
حيآتي الرتيبة وأنا !!!
كآنك نويت بخنجرك تفتق
{.. آلجـــرح !
آبشرك .. جرحي من آلعــآمـ
مفتــوق ..}
لم أستطع حتى هذه اللحظة نسيان تلك اللحظات الأليمة التي غرسها بقلبي خطيبي السابق ...
كل ليلة أغرس أسناني بطرف لحافي وأجهش بالبكاء .... وأتمنى تمزيق ثيابي التي زهوت بها أمام ناظريه ..
أنوثتي تحطمت ....
/
أبكي كل ليلة حتى تثقل أجفاني من شدة البكاء ,, ويرهقني الإعياء ,, ويداعبني النعاس وأنام ...... وأستيقظ فجأة لأسمع تلفاز معاذ المزعج ابن جارنا فهو كل ليلة ( مداوم ) على السهر ومن سوء حظي أن غرفته تحت غرفتي ... عندما أكون وديعة وأليفة أقول بنفسي كم يؤنسني صوت تلفازه ويدب الحياة بعروقي رغم إزعاجه ... فألف شكر لك يامعاذ على إزعاجك ....وأحيانا عندما أكون حاقدة ومنفعلة أتمنى أن أكسر الريموت على رآسه ....
/
.... لقد عادت لي كل الذكريات الحزينة .......
وأتذكر فلان عندما خطبني وقريبتنا عندما أبدت إعجابها فيني كل شئ كل شئ كل شئ أصبحت أتذكر كل المواقف وكأنها حدثت بالأمس ... أصبحت أتألم من حياتي الرتيبة المملة ... عمل نوم أمور البيت نت ... هذه حياتي .... لاجديد .... ينتهي يومي مع ترتيبات المنزل وغسل أطباق العشاء
ثم أنام إستعدادا ليوم جديد حزين رتيب .... ويبدأ يومي الجديد بأحلام مكسورة وأمنيات مبعثرة ...
أشرب القهوة وكأني أحتسي علقما ..... أتناول وجبة واحدة بهذا البرد واحدة فقط ولايمكنني إكمالها وكأني أتناول خبزا يابسا فقد طعمه ...
فقدت نصف وزني في غضون أسبوعين فقط ...
/
مررت بفراغ كبير قبل شهور طويلة ... شعرت أن الكون خالي من الحياة ..... فتوضأت وفرشت سجادتي وحضنت الأرض باكية لله ..... في أخر ساعة من الجمعة .... وبكيت وبكيت وبكيت وبكيت .........
صليت المغرب .... رن هاتفي فإذا بهم يعرضون علي العمل ويطلبون مني الحضور غدا لتوقيع العقد ..
فرحت فرحة لاتسعني الأرض من فرحتي ... ليسا فرحا بالعمل فحسب بل فرحا لقبول دعوتي ...
/
الآن ......
قررت ترك العمل نهائيا ... لأن العمل يزيد الضغط النفسي والجسدي .... فطبيعة عملي ليس كما يعتقده البعض أنها سهلة ووناسة وتقضية وقت !! بل طبيعة عملي شآقة ولاداعي للتشعب وذكرها فالكل يعرف طبيعة المدارس الخاصة ..
قررت الإلتحاق بالأعمال الخيرية ..... لكن الجميع من حولي يقولون قرارك خاطئ ....
فالعمل مهما كان شاقا فهو أمان .... وأقل ماتستفيدين منه هو إشغال الوقت ....
طيب الأعمال الخيرية قضاء وقت وأجر !!!!
عندما أترك العمل يعتقدون أن أحزاني ستزداد حيث سأكون متفرغة للمشاكل والأحزان والمسؤولية المنزلية سوف تزداد .. لم أعد قادرة على تحمل المزيد من الأعباء فجسدي يشعر بالإرهاق ..
طاقتنا كشابات بمقتبل العمر تهدر بعنف بدون حفظ للحقوق .....
مارأيكم هل قراري صائب أم خاطئ ؟ أخشى أن أتندم .......
أحتاج لرأيكم ...... وألف شكر سلفا ..
الذوق محبتكم .
__________________

الدراسة مقبلة دعواتكم