع الأرض بها قبلتهم التي يزورونها كل عام
ونحن نرى كل هذا التقدم والازدهار في الذكرى الواحد والثمانون لتوحيد بلادنا الحبيبة كيف لانتذكر ذلك البطل مؤسس هذه البلاد الطيبة
وندعو له من صادق دعواتنا بالرحمة والغفران
فهاهي بلادنا تتقدم في شتى المجالات يوما بعد يوم
وهاهي بلادنا التي ضربت أروع الأمثلة في تلاحم الشعب والقيادة منذ قديم الزمن في ظل كل الأزمات التي أحاطت بها من كل الجوانب
لتصبح مثلا أعلى في الوفاء والولاء لولاة أمر يستحقون كل الحب والتقدير فهم يبادلون شعبهم حبا بحب ووفاء بوفاء
صفاتهم الود والتسامح وإغاثة الملهوف فهم ولاة قلما يجود الزمن لهم بمثيل
فهذا يوم الوطن فلنفر ح بحدود المعقول ولنبرز كل معاني الولاء للقادة بمسؤولية جمة من واقع وجودنا كمواطنين ننعم بالأمن والأمان على أرض هذا الوطن المعطاء
ولك ياوطني فاض القلب بأعذب الكلمات حبا ووفاء ياأغلى وطن
مرحى بيوم بعد الثمانين أعاد
المسيرة
هل بالأفراح وهز بالقلوب
وجدانا
أعاد الذكريات وبالتاريخ للأبطال
سيرة
عبدالعزيزللشجاعةوالإقدام كان
عنوانا
داس الأعادي بحد السيف والعقل
تدبيره
أنهى الكفاح بتوحيد خير الأرض
أوطانا
أسس النهضة وسلم الراية لأحلام
كبيرة
فقادها الأبناء بعد اقتسام الحمل
أوزانا
للمصاعب سعود كم تحدى ظروفا
عسيرة
والشبل فيصل مكمل التعمير
بنيانا
وقائد التعليم خالد والمآثر بحكمه
كثيرة
وفي خدمة الدين فهد كم
تفانى
ثم المليك من نال حب شعبه
وتقديره
خادم البيتين عبدالله ذاك المليك
إنسانا
باللين قدوة وبالحزم صخر يستحيل
تكسيره
وكيف يكسرصخرا والعضيد
سلطانا
وعراب الأمن نايف مقدام كله
غيرة
يغرس الأمن فينبت الأمان
أغصانا
حفظك الله ياوطني بنعم وخيرات
وفيرة
وأعلى قدرك بين كل البلدان
مكانا
رعاك الله ياوطنا بحبك كل القلوب
أسيرة
وأبقاك عزالنا وللأمن دمت
بستانا
حفظ الله لنا وطننا وشعبنا الغالي وبارك الله لنا في قيادتنا الرشيدة وحفظها الله من كل مكروه ونسأل الله لها دوام الصحة والعافية ويرزقهم الله البطانة الصالحة ونسأل الله عز وجل نعمة الأمن والأمان والإستقرار اللهم آمين يارب .
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .