قبل ختام العام .. لنتذكر!!" مذبحة الحرم المكي الشريف "
مذبحة في الحرم المكي الشريف وسرقة الحجر الأسود ..
8 ذو الحجة 317 هـ = 16 يناير 930
أنا بالله وبالله أنا ** يخلق الخلق وأفنيهم أنا
هكذا وقف المجرم الطاغية أبو طاهر القرمطي ينشد على باب الكعبة يوم الثامن من ذي الحجة سنة 317 هجرية، وسيوف أتباعه الملاحدة تحصد حجاج بيت الله قتلاً ونهبًا وسفكًا، وأبو طاهر يشرف من على باب الكعبة على هذه المجزرة المروعة وينادي أصحابه "أجهزوا على الكفار وعبدة الأحجار، ودكوا أركان الكعبة، واقلعوا الحجر الأسود".
وتعلق الحجاج بأستار الكعبة واستغاثوا بالله، فاختطفتهم السيوف من كل جانب واختلطت دماؤهم الطاهرة بأجسادهم المحرمة، بأستار الكعبة المشرفة، حتى زاد عدد من قتل في هذه المجزرة التي لم تعرفها الكعبة من قبل عن ثلاثين ألفًا، دفنوا في مواضعهم بلا غسل ولا كفن ولا صلاة، هذا في الصفا وذاك في المروة وثالث في جوف الكعبة، وقام الملاحدة بعد ذلك بجمع ثلاثة آلاف جثة حاج وطمروا بها بئر زمزم وردموه بالكلية، ثم قاموا بعد ذلك بقلع الحجر الأسود من مكانه وحملوه معهم إلى مدينة "هجر" بالبحرين وهي مركز دعوتهم وعاصمة دولتهم، وكان أبو طاهر قد بنى بها دارًا سماها دار الهجرة، فوضع فيها الحجر الأسود ليتعطل الحج إلى الكعبة ويرتحل الناس إلى مدينة "هجر"، وقد تعطل الحج في هذا العام 317 هجرية حيث لم يقف أحد بعرفة ولم تؤد المناسك وذلك لأول مرة منذ العام التاسع للهجرة وهو العام الذي فرض فيه الحج على الناس، ولما خرج القرامطة من مكة بعد جريمتهم أخذوا ينشدون:
فلو كان هذا البيت لله ربنا لصب علينا النار من فوقنا صبًا
لأنا حججنا حجة جاهلية محللة لم تبق شرقًا ولا غربًا
وإنا تركنا بين زمزم والصفا جنائز لا تبغي سوى ربها ربا والقرامطة هي فرقة باطنية مرتدة عن الإسلام خرجت من عباءة التشيع والرفض، وتنسب لحمدان قرمط وهو من أهل الكوفة، وكان يعمل أكارًا وهي مهنة وضيعة عند الناس، وقد تأثر بأفكار التشيع المعروفة واعتنق المذهب الشيعي الإسماعيلي على يد الحسين الأهوازي، ومما ساعد على نمو حركة القرامطة تواكبها مع ثورة الزنج الشهيرة في أواسط القرن الثالث الهجري، ولقد تشعبت فرق الشيعة الرافضية إلى ثلاث شعب وفق مخطط مدروس وذلك لإحداث فوضى اجتماعية وأخلاقية ودينية، في الأمة الإسلامية ككل.
وكان قرامطة البحرين بزعامة أبي سعيد الجنابي وولده أبي طاهر من أشد فرق الشيعة الباطنية على الإسلام والمسلمين، وكانوا بمثابة الجناح العسكري للشيعة، وقد أسسوا قاعدة حربية في "هجر" و"الإحساء" هددت الخلافة العباسية في جنوب العراق، فلما تولى أبو طاهر زعامة القرامطة جعل كل همه مهاجمة قوافل الحجيج وذلك لهدفين:
أولهما: تعطيل شعيرة الحج ذلك لأن القرامطة كانوا يعتقدون بأن شعائر الحج، من شعائر الجاهلية ومن قبيل عبادة الأصنام .
وثانيها: سرقة أموال الحجاج ونهب قوافلهم المحملة بالأموال الطائلة.
وقد كشفت هذه المجزرة المروعة التي قام بها القرامطة عن مستور عقائدهم وأهدافهم ولقد أرسل أول خلفاء الفاطميين عبيد الله المهدي برسالة توبيخ وتسفيه وسب لأبي طاهر يلومه فيها على هذه الجريمة لأنها كشفت أسرارهم الباطنية، مما يدل على العلاقة الوثيقة التي تجمع كل هؤلاء الملاحدة، وهي علاقة التشيع والرفض.
ولقد ظل الحجر الأسود "بهجر" طيلة اثنين وعشرين سنة، ولم يرده القرامطة لمكانه إلا بعد أن أمرهم بذلك الخليفة الفاطمي المنصور وقد رُدّ الحجر الأسود في ذي القعدة من عام 339هـ ففرح المسلمون لذلك فرحاً شديدا.
بعد هذه الحادثة الشنعاء أصبح طريق الحج محفوفًا بالمخاطر، وأصبح حجاج العراق ومن وراءهم من خراسان وما وراء النهر لا يذهبون للحج إلا تحت حراسة مشددة وجيش كثيف لرد عادية القرامطة المجرمين، حتى أن قائد الجيوش العباسية [مؤنس الخادم] خرج بنفسه على رأس الحامية التي ستحرس قوافل الحج 319 هجرية، وفي كثير من مواسم الحج المتتابعة خلت المناسك من حجاج العراق وخراسان بسبب عدم توافر الحماية اللازمة، واستمرت فتنة القرامطة لفترة طويلة عائقًا عن شعور الحجاج بالأمان ثم توالت بعد ذلك الحوادث المدبرة والمخططة والتي كان يقف وراءها دائمًا الشيعة بفرقهم الكثيرة والمختلفة والذي يجمعهم الرفض تحت رايته.
بارك الله فيك اخي الكريم
الليله بكيت بشده وحرقه لاني اكتشفت ان معلوماتي وثقافتي الاسلاميه لا تتجواز عن 0.000000000001% ياااريت والله لو تخصصو لناس مثل حالتي قسم عن التواريخ والاحداث الاسلاميه والله لاول مره اكتشف اني ولا شئ وانا من النوع اللي مااحب ابحث عن جوجل
يااريت لو تكرمتو والاداره فتحت قسم لمثل هذه الاحداث
بااارك الله فيك اخي علي هذه المعلومات
وجزاك الله خيرا
دي دي جعفر : حياكم الله ، لكن تركي العصيمي من يكون ؟؟..
جرين : حياك الله ، الله يستر في التاريخ مصائب وآلآم .
أختي Arab-pearl : حياكِ الله .. لابأس ، فالوقت معك والمجال متسع لكِ ، والبحث الآن اسهل من ذي قبل قبل وجود النت ، كما توجد مواقع عديدة تبحث في التاريخ وتجمع الأحداث التاريخية ، ولا أعني في هذا تلك التي
يسمونها ( حدث في مثل هذا اليوم) فهذه أكرهها كره شديد لأنها تأتي بالمعلومة مبتورة ومختصرة وغير مثيرة ولا تفي بالغرض المطلوب .. لعلكِ تبحثين في ويكيبيديا ، وموقع مقاتل من الصحراء ، وموقع مفكرة الإسلام . لعل فيها ما يغني أو أقل القليل المفيد . شكرا لكِ . عموما سيكون لنا في هذا العام مع كل شهر هجري وقفه مع قليل من أحداثه .
أشكرك أخي ثنيان على هذه المعلومات التفصيلية
جزاك الله خير
أخت نوارة فعلاً ما قد جينا للدنيا لكنها قصة معروفة ومن عايشها كبااااار في السن الآن
وبالمختصر:
أدخل جهيمان جنائز للحرم والحقيقة كانت مجرد أسلحة... بالإضافة إلى الطعام
وبعد صلاة الفجر أغلقوا أبواب الحرم كلها وأمروا الناس بمبايعة المهدي المنتظر الذي كان احد أصدقاء جهيمان ويدعى محمد ابن عبد الله
وكان هناك قبو في الحرم يتذكره كبار السن.. وكان بنهايته نفق للخارج.. من كان يعرفه من المصلين فر عن طريقه وفطن جهيمان لهذا الأمر وأغلقه( القبو في أيامنا هذا مغلق تماماً ) وعن طريق القبو نفسه فر بعض أعوان جهيمان حينما لاحت لهم الهزيمة.. وعليها بالمقابل فطنت لهم القوات السعودية وكانت لهم بالمرصاد ..
طبعاً أفتى بعض العلماء بجواز قتاله وبقي إطلاق النار عدة أيام
أحد كبار السن أخبرني أنها استمرت 16 يوماً تقريباً ليس كما يروى
وأخيراً خرج جهيمان حياً مقبوضاً عليه وكان في استقباله عند الحرم وزير الداخلية أنذاك رحمه الله رحمة واسعة
و....... ( جاه جزاه مروع الآمنين في بيت الله )
وخذله الله وأخزاه وأما صاحبه االكذاب الآشر الذي ادعى أنه المهدي خرج مقتولاً والعياذ بالله
........
التعديل الأخير تم بواسطة العـ/الفريد/ـقد ; 28-11-2011 الساعة 03:55 PM