نحنُ أمةٌ عربيةٌ واحدةٌ ,نتحدث ُ لغةَ الضادِ في جميع أقطارنا ولكن لو تخيلنا لاسمحَ اللهُ أنَّ أبناءَ العربِ في أقطارهمُ المتعددةِ
أخذوا يتحدثونَ بالعاميةِ أو باللهجةِ المحليةِ فما الذي سيحدث؟ عندئذٍ سيصبح لكلِ بلدٍ لغتهُ الخاصةُ بهِ, وحينئذٍ سنحتاجُ إلى مترجمٍ في ما بيننا وساعتها سيصعب علينا فهمُ القران الكريمِ واستيعابهٌ لذا يجبُ علينا أن نُحافظَ على لغتنا لكي لا يكون في فضائنا عندئذ إلا لغتنا العربيةُ الواحدةٌ الني تجمعنا ولاتفرقنا و نطمئن عليها لنسلك من خلالها سبيلَ العلمِ ونشارك في بناء الحضارة الحديثة ووقتها نتمكنُ من المحافةِ على تراثنا الحضاري
صدقَ من قالَ : إنَ العربيةَ وعاءُ القرانِ الكريمِ والعلمِ
والثقافةِ, من بحثَ في ألفاظها وجدَ القولَ المبينَ والكلامَ
الفصيحَ , ومن وصفها بالعقمِ جارَ عليها وأساء لها ,
ومن قرأَ أشعارها وعى سحرها وجمالها , ومتى دنا من
كنوزها وأسرارها رشفَ من رحيقها الحلو الطيبِ , ومن
أحبها دأب في الدفاعِ عنها , والذي يجدُ ويأخذٌ في تعلمها
يلقى المتعةَ والأُنسَ , وقى الله اللغةَ العربيةَ والأمة من
كل سوءٍ..
وقد دافع الشاعر حافظ إبراهيم عن اللغة العربية
فقد كتب شعر يتحدث به على لسان اللغةِ العربيةِ:
رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي
وناديت قومي فاحتسبت حياتي
رموني بعقم في الشباب وليتني
عقمت فلم أجزع لقول عداتي
وسعت كتاب الله لفظا وغاية
وما ضقت عن أي به وعظات
فكيف أضيق اليوم عن وص ألة
وتنسيق أسماء لمخترعات
أنا البحر في أحشائه الدر كامن
فهل سألوا الغواص عن صدفاتي
فلا تكلوني للزمان فإنني
اخاف عليكم أن تحين وفاتي
أرى لرجال الغرب عزا ومنعتا
وكم عز اقوام بعز لغات
أتو أهلهم بالمعجزات تفننا
فياليتكم تأتون بالكلمات
أيطربكم من جانب الغرب ناعب
ينادي بوأدي في ربيع حياتي
سقى الله في بطن الجزيرة أعظمٌ
يعز عليها أن تحين وفاتي
أيجرني قومي -عفا الله عنهم
إلى لغة لم تتصل برواة
إلى معشر الكتاب والجمع حافل
بسطت رجائي بعد بسط شكاتي
فإما حياة تبعث الميت في البلى
وتنبت في تلك الرموس رفاة
وإما ممات لاقيامة بعده
ممات لعمري لم يقس بمماتِ
وفي الأخير أقف أجلالا للموضوع وأشكرك أختي بنت ابي موضوع يستحق التقييم ..............شااااب
__________________
لا تكن عبد مملوك كن حر حتى ولو كان الثمن روحك