رسالة سفير الروح إلى سفيرة الأرواح .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
ألم يكن الحبيب - صلى الله عليه وسلم – رسولاً وسفيراً ومبلغاً (للروح ) الذي هو كتاب الله , بلى , ألا تُعدُ صاحبة القصة - رضي الله عنها - نِعم السفيرة لمن خلفها من النساء , بلى , هذا ما قصدته بالعنوان ولآن أترككم مع حديثها – رضي الله عنها وأرضاها - :
أخرج ابن عساكر في "تاريخ دمشق " (2/609) من طريق العباس ابن الوليد بن مَزْيَد : أخبرني أبو سعيد الساحلي - واسمه الأخطل بن المؤمل الجُبَيلي - : نا مسلم بن عبيد عن أسماء بنت يزيد الأنصارية من بني عبدالأشهل :أنها أتت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو بين أصحابه ، فقالت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله! , أنا وافدة النساء إليك واعلم - نفسي لك الفداء - أثه ما من امرأة كانت في شرق ولا غرب سمعت بمخرجي هذا أو لم تسمع إلا وهي على مثل رأيي : أن الله بعثك إلى الرجال والنساء كافة ؛ فآمنا بك وبإلهك ، وإنا - معشر النساء - محصورات ،مقصورات ، قوا عد بيوتكم ، ومقضى شهواتكم ، وحاملات أولادكم ، وأنكم - معاشر الرجال - فضلتم علينا بالجمع والجماعات ، وعيادة المرضى وشهود الجناثز ،والحج بعد الحج ، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله ، وأن الرجل منكم إذا خرج حاجاً أو معتمراً أو مرابطاً ؛ حفظنا لكم أموالكم ، وغزلنا لكم أثوابكم ، وربينا لكم أولادكم ؛ أفما نشارككم في هذا الخير يا رسول الله ؟ فالتفت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى أصحابه بوجهه كله ، ثم قال : "سمعتم مقالة امرأة قط أحسن من مساءلتها عن أمر دينها من هذه ؟ " قالوا : يا رسول الله! ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا!.
فالتفت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إليها ثم قال : ... (انصرفي أيّتها المرأةُ ، وأَعْلِمي مَنْ وراءك من النّساء أنّ حسن تبعُّل إحداكن لزوجها ، وطلبها مرضاته ، وأتباعها موافقته يعدل ذلك كلَّه) ، قال : فأدبرت المرأة وهي تهلل وتكبر استبشاراً . ضعفه الألباني - رحمه الله – في السلسلة الضعيفة .
__________________
*********
الذنوب جراحات ورُبَ جرح وقع في مقتل 00
**********
التعديل الأخير تم بواسطة سفير الروح ; 29-11-2011 الساعة 11:05 PM