كلمة رآس للمتأخرات تبين الحل؟ ادخلي وشاركينا..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
حبيت أقول شي في خاطري من تجربتي مع هاجس الزواج..
أنا عشت سنتين كاملة في هم وغم
يا الله سنتين راحت من عمري في الحسرة على حالي.. كان في بالي وانا ادرس اول ما اتخرج حأكون في بيت زوجي..
وتخرجت وتأخر الخاطب.. الذي ارتضيه لنفسي وكانت في هذه المدة خطوبات فاشلة.. يتم الرفض من قبلي أنا لأسباب منطقية فواحد متصوف-مبتدع في دينه- والآخر -مسحور- والثالث غير محافظ على دينه.. والرابع أخذت امه الرقم ولم تتصل
ورغم ذلك كنت ساخطة على كل شي..
كانت النعم تحيط بي من كل جانب وكنت كالعمياء لا أراها أبدا.. أب عطوف وأم حنونة..
إخوة محبين يخدمونني وأخوات صالحات ينصحونني وتشاركنني اهتماماتي .. أخوات أصغر مني يقتدون فيا ويتأثرون بآرائي..
نجاح في الحياة.. وتقدير من المجتمع .. طبعا لا تخلو الحياة من المنغصات.. لكنها أمور عادية تحدث في أي أسرة.. لكني كنت أضخم كل ما يحدث ... وكأن الزواج سيكون هو الفردوس الأبدي ..
وحياة أهلي هي الجحيم..
كنت ساخطة وناقمة على ربي.. لأنني لم أتزوج .. ورغم اعترافي ان حياتي جميلة وسعيدة ومريحة في بيت أهلي..
لكني كنت أقول في نفسي أنهم لن يستطيعوا ان يمنحوني الشيء الذي أريد ..
ما أريده هو حياة هانئة مع زوج يشبعني من جميع النواحي... وأطفالا اهتم بهم ..
سأكون صريحة معكم.. العاطفة اتعبتني جدا جدا .. وكنت أقول البنات الغير ملتزمات يتزوجن سريعا.. هل تمسكي في ديني وحرصي على الخاطب ذو الدين سيجعلني أعيش عمري بلا زوج لماذا لا اتنازل؟؟ وكنت أقول البنات الصايعات ولهن علاقات مع شباب ورغم ذلك يتزوجن بسرعة أحيانا من حبيبهم او من رجل آخر رغم سمعتها السيئة فجمالها الخارق يشفعلها او قد تكون غير جميلة وعادية وذات علاقات وتتزوج أيضاً .. انظر لنفسي في المرآة وأقول مالذي ينقصني.. جمالي متوسط.. وأدبي واخلاقي مرتفعةً ولله الحمد .. ولم أتزوج
.
ثم اني أرى قريباتي اللاتي في عمري تزوجن.. جميعهن.. ثم بدأ العدد يتناقص للبنات اللواتي يصغرنني بكثيير..
كنت اتحسر وأتألم وأتساءل لماذا لم يتقدم لي الشخص المناسب.. مثل قريباتي.. فهن أيضاً يحرصن على الخاطب ذو الدين.. أراني متميزة جدا ثم أقول مالذي سينفعني من تميزي.. هل منحني ربي هذا النجاح لكي يحرمني من وظيفتي الأولى في الحياة .. ومن أحاسيس لا تقدر بثمن.. استغفر الله العظيم واتوب اليه ..
حتى تعبت نفسيا وزارتني آلام في قلبي.. وصرت تعيسة وبائسة ولاحظت تهرب الجميع من كلامي النكدي خصوصا زميلاتي اللاتي مثلي لم يتزوجن يقولون صرت أسبب لهن إحباط وقد تنتقل حالتي النفسية إليهن .... حتى صارحتني إحدى الزميلات قائلة ما كنتي كذا ايام الدراسة كنتي اذا جا طاري الزواج تستحين ووجهك يحمر هههه تقول وش اتغير فيكي مو عشان اتخرجتي خلاص شفتي نفسك كبيرة تراك باقي العمر قدامك.. وكنت اتحجج بان البنات في عيلتنا اتزوجو كلهم بقيت أنا أكبر شي في الأحفاد وهذا حقيقي فهم يتزوجون مبكرا وليس أنا التي تأخرت..
هذا الذي فهمته لاحقاً..
كنت اشعر بضيقة صدر عميقة.. وكتمة وآلام في القلب.. وتذكرت الآية ( ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا)
وخفت من ربي وجالسة أتذكر وش ذنوبي؟؟؟
الحمدلله أصلي ما اسمع أغاني .. اقرأ قرآن بين فترة والثانية.. لكن هذه المعيشة الضنكا سببها الأعراض.. الإعراض وش ذنوبي؟؟؟؟
وعندما راجعت حساباتي تذكرت شيئا درسناه في الابتدائية..
في حديث جبريل .. أركان الإسلام الحمدلله أديتها كاملة الخمسة ...
طيب أركان الإيمان ؟؟؟ ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره..
توقفت كثيرا عند الركن الأخيييير..
أن تؤمن بالقدر خيره وشره ..
اقرأوها مرة ثانية ... سبحاااااان الله ..
معقولة عشان زواج وما زواج نضيع ركن من أركان الإيمان ..
واتذكرت الآية : (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا )
معقولة أنا انسانة مو مؤمنة وأنا اللي ظنيت نفسي طايعة لله وملتزمة .. انخدعت في نفسي طول الفترة اللي راحت..
جلست افكر كيف أزيد إيماني كييييف؟؟؟
واتذكرت حديث ان الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.. أعلاها قول لا اله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق.. وعرفت السبيل لزيادة الإيمان والرضا بنصيبي اني اجتهد في الطاعات.. حاولت أحافظ على اذكاري وقرأت سورة البقرة واتأملتها .. وصرت حريصة على أي طاعة ذكر .. سنة فجر وما الى ذلك.. وزارتني نفحات البركة..
ورضيت بنصيبي.. شعرت بقناعة عجيبة..
وراحة لا مثيل لها.. نصيحة جربو هذا الإحساس خلاص جربنا النكد والتعب والتفكير .. وهاجس الزواج.. لازم نغير طريقة التفكير .. صح في البعد الم شديد .. والرغبة ملحة والفتن في كل مكان والمجتمع ما يرحم..
بس بقولكم شي.. ممكن أنتو تقولوا إحنا ظروفنا غير مو مرتاحين عند أهلنا وعندنا مشاكل مالها آخر وانتي مرتاحة .. بقولكم نعم أنا مرتاحة الحمدلله... لكن هذا يقوي حجتي.. لييش؟ لأني ورغم اني مرتاحة صار عندي هاجس الزواج لدرجة متعبة وصلت للمرض النفسي والشعور بالنقص والحساسية الزائدة نجاة تصرفات الآخرين وتفسيرها على أنها إهانة لي... وهذا يعني ان هذه المشاعر اللي تحس فيها المتأخرات منبعها من داخل الإنسان مو من الظروف المحيطة به.. .فمثلا إحدى مشاكل البنات ان يكون أبوها عصبي واخوانها متسلطين او ام قاسية او يتم .. وودها ترتاح بالزواج اقولها.. حتى لو كانت ظروفك 100٪ وانتي في داخلك هذه الأفكار راح تعيشي بتعاسه.. يعني مشاكل اهلك مهي السبب الرئيسي في تعاستك.. السبب هي الأفكار اللي بداخل راسك..
والحل تغيري أفكارك بالرضا بالقضاء والقدر وزيادة الإيمان ..
وصدقوني يمكن تأخر الزواج .. محبة من ربنا عشان يقربنا منه أكثر .. ونكون مؤمنين حقاً ..
من نحن حتى يحبنا الله ويبتلينا حتى نقترب منه.. يالله كم كنت في غفلة ..
ولسى ترى قدامنا العمر وبعد الزواج حيكون في مصائب وابتلاءات اكثر واكثر .. طفل معاق لا سمح الله .. موت قريب وعزيز .. مرض الزوج.. تسلط ام الزوج..
فقر .. الخ من ابتلاءات الدنيا فإنها لم تصفو لاحد ولن تصفو لك..
وفي نقطة حابة أتكلم عنها وهي للبنات اللي لهم علاقات مع شباب او يفكرو يعملو علاقات غير شرعية
وتقول انا مو مشبعة عاطفيا وتعبانة واقولها هل انتي واثقة اذا تزوجتي ان زوجك راح يشبعك عاطفيا .. ما ابغى احبطك لكن حتى لو كنتي متزوجة ممكن زوجك ما يشبعك تماماً .. هل معنى ذلك انك تفكري في الحرام لا سمح الله. وتختلط الأنساب.. أقول هذا الكلام لأننا بالفعل من الضغط اللي نعيشه يوسوسلنا الشيطان باتخاذ خليل في الحرام ووسائل الاتصال كثيرة وسهلة هذه الأيام ..
لابد وان تمر بك لحظة من اللحظات
تقولين فيها يا سلااام لو رجال دحين يتغزل فيني.. حأكون سعيدة.. ودي ودي أتعرف على شاب .. ثم انك قد تعدلين عن الفكرة لخوفك من الله .. وربما ما زال الشيطان يوسوس لكـ بانك محرومة وناقصة حنان وغير متزوجة ومعذورة.. فأقول لكـ حتى وان كنتي متزوجة ربما تكونين في نفس هذا الضغط الرهيب من الرغبة.. فهناك متزوجات لا يشبعونهن أزواجهن وهناك متزوجات أزواجهن مسافرين .. هل يحل لأي واحدة شعرت بالنقص ان تكمله بأي طريقة حتى لو بالحرام؟؟؟
انتبهوا حبيباتي خلو رضا الله هدفكم وغايتكم..
واخيرا اقول :
اذا إحنا ما رضينا بأول قضاء وقدر من الله وهو تأخر الزواج.. كيف راح نرضى بحاجات اشد واكثر من كذا ..
وأقول تقربي من ربك تسعدي تخلصي من ذنوبك ومعاصيك واكثري من الطاعات وإذا ارضيتي ربك ورضي عنك بيرضي عنك الناس..
تعرفو حديث( من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب )
خلونا نصير أولياء الله وبسس وغير كذا مافي شي يستأهل ..
حتى لو ما اتزوجنا في الدنيا حنتزوج في الجنة ياااارب اجعلنا من أهلها ..
وعرس الجنة غيييير.. خلونا مع ربنا ما راح نضيع ابدااا .. يارب أرضى عنا... وان شاء الله نكون مؤمنين بأركان الإيمان كاملة.. بل اني اطمح ان اصل لمرتبة الإحسان ياااارب ارزقنيها وجميع المسلمات.
التعديل الأخير تم بواسطة LoLo^^ ; 30-06-2013 الساعة 02:22 AM