
الرعاية الاجتماعية في الغرب مفاهيم يجب ان تصحح !!!!
الرعاية الاجتماعية في الغرب مفاهيم يجب ان تصحح !!!!
حوار دار بيني وبين أحد الأخوة إذ يقول :
انظر إلى الدول الأوربية والغربية عموما يكفلون الطفل من سن الولادة حتى سن الثامنة عشرة براتب شهري وكفالة صحية ودراسية مجانية وحضانته المتكاملة ، فأي رقي بلغه هؤلاء القوم وأي إنسان يعيش في دول كهذه الدول ؟؟؟؟
فقلت له :
بل أي انحطاط وسخف وسفه هم بالغوه ؟ وهم ما وضعوا هذا القانون حين وضعوه إلا لحاجتهم الماسة إليه لا حفاظا على مكارم الاخلاق ولا تفضلا ولا عناية بالجنس الإنساني والنوع البشري ولا ترفا ، بل غاية ما في الأمر أنهم ذاقوا الأمرين من الفساد الأخلاقي والجريمة المنظمة بكافة أنواعها والعلاقات الغير شرعية التي ينتج عنها أولاد لقطاء الشيء الذي قض مضاجعهم بإحصاءات موثقة ، مما جعل العقلاء فيهم والمفكرين يسعون جاهدين لوضع حل لهذه الأزمات التي تعصف بالمجتمع وتنشأ مجتمعا لا أمن فيه ولا أمان لا يقارن بالغابة الحيوانية التي يعيش فيها خليط أنواع المفترس من الحيوان ..
وهم بلا شك يدفعون ثمنا باهظا حيث رفضوا سلطة الدين ومنهج الله في الكون وقاموا يبنون الأرض وفق أهواءهم وغرائزهم وأطلقوا القياد لشهواتهم تفرغ أينما تريد دون رقيب ولا حسيب ولا قوانين تضبطها ، مما جعل مفكريهم ودعاتهم في فرنسا بلد الجنس يدعون إلى تأجير الأرحام من أجل فرنسا عقب الحرب العالمية الأولى وجعلوا المرأة التي تؤجر رحمها لانجاب أطفال تستفيد منهم فرنسا في مستقبل الأيام بمنزلة عليا ومكانة عظيمة الشيء الذي أودى بهم الي مستوى أدنى من الحضيض بكثير .
لتسجل فرنسا وفق منظمة اليونسيف 40 % من مواليدها لقطاء يرميهم آبائهم وأمهاتهم في الشوارع والأزقة وتسجل آيستلندا ثلثي مواليدها
ولتكتب الدنمارك وأستونيا والنروج وبلغاريا والسويد نصف مواليدها لقطاء
وفي إنجلترا والنّمسا وبلغاريا وسلوفينيا ثلث المواليد لقطاء!
ولا تقل أمريكا عن ذلك كثيرا لتسجل في عام 2005 مليون ونصف لقيط من الأولاد الغير شرعيين ثم توكد الاحصاءات ان ثلث المواليد في أمريكا هم لقطاء ..
أضف لما سبق 100 مليون مدمن في أمريكا وحدها 26 مليون جريمة سنويا من سرقة وقتل وأمثاله هذا ولم نتكلم عن 15 مليون حالة إجهاض سنويا وانما عن المسجل والمدون في الدوائر فقط
ثم تزيدنا المعلومات أن 8 ملايين إمرأة يعشن في أمريكا وحدهن مع أطفالهن دون أي مساعدات خارجية مما جعل إحصائيات العنف تقول إن أكثر الأطفال عنفا وقسوة وعدوانية هم أطفال المجتمع الأمريكي يليه الإسرائيلي ..
ومن البديهي ان الذي يولد في هذا المجتمع وفي هذه الطريق ويلقى في الشوراع كالبهيمة وهو فعل تتعالى عنه البهيمة الصرفة لان الحيوان ربما يحفظ ولده ويعتني به فهل رأيتم قطة ترمي بأبنائها أو دجاجة تتركهم وترحل ؟ عندها ينشأ الأطفال وهم يحملون الأمراض السيكولوجية التي تعود هي مكمن الشر والفساد المجتمعي .
أمام ما تقدم من عواقب هذ المنهج الحيواني الصرف ما كان منهم إلا ن تخبطوا يمنة ويسرة يريدون الخلاص أو الحد على الأقل من هذه الكوارث في واقع الحياة فقام بعض عقلائهم بحمق بالغ وجهالة موصوفة بالترويج إلى زواج المثليين لتسجل أمريكا 20 مليون شاذ كحد أدنى مما هو ظاهر! لما في هذا الزواج من طبيعة اشباع شهواني دون عواقب الأولاد الغير شرعيين على حد زعمهم وسنو بذلك قوانين وأنظمة في بعض مجتمعاتهم عزوه إلى الحرية الشخصية ..
ولكن هذا لم ينهي هذه الظاهرة ولم يحد من الأخطار التي تحيق بالمجتمع البشري التي تهدد بانقراضه ..
وقاموا في جميع مراكز الصحة بتقديم وسائل منع الحمل بصورة مجانية
وانتاج أفلام ومسلسلات تحض على بناء الأسرة وتمتين الترابط وزرع الرحمة في قلوب الآباء وحضهم على الانجاب والعناية بالمواليد بصورة منتظمة وشرعية أو عدمه على الأقل وتقديم كل وسائل الدعم اللازم حتى لا يشعر الاباء بالعناء والثقل من اولادهم فيرمونهم ..
ومع كل ذلك فإن هذا كله لم يحل دون وقوع الكارثة !!
وأمام أن كثيرا من الأمهات والآباء لا يهتمون لما يسمى الأسرة ولا يسعون لإنشاء نسل متكامل يحمل رسالة للإنسانية ويعمر الأرض بل ويسعون للتخلص منه بأي طريقة فليس الانجاب هو الهدف بل قضاء الشهوة فحسب ، عندها لم يكن بوسع الدولة إلا أن تشجيع الأم على العناية بولدها من السفاح أم من الزواج ، وعند عدم قبول التشجيع والمغريات تجد الدولة نفسها مجبرة على استقبال هؤلاء الأطفال في دور الحضانة والرعاية جبرا لا اختيارا .
ويؤكد القانون الألماني في المادة السادسة مادة خاصة في العائلة والزواج والأطفال غير الشرعيين ووجوب تأمين كل متطلباتهم الجسدية والروحية ليتمتعوا كغيرهم من الأطفال بسوية نفسية ..
انهم مجتمعات ارتقت في سلم الحضارة المادية لكنها لم تعرف للأخلاق طريقا ولا للفضيلة منسكا ، بينما تجد الفرق الهائل الذي لا يقارن حاله بحال عالمنا العربي الذي يعلوه الاسلام يسجل حالات لا تذكر مقارنة بالتي تسجل في الغرب
لتسجل سوريا 120 لقيط في 2009
وتسجل الأردن 34 لقيط وتسجل السعودية 280 حالة 2007 ..
فعن أي حضارة تتكلم يا صديقي وبأي بناء تشيد وإلى أي مستوى ترمز ولأي رعاية اجتماعية تشير .. نحمد الله على نعمة الإنسانية وقبلها على نعمة الإسلام ..( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ) صدق الله العظيم
الكاتب مصعب الاحمد بن أحمد