السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لاحضنا جميعنا في البيت في الأيام الأخيره أن أمي الغالية أصبحت تنسى كثيرا، امي ليست كبيره جدا فهي في الخمسين من عمرها.
لأول مرة أحس أني مو قادره أكتب ومو قادره أركز.
الموضوع كبير ومضايقني أنا وخواني الأمر إزداد بعد وفاة خالي رحمه الله، والذي كان قريب جدا من أمي فهو كثيرا ما كان يناديها بأمي ويقول لنا ممازحا رحمه الله ترا هذي أمي أيضا مو أمكم لوحدكم.
توفى خالي رحمه الله في شهر رمضان والعزاء طبعا كان في رمضان، ومره قامت أمي تنادي بنت خالي ولما جاتها قالت لها ليش ما أحضرتي القهوة للحريم.. الكل سكت مستغرب ضحكت بنت خالي وقالت عمتي الحريم صايمات أحنا في رمضان
صارت لا تعرف وين تخلي أشيائها، تتضايق وتتنرفز عندما تبحث عن شيء
بعد العزاء كنا في بيتنا قبل صلاة الفجر بساعه جاءت لي أمي قالت اريد أسألك عن حاجه حسيتها متردده قلت لها تفضلي يالغالية أسألي وأمري.. قالت صلاة فريضة الفجر كم ركعه؟؟
قسم بالله حسيت أن قلبي وقف، أخذت اردد في قلبي بلا حوله ولا قوة إلا بالله ، ألهمني الله تعالى في تلك اللحظة القوة بحيث أني لم أوضح أي شيء لها بالعكس أخذته وكأنه سؤال عادي قلت لها ركعتين قالت متأكده لاني متلخبطة هل هي ركعتين أو ثلاث
قلت لها لا يالغاليه صلاة المغرب ثلاث والعصر والظهر والعشاء أربع ركعات
في اليوم التالي ظليت طوال اليوم في الفراش كنت في حزن شديد لدرجه أني موقادره اعمل شيء.
أمي صارت تنسى كيف تصلي قيام الليل وتجيني تقول كيف تصلى صلاة قيام الليل وكم ركعه
بالنسبة لي لا أوضح لها اي شيء بالعكس اجعل الامر عادي وأقول اشرح لها وأحيانا أقريها الصلاة هي تصلي وأنا اقف بجانبها
النسيان ملاحظين عليها من زمان حوالي سنة ولكن بعد وفاة خالي الامر زاد جدا حتى أن صيام الست شوال بدأت في صيامها مع أختي وعندما صار لها يومين من بدأت الصيام بدأت تتشكك تقول أنا صار لي ثلاث أيام
بعض الاشخاص البعاد تنساهم وتنسى أسمائهم وتنسى هل هي صلت أم لا
هذا الأمر مسوي لنا حزن في العائله رغم أننا ما نوضح للوالده أي شيء بل أنه عندما تخبرنا بأنها صارت تنسى وتتضايق نقول لها حتى أحنا صرنا ننسا ونجيب لها مواقف حصلت لنا فيها نسينا اشياء كثيرة. ولكن الحزن موجود والدنا متوفي منذ زمن لم نجلس معه كثيرا رحمه الله والان امي وحالة النسيان الغير طبيعية.
أقترحنا عليها أن تذهب لدكتور في أحدى المرات ورفضت رفض قاطع، ذهب أخي لدكتور التي تتعالج معه لانها تعاني من الضغط والسكري، وأخبره بما نلاحظه من نسيان الوالدة المتكرر وصف لها بعض الادويه ولكن الوالده هداها الله رفضت بشده تناولها.
بسبب طبيعة عملي أعيش في مسقط وأمي تعيش في بيت العائلة في ولاية أخرى، أختي الكبرى متزوجه والتي تصغرني أيضا تعمل في مسقط، يعني ما أحد قريب منها من البنات عشان كذا أفكر كثيرا بترك العمل أو بتقديم إجازة مفتوحه أريد أن أتفرغ لامي، ولكن أخواني رفضوا أن اترك العمل. صحيح أن زوجات أخواني مو مقصرات معها ولكن بالي مشغول جدا على امي وأخاف أن تركت العمل أنها تزعل أو أني أحسسها بحالتها. محتاره جدا والمشكله أن أمي لا تفصح بما يجول في خاطرها إلا لي أو لأختي التي تصغرني.
أرجو المساعده من مر عليه مثل هذه الحالة أو من عنده نصيحه هل فيه علاج لنوقف حالة النسيان عند امي أو نقوي فيه ذاكرتها، وأخص بطلبي لابي (رجل الرجال)
وأطلبكم الدعاء لأمي الغالية أن يشفيها الله ويثبت لها عقلها ويحسن خاتمتها.