تقول احدى الزوجات : لا اقول بان زوجي غير مهندم ولكنه لا يهتم ببعض الأشياء التي تسعدني، سواء معي أو عند خروجه، على سبيل المثال لا يهتم مثلا برائحة فمه عندما يكون يرغب في الجماع، ولكن أقوم أنا بطلب ذلك منه وبشكل رقيق لا يؤذيه، ولكن هذا بشكل مستمر تقريبا ونادرا ما يفعله من نفسه وقد حدثت مشاجرة بيني وبينه بسبب هذا الموضوع عندما بدأت أضع له البرفان عند خروجه من المنزل، وبدا وكأني أضع له ماء نار، فعنفني لذلك فتألمت وشرعت في البكاء فأتى يصالحني، فقلت له لا بد أن تتذكر أن المرأة من الممكن أن تنظر لرجل آخر إذا رأت زوجها غير مهتم بمظهره كما أن العكس يحدث . واعترفت بانها بدات تنظر الى محاسن زوج صديقتها وتقارنها بزوجها ...
ونحن نقول لهذه الزوجه :
هل أنت خالية من العيوب أم أن بك بعضا من العيوب التي تضايق زوجك وتؤثر عليه؟ ما هو رد فعلك إذا علمت أن زوجك يفكر في أخرى غيرك لأنها تخلو من نفس عيوبك؟!! هل تدركين أن الوقوع في براثن تضخيم عيوب شريك الحياة ومقارنته بآخر تعتبر من أقسى المخاطر التي تهدد الحياة الزوجية وتوشك أن تقتلعها من جذورها؟
حل مشكلتك بيدك، ولن يحلها غيرك فاجتهدي في اتباع ما يلي:
• كفي تماما عن التطلع لمحاسن زوج صديقتك، فإذا مر بخاطرك فاستعيذي بالله من الشيطان الرجيم، وحددي قدر المستطاع علاقتك بزوجته مع الكف تماما عن الحديث حول زوجيكما.
• احرصي مع زوجك على أن تركزي على ميزاته وكلما طافت بذهنك عيوبه فأمسكي ورقة وقلما وعددي محاسنه... ويكفي أنه لا يكابر عندما تطلبين منه شيئا (كغسل فمه عند الجماع) وغيره يكابرون، ويكفيك أنه يأتيك معتذرا عندما يضايقك أو يغضبك ويستمع لعتابك بصدر رحب ولا يضيق به ذرعا وغيره لا يفعلون ولا يتحملون كلمة لوم واحدة أو عتاب.
• تقبلي زوجك الآن كما هو.. واعتمدي إستراتيجية طويلة الأجل لتغييره.. لا تلوميه على الأفعال التي تضايقك، ولكن امتدحي فيه ما يسعدك من أفعال.. فمثلا إذا غسل فمه أو وضع البرفان بناء على طلبك فلا تلوميه على أنه لم يفعل ذلك من نفسه، ولكن فقط اشكريه على اهتمامه بسعادتك وبما تحبين، وبيني له كم أنت سعيدة وممتنة وأيضا مقبلة عليه.
واخيرا نقول للجميع : الحياة الفارغة هي المرتع الأمثل لشياطين الإنس والجن وهي البيئة الملائمة لنمو أهواء النفس السيئة، وهذه الحياة الفارغة من كل شغل ومن كل اهتمام جاد أصبحت للأسف الشديد خبزنا اليومي، وبالتالي فان الخوض في التفاهات أصبح شغلنا الشاغل.. وبجدارة !!!!
وعلى كل زوجة تملك وقت فراغ كبير ان لا تقضيه بين جاراتها والحديث عن الازواج ، بل عليها الانشغال عن حياة اللهو والفراغ المملة بحياة كلها حركة وحيوية.. بحياة كلها إنتاج ...حتى تكتشف الزوجات روعة ازواجهن والعكس ..
فلا عاصم لنا من أنفسنا إلا بتغيير الواقع المرير