الام عمود البيت .. وذورة سنامه .. وركنه الاشم .. وبدره الساطع ..

فقدانها من البيت يجعله خراب بلاقع .. الا انيس فيه ولا جليس ..

البيت بدون امرة جسد لا روح فيه .. وطعام لا ملح فيه .. وجلسة لاقهوة فيها

غياب الام او الزوجه من المنزل

سبب رئيس للامراض النفسانيه .. والمشاكل السلوكيه .. وجرائم الاحداث

وسؤ التربيه .. وقلة الراحه .. وانعدام الاستقرار والسعاده ..


لا تسغرب .. فالمرأه للبيت مثل الرأس للجسد .. لاحياة ولا انس ولا علم

ولا تعليم بدونها ..

تلك حقيقة تاريخيه .. وبديهيه عقليه .. اعترف بها كل عقلاء العالم .. في قديم الدهر وحديثه .

ولقد احسن امير الشعراء حين قال

الام مدرسة اذا اعددتها .. اعددت شعبا طيبا الاعراق


لقد كان الامام احمد يتيما فأخرجته للعالم امرأه

وكان الامام الشافعي يتيما فاخرجته للعالم امرأه

وكان ابن سعدي شيخ ابن عثيمين يتيما فأخرجته للعالم امرأة


اذن لا تسعجبوا من قول ربنا في محكم كتابه (( وقرن في بيوتكن ))


فربنا يطالب المرأه بالقرار .. لا بالسكون .. ولا بالجلوس .. ولا بالاقامه

انه قرار يشبه قرار الجبل الاشم .. قرار دائم .. قرار مستمر .. لا يحجبه

زمان ولا مكان ولا انشغال

قال علماؤنا

ان الله اسند القرار في كتابه الى الجبال وأسنده الى النساء ..

لان المرأه جبل في ذاتها .. وجبل في استقرارها في مملكها الصغيره (( البيت ))


اليوم نساءنا وبكل اسى واسف


يركضن خلف المطاعم والاسواق .. والانديه والمحافل .. والزيارات والعلاقات

كل يوم في مكان .. وكل ساعه عند صديقه ..

لقد صار البيت (( سجن )) تتمني ان تتخلص المرأه منه في (( أي وقت ))

العبأة دائما على كتفها .. والسائق يجوب بها الفيافي والقفار ..


تارة عند هند .. واخري عند صفيه .. وثالثه في مدرستها .. ورابعه عند صديقتها

وصارات البيوت تقاد بالشغالات .. وصارت خاوية من الاباء والامهات

صار الابناء يتامي في الادب والسلوك والتوجيه .. لا يحسنون أي خلق

صارت البيوت اشبه بالمقابر خاوية على عروشها .. خالية من اهلها ..

لا انيس فيها ولا جليس ..

نداء الى كل عاقل وعاقله

اجلسوا في بيوتكم .. اسعدو في بيوتكم .. احيوا بيوتكم بالحب والرحمه ..

تذكروا وصية رسولناعليه السلام

ليسعك بيتك ... وابك على خطيئتك... وامسكك عليك لسانك



فهل وسعتنا بيوتنا اليوم .. اما ان الاسواق والمطاعم هي التى وسعتنا ؟؟

الجواب يثير في النفس لوعه .. وفي القلب حرقه ..وفي العين دمعه ..