قاب قوسين أو أدنى من الانهيار " "
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كتبت موضوعي هذا لسبب واحد فقط
لاني لم استطع ان اتنفس
لم استطع
تعبت
أشعر بالاختناق .. بالألم .. بالخيانة .. بخيبة الأمل .. بكل شئ سئ على وجه البسيطة
هل ستساعدوني ؟
انا أمرأة متزوجة منذ سنة وشهرين
ولدي طفلة رضيعة حديثة الولادة حيث انني حملت في بداية زواجي
تزوجت زواجا تقليديا
في اول شهور الزواج ..أحببت زوجي حبا جما .. شعرت أنه تعويض لي من الله عزوجل .. لم اصدق الفرحة التي كنت اعيشها .. كنت اطير عاليا لا تكاد قدماي تحملاني .. عندما أرى زوجي تشرق عيناي بالفرح .. عندما امشي بجانبه أحس بالفخر والسعادة .. كنت اشكر الله في كل صلاة على زوجي الرائع .. الكل من حولي يغبطني عليه .. كان يحملني على كفوف الراحة مثلما يقولون .. يعتني بي كطفل .. يخاف على مشاعري .. يلقمني الطعام بيديه .. يصطحبني الى افخم المطاعم والاسواق .. كريم سخي .. عاقل حكيم رزين حديثه ممتع وقصصه جميلة ..لطيف يحترم اهلي ويقدرهم من أجلي .. ويغدق عليهم الهدايا .. كنت اراه فارس احلامي الذي انتظرته سنين طويلة ..
لكن كل شئ تغير
تغير بشكل مخيف وتدريجي .. بعد ستة اشهر من زواجنا تقريبا
لا اعلم لماذا .. ارجوكم لماذا .. اريد ان افهم فقط ..
اصبح جامدا .. صامتا لا يتكلم كأن كل ما لديه من حديث استنفده في الاشهر الاولى واذا تكلم ينطق بالتفاهات .. لم يعد يقربني ولا يرغب في ويتعذر بالاعذار الواهية .. جرحني في نوبات غضبه عدة مرات بكلام كحد السكين لم استطع للان ان انساه رغم انه اعتذر لي .. اكتشفت انه يخبر والدته واهله بأمور يفترض انها خاصة بي وبه فقط .. لا يثق بي ومسؤوليتي لتربية طفلتنا .. كثير الانتقاد على اتفه الامور .. يأخذ برأي الكل حتى الجهلة ويترك رأيي انا رغم اني متعلمة .. يدعي التدين وهو ليس كذلك .. يعدني بالكثير وأحلم وأحلم كطفلة ساذجة وفجأة تختفي الوعود وتأتي الاعذار .. اصبح مملا .. عاديا بدرجة مخيفة .. يكره الخروج والتنزه .. يتمارض طول الوقت اقسم لكم في الاونة الاخيرة لم يمر يوم لم يشتكي فيه من عرض او مرض .. ويحب الاستلقاء والراحة فقط .. كل ماطلبت منه أن أخرج من البيت لأتنفس هواء نقيا يمن علي دائما بما فعله لي في بداية زواجنا من تنزه وسفر وفنادق فخمة ومطاعم راقية .. ليس بخيلا ولكنه بعد كل تسوق لأغراض البيت يخبرني بكم دفع واني يجب ان اراعيه وانه على حد علمه لا يملك بنكا.. يسخر مني ويقلل من أهمية ما افعله .. والادهى والأمر يقارنني بأخواته .. وزوجات أخوانه .. لماذا لا تفعلين مثلما فعلت فلانه ولماذا فعلتي مالم تفعله علانه ..
انا .. فقدت ثقتي بنفسي وحسن تصرفي .. كنت معتزة بنفسي وبشكلي وجاذبيتي .. صرت انظر للمراة واقول لنفسي انتي اقبح مخلوق على وجه الارض وابكي دون توقف .. فقدت ثقتي بزوجي .. لم اعد اصدق ما يقوله ابدا .. ولا وعوده .. ابكي السعادة المؤقتة التي ظننتها أبدية .. بت لا اطيق زوجي ولا احب الجلوس معه للمشاعر السلبية التي يخلقها فيّ .. بدأت تدريجيا اكره تصرفاته وكلامه وشكله ورائحته
هل اكرهه ؟.. لا اكرهه .. لاني اعلم انه يحبني وأنا احبه ولكن محبتي له تتناقص يوما بعد يوم
تحدثنا انا وزوجي مرارا وتكرارا عن ما احس به عندما ينتقدني ويجرحني او يقلل من شأني او يقارنني بأحد .. يعتذر ويبرر انه يريدني أفضل النساء ولا يريد أن ينتقدني أحد .. بالله عليكم كيف تكون اصابتي في مقتل تشجيعا لي ؟
انا دائما ارفع من شانه وامدحه حتى بما ليس فيه ولا اقارنه بأي أحد كائنا من كان .. وكل ما افعله اذا تشاجرنا او غضبنا هو البكاء الصامت .. ولم اجرحه يوما
زوجي طيب القلب ويحن علي كثيرا في لحظات روقانه .. يشتري كل لوازمنا واحتياجاتنا .. يقضي مشاويري انا وطفلتي .. مازال يحترم اهلي ويقدرهم .. وهذا ما يبث في قلبي .. شيئا من الصبر والأمل ..
انا لا اشتكي لأي مخلوق عما أحس به ولا احد يعلم ما أحس به ..
زوجي لم يضربني .. لم يخني .. لم يشتمني .. لم يتزوج علي
لكنه حطمني وحطم مشاعر الفرح في قلبي .. حطم ثقتي بنفسي ..
أريد الرجل الذي تزوجته ان يعود .. فماذا افعل ؟