الإحباط يزيدني تواضعاً - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

مساحة مفتوحة موضوعات ونقاشات علمية، وثقافية، وفكرية، واجتماعية.

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 25-08-2013, 02:57 AM
  #1
غريب 2010
عضو متألق
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 1,110
غريب 2010 غير متصل  
Post الإحباط يزيدني تواضعاً

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله الذي هدانا لعبادته وماكنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ، الحمدلله الذي أنعم علينا بنعم ظاهرة وباطنه الحمدلله حين نقوم وحين ننام وفي كل مقام ، الحمدله على ما جاد ومَن علينا من نعمة الحياة والنور الذي هدانا به لنسلك طريق الإستقامة في عجائج الظلمات والفتن ، والشكر له شكر الأوابين الصالحين الذين يرضى عنهم ويرضوا عنه يوم اللقى ، والصلاة والسلام على نبيه الذي أرسله بالهدى ونور الحق للناس مبشراً ونذيرا ما قام وقعد الناس من خلق آدم إلى اليوم الذي قدر وقضى وعلى آله وزوجاته أمهاتنا رضي الله عنهن وصحابته الكرام العدول وعنا معهم بمنه وكرمه وفضله بإحسان إلى يوم الدين .

يواجه المرء كثيراً من مواقف الحياة التي لايخلوا يوماً منها ، سواء كانت خيراً أو شراً فكلها ابتلاء من المولى عز وجل ، فالحمد له عليها ، يُصاب المرء جراء بعض تلك المواقف بإحباط شديد يجعل منه شيئاً صغيراً لا يساوي شيئاً عند نفسه حينما يُدخلها في ميزان تلك المواقف المُحبطه الأليمه التي سرعان ما ينسى الإنسان ذلك الموقف ولكن يتأثر بها الكثير أيما تأثر فيما بعد ، فتأتي تلك اللحظه التي يكون فيها صدر ذلك الإنسان ضيقاً رغم سعة المكان إلا أن الدنيا في حقيقتها ضيقه إن قارناها بالحياة الأبديه لاسيما إذا كان الإنسان متعلقاً قلبه بهذه الدنيا القصيره الحقيره ، فيتجمع عليه كل شيء سيء مر عليه بحياته يستطيع أن يتذكره ، فيتذكر الموقف الأول فيُصاب بإحباط يجعل في قلبه شيئاً من الكدر وما إن يستسلم لهذه الحاله النفسيه الأليمه إلا ويأتي الشيطان له بموقف آخر مر عليه في يوم ليزيد مواجعه ويثبطه وتلك مداخل الشيطان ذلك العدو الأحمق الذي لا ينال إلا من ضعيف وقد خلق الله الإنسان ضعيفا إلا بحبل يتواصل به مع الله تعالى ، فقد قال الله تعالى ( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا ) ، كما قال تعالى ( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين ) ، وتلك مداخل الشيطان لينال من الإنسان ليحبطه إلى أن يصل به إلى البعد عن الله تعالى نسأل الله الثبات على دينه ، وللشيطان خطوات ، ولكن ما أضعف حيلته على من يتمسك بما دعاه إليه الله تعالى وتمسك بوصايا نبيه الأكرم صلى الله عليه وسلم ، فحينما تواجهك تلك المواقف في إعادة لشريط من الذكريات تم تقطيع المواقف الإيجابيه منه واتصلت المواقف المحبطه ببعضها البعض وكأنك لم تعِش إلا لتلك المواقف وماعداها هباءً منثورا ، فموقف الإنسان الضعيف في كثير من الأحوال أن يستسلم لذلك الإحباط فيجعل منه إنساناً قليل القدر كئيباً يرى كل ما حوله أسوداً لا لون له ، ومن هداه الله تعالى أنار له جسر النجاة من ذلك الإحباط ألا وهو ذكر الله تعالى ، فقد قال المولى جل في علاه ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) ، وهناك إنسان آخر ما تزيده تلك المواقف وتلك اللعبه القذره التي يلعبها الشيطان في قلبك وعقلك إلا تواضعاً لله تعالى ثم لخلقه فيكتسب راحة البال في الدنيا ورفعة مكانته عند الله تعالى ، فقد قال صلى الله عليه وسلم ( من تواضع لله رفعه ) ، تلك خاطرة ممزوجة بفضفضة يسيره بين السطور أردت أن لا أجعلها سلبيه بل أردت أن أخرج ما في قلبي عن طريقها وأن أستفيد من كتابتها وأُفيد القارئ الكريم ولو بالشيء القليل ، فالخلاصة المستخلصه من هذه الحروف البسيطه الآنفه أن يحول الإنسان كل ما قد يجعله سيئاً ويرجع به للخلف ويجعله محبطاً أياً كان السبب ، إلى إيجابيةً تشرح صدره وتقربه إلى الله أكثر وأكثر ويدحر بها عدو الله وعدوه ( الشيطان ) ، ويُنير قلبه ودرب حياته بشيء من الإيجابيه والسعاده ، ربي اجعل هذا خالصاً لوجهك الكريم ولا تجعلني ولا قارئ هذه الكلمات ممن يراءون الناس فيحبط الله أعمالهم ، اللهم أنر قلبي وقلوبكم بالتقوى وزِد ياربي بصائرنا بصيره بالعلم النافع ، واجعل اللهم القرآن الكريم ربيع قلوبنا وجلاء أخزاننا وشاهداً لنا يوم نلقاه ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، مع أطيب التحايا
__________________
استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:30 PM.


images