ما اجمل الحرية ما اجمل الطيران و التحليق بعيداً بعد ان كان ذلك الطير متعلق ببيت معلق بأعلى الشجرة تضربه الأمطار و تهزه العواصف و تغرقه الأتربه
ما اجمل ابتعاد الهموم و التخلص من المشاكل التي تؤرق الرجل لسنة او اكثر
ما اجمل طعم الراحة النفسية
ما اجمل النوم هنيئاً دون افكار تجعلك سبعة ساعات على السرير اربع تقضيها تفكير و هموم و ثلاث تقضيها نوم متقلب غير هنيء
ما اجمل الذهاب الى العمل و انت مبتسم لمعرفتك انك ستعود الى منزلك دون مشاكل تنتظرك
ما اجمل ابراء الذمة و محاولاتك الكثيرة لإنقاذ السفينة الزوجية لكن هناك من يهدم و يكسر اثناء اصلاحك للخلل و الأعطال...تصلح من هنا و غيرك من الداخل او الخارج يخرب من هنا
تبذل الغالي و النفيس لكن لا فائدة فالشيطان انس او جن متربع على دماغها
تبدأ معها بفرحة ثم تأتيك بمصارحة تقتلك ثم تتشافى و تتأتيك بعاصفة ثم تليها دوامة و تهدأ ثم تأتيك حفرة من امامك و خلفك لتسقط في احداها و انت لا تشعر ولا مجال للهرب حتى لو اردت القفز و تنساها لكن هيهات
لماذا بعض النساء يجنين على انفسهم؟
يعيشون الطمأنينة و الراحة النفسية و يجدون المودة
يعيشون مع من يحترمهم و يحبهم و يحميهم و يحتويهم و يدللهن و يعزهم
يعيشون حياة الترف و البذخ و كل طلباتها مجابة
و بعد كل ما ذكرته سابقاً يجنين على انفسهن؟ لماذا؟ هل بالموضوع تخبيب ام هو يحبني ولا يستطيع تطليقي؟ ام اريد ان العب بأعصابه؟ اتختبرينه؟
الرجل له شعور و احساسيس ولا يقبل على الزواج الا رغبةً في العفة و الراحة و بحثاً عن المودة و الرحمة و الذرية... لا عن عواصف نفسية تتزاحم بعقله تفقده صحته و نفسه
بعض النساء هداهن الله لا تؤثر فيهن طلقةً او طلقتان ولا التهديد ولا الهجر كأن بصفها عشرة يملون عليها ما تفعله او بها مس من الجن فتزداد شراسة فليس لكل فعل ردة فعل اذا الكان الحق معك
مع كل ما حدث فإني اشتاق لسنة و نصف السنة امضيناها معاً قدمت لها ووهبتها كل ما تحلم به مادياً و معنوياً لكن لم تحمد ربها على هذه النعمة
استلمت ورقتها من ابيها ولم اتلقى اية ردة فعل من اهلها او منها فكان طلاقاً هادئاً جداً
بعد بضعة ايام ابدت ندمها كثيراً لكن قد سبق السيف العذل ووقع الفأس بالرأس فأنتي من جنيتي على نفسك
اكن لأهلها الإحترام و المودة و سأبقى كذلك لكن كل شيء انتهى
ايام و لحظات سوف انساها عاجلاً و لكن يبقى منها شيء بداخلي لا تراكمات ولا بقايا
سأمضي قدماً و ابدأ حياة جديدة و مشروع بحث جديد عن من تحل مكانها و تستلم عرشها فالطيبات بكل مكان
الإنسان الآن الذي يرغب بالزواج لا يعرف كيف يختار فليست كل ذات دين طيبة الطبع وليست كل كبيرة ناضجة وليست كل متعلمة عاقلة...حيرة كبيرة للأسف
لن انكر العشير و هي ليست على ذمتي فلن اذمها قبل او بعد
وفقها الله و رزقها بمن ترغب به و تستحقه و تسعده...
وداعاً يا من كسرتي قلبي و قتلتيه