رد : طلب مساعدة من رجل الرجال
ابنتي الكريمة:
أسأل الله العلي القدير أن ييسر أمرك ويفرج همك ويؤنس غربتك ويجمعك وزوجك على خير
لا شك أن انتماء الزوج لأهله وعدم الالتفات لزوجته لا انصاف فيه ويؤذي مشاعر المرأة.
ناقشي هذا الأمر بهدوء مع زوجك وأبحثي معه السبب كيف يكون الأصغر والمسؤول وأنه يأثم إذا ضيع من يعول حيث قال النبي عليه الصلاة والسلام (كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول) وأخواته مسؤولية والده أو هو وبقية إخوانه بالمعروفز
ذكريه عن مشاعره لو فعل بالمستقبل زوج ابنته بها مثلما يفعل بك وهل يأمن أن ينتقم الله منه في ذريته.
وخوفيه بأن الله لا يرضى بالظلم وينصر المظلوم ويستجيب دعائه.
و أن الصراخ والعضب هو غطاء بعض الرجال على ما يصدر منهم من اخطاء وضعف منهم أمام الحق الذي مع زوجاتهم وأن القوة الحقيقية هي أن يكون قراره بيده من عقله وفق ما يرضي الله لا ما يرضي أهله أو غيرهم.
وذكريه بأنك لست عدوة أهله بل أنت أهله قال تعالى في القرآن عن بيوت النبي (
قال الله تعالى ** يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفًا **32} وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا **33} وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا **34} } وأهل الرجل هم زوجته لا أمه وأخواته ولهم حقوق ولكن ليس بظلم غيرهم.
يسر الله امرك وفرج همك .
ابنتي الكريمة :
من ملاحظتك على تاخري في الرد على موضوعك يظهر أنك بحاجة لدروس في الهدوء والاحتواء وعدم التدقيق في الأمور فهي أمور تشرح الصدر وتجعل البيت سكناً ولا أرد عليك تأثرا بعتابك ولكن اتماما للنصح لك .
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.