خير ما نبدأ به أن نحمد الله ونشكره فله الحمد وله الشكر كما يليق به جل وعلا ، ثم نصلي ونسلم على سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.
بِما أنها مساحة فِكر ، فسـ أُفرغ هُنا في هذه الصفحه ما يجول في فكري وفي عقلي وفي قلبي ، مضى من عمري 21 عام وهآ أنا استقبلت العام الـثاني والعشرين ، هي أيام وساعات ودقائق وثواني مضت كأنها في سرعة البرق فلا أكاد أن أصدق بأني الآن أصل لهذه المرحله والحمدلله على مَنِه وَفضِله ، في أول يوم في حياتي خرجت من بطن أمي الغاليه وماهي إلا يومان حتى خرجت أنا وهي إلى المنزل الذي سأعيش فيه مع عائلتي ، كأني أرى أمي وهي تنظر إلى عيناي بسعاده ، فأنا إبنها وفلذة كبدها وهي من أسمتني علي ، بدأت أمضي أيامي الأولى في الحياة ومعاناة والدتي معي ومع والدي المريض شفاه الله وكانت أول حياتي مع عائلتي سفره لعلاج أبي بالرقيه الشرعيه ، وأمي المسكينه لم تتم الأربعين بعد ولم تمكث في بيت أهلها يوماً واحدا بل ذهبنا لبيتنا وما إن مكثنا حتى أمرها أبي بالسفر معه بأبنائها وبي ، وبعد تطهيري بيوم واحد فقط ذهبنا فكانت هذه أول حياتي ، فكبِبرت وترعرت في حضن أم حنونه جداً وأب قاسي نوعاً ما وبدأت أفتح عيناي على هذه الدنيا فإذا بي أرى هذه الأم التي لاتفارقني ولا حتى ليوم واحد ، فتعودت عليها وكانت هي حبيبتي الأولى ، وعِشت مع أب يحبني وأحبتته رغم محبته الأكبر لإبن عمي وحينما يراه ينساني ! وقد كنت في مراحلي الأولى على مقاعد الدراسه وكان معي إبن عمي هذا ، درسنا مع بعض وتنافسنا فكنت أنا الأول ، ويمدحني عمي والد الإبن بصفاتي في الدراسه وفي جسمي السمين وفي جمالي وبراءة طفولتي ، حيث إنه كان يرى إبنه النحيف المسكين المتكاسل ، وأبي يُحب إبنه بداية الطفوله تناقض ! ، فلم أكن أحقد عليه لأن أمي علمتني ما لم تعلمني المدرسه ، علمتني على طيبة القلب والكلمه الحسنه فلم أكن أحقد على أحد ، فانتصفت في تعليمي وقد عشت حياة منزليه نوعاً ما تكاد تخلو من الطلعات والسفريات كالناس الذين حولي ، فكنت أحب أختي التي تكبرني بعدة سنوات وأحب إخوتي كلهم بلا إستثناء وعشت في بيت من السعاده رغم بُخل أبي الشديد علينا ، حتى في المأكل والمشرب وأمي كذالك تعاني ، في خلال دراستي المتوسطه أُصيبت أمي بمرض أطاح بها في الفراش بفعل فاعل بعد تقدير الله وهي (العين) حسبي الله ونعم الوكيل ، فكانت أسوء أيام حياتي رغم أن عمري لم يتعدى الـ 14 ، وقد كانت أمي تخرج لنا يومان في الأسبوع ، وأنا كنت متعودً على هذه الأم الحنونه ، فكان فراقها بأني فقدت حنان الأم وفقدت من يهتم بي وبدراستي وحتى بملابسي ، وبدأ أخي الكبير يحقد علي لا اعلم لماذا ، أُصبت بضغوط نفسيه كبيره أثرت على حياتي الإجتماعيه ، ولكن ما إن تخرجت من تعليمي العام ، إلا وقد خرجت بعقل رجل عمره أربعون ، وبقلب حساس يألم حتى على الأطفال الذين لايشكون من شيء ويرحمهم ، بدأت رجولتي وبدأت حياة جديده وكانت معاناتي شديده مع الِفتن ولكن بحمدالله كان ورائي أب شديد وعصبي ولكنه لايضرب فكان نعمه من الله فكنت أسير على الصراط المستقيم كما يقولون ، دخلت في دراستي الجامعيه في العلوم الشرعيه فكرست عقلي وميولي كلها إلى العلم الشرعي بناءً على محبتي لكتب الدين في دراستي الأولى ، وها أنا أبلغ الـ 22 من عمري وأتصف بصفات لا اعلم إن كانت جميله أم لا ، فأنا أتصف بالعقل الذي يضحك علي أبناء أقراني وأملك قلب رحوم وضعيف وأملك شعور شديد بحبي للإستقرار والزواج والأولاد والمسؤوليه فأنا أتحمل كثير من متعاب الأسره وأفخر بذالك حتى وإن تذمرت ، أمتلك صفات مسلم وأطبق أحكام ربي فيني وفي حياتي ، مررت بفترة إنتقال من عمر الطفوله الكبرى أو المراهقه الصغرى إلى عمر المراهقه الكبرى أو المتأخره فأخطأت فيها ورما الشيطان في قلبي حب الشهوات خصوصاً من النساء وابتليت بحب هذا النوع من الفتن ، فسحبت نفسي بكل قوه من هذه الحفره المظلمه وها أنا أرتقي بنفسي لعلني أحظى برضى ربي ، وها أنا أرتقي بأخلاقي وتحسين تعاملي مع جميع البشر بالرغم من أني أعيش بين بعض من الناس أشبه بالبهائم في تعاملهم وفي تصرفاتهم الطفوليه وفي تضييع أوقات في ترف ومعاصي وأنا أتمالك نفسي وأحافظ على أخلاقي وصفاتي بقوه شديده ، وأتمسك بديني أحاول جاهداً في أن أتزود من العلوم الشرعيه والعلوم المفيده الأخرى ، لعلني أكون من أسعد الناس في الدارين ، وقد تكون هذه الكلمات السابقه بداية كلام آخر وقد تكون كلمات وخرجت وليس لها تكمله ، شكراً أيها القارئ أو القارئه .
__________________
استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
العفو
كلام جميل نابع من القلب
الاحظ من ردودك بان شخص رزين
وكنت اعتقد ان سنك اكبر وتفاجأت بعمرك الحقيقي...
اتمنى لك العمر الطويل مليء بالطاعه....
واعانك ربي في امور حياتك....
__________________ **..اللهم صلي على سيدنا محمد..** ** اللهم ما أصبح بي ( وفي المساء : ما امسى بي ) من نعمة أو بأحد من خلقك فمنكــ وحدك لاشريكــ لكــ فلكــ الحمد ولكـ الشكر..(( من قالها صباحا ومساءً فقد ادى شكر يومه )).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله عنك اخي غريب او (علي ) انت فعلا انسان واعي ومثقف وانسان عقلاني ردودك حكيمة متزنة بارك الله بك وثبتك على دينه الحق وابعدك عن كل الشبهات والمفاتن و ربط على قلبك ورزقك الزوجة الصالحة التي تسعد قلبك عاجلا ااا غير اجل
وصحيح كما يقولون لكل شخص من اسمه نصيب فها هي همتك تعلو لترقى بك وتبعدك عما حرمه الله وتعلو بك لتكون اخا طيبا حنونا اصبح مضرب المثل وقدوة يحتزى بها بين اعضاء المنتدى بوقفته الكريمة مع اخته فبارك الله بك وادام عليك نعمه وزادك من فضله
دمتم بصحة وعافية وقرب لله سبحانه اسأله سبحانه ان يرزقنا واياكم حبه وحب من احبه وحب عمل يقربنا الى حبه ......آميييين
اختكم في الله ينبوع العطاء
ما شاء الله تبارك الله
توجهك رائع وهو مطلب من كل مسلم..
وأتفق مع الإخوة.. ظننت بأنك تكبر عمرك هذا بما لا يقل عندي عن ست أو سبع سنوات..
حفظكم الله وشفى والدتك شفاءاً لا يغادر سقماً..
وأتم عليك الصالحات ورزقك عاجلاً غير آجل بزوجة صالحة جميلة عفيفة تعينك على الطاعات وتحفظك..
أنت رائع يا علي..
الله يوفقك أخونا الغرييييب ..... وسنة حلوة جديدة والعمر كله ياااارب .....
بصراحة مقدرة لك شعورك .... أنت لم تسطر هذه الكلمات إلا بدافع داخلي قوي .... أتمنى ألا يكون هالدافع ألم أو وجع أو حزن ... أبعده الله عنك وعنا جميعا .. أحسست من خلال سطورك أنك أعدت شريط حياتك فور حسابك لعمرك ومعرفتك بأنك أمضيت 21 ربيعا في هذه الحياة ...... هذه اللحظات تمر علي كثيرا .... فتعود بنا الذاكرة إلى المحطات الحزينة ونتوقف عندها وكذلك نتوقف عند المحطات المفرحة ... ونمضي في هذه الحياة ... وكلما تنطوي سنة من حياتنا نلتفت للوراء ونتذكر محطاتنا القديمة نبكي عليها ونبتسم للجميل منها .....
بصراحة ماشاء الله لاقوة إلا بالله توقعت عمرك أكبر ...
بصراحة توقعتك ماتقل عن 25 أو 26 .... ثبتك الله على الدين وزادك رفعة بالدارين ...
والله يشفي أمك ويخليها لك ..... ويوفقك بدراستك ... استمتع بأيامك فأنت في مقتبل العمر أتمنى أن أعود للعشرين
أو أقل من العشرين .... أطيب أمنياتي ....
__________________ الدراسة مقبلة دعواتكم
التعديل الأخير تم بواسطة الذوق نجدي ; 13-12-2011 الساعة 03:54 PM