
اقرؤها أرجوكم ولا تبخلوا علي بالرد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لا أدري إن كنتم مازلتم تذكرون اسمي أم لأ..قبل عام تقريبا انضممت إلى هذه المجموعة الرائعة لأنني كنت على وشك الزواج جئتكم وأنا كوردة تزداد تفتحا كل يوم تشوقا للحياة الزوجية التي كنت انتظرها على أحر من الجمر وكنت أحمل في جعبتي الكثير من التساؤلات حول الزواج وشريك العمر..والحمدالله الإخوة في المنتدى لم يقصروا معي وأعانوني في أشياء كثيرة ..ووالله لولا نصائحكم الغالية لا أدري كيف كان ممكن أن يصبح حالي..
وهاأنا اليوم أعود إليكم بعد 5أشهر على زفافي ومرور سنة تقريباعلى عقد القران حاملة لقب "مطلقة"
نعم مطلقة..عدت إليكم كوردة ذابلة..كطائرا جريح..وكدمعة لم تجد من يمسحها
واليوم أود أن أشارككم قصتي لأنني إلى الآن لاأدري من هو المذنب الحقيقي ولأنني أتألم في أعماقي ليس بسبب الطلاق فقط بل لأسباب أخرى كثيرة..(سأسرد لكم قصتي ومن البداية أقول اسفة على الإطالة)
هو ابن خالي الذي لم نره منذ سنين طويلة آثر فيها أن يعيش فيها مع أسرته الصغيرة بعيدا عن والديه وإخوته ..ورغم ان المسافة بين بيت جدي وبيت خالي تقاس "بالأمتار" فقط إلا أنه لم يكلف نفسه عناء زيارة والديه أو إخوته وكان بالنسبة للعائلة كمن هاجر إلى الخارج وقبل سنة وبعد نسين طويلة من القطيعة والهجران ولحكمة لا يعلمها إلا الخالق عزوجل عادت المياه إلى مجاريهابين أطراف العائلة وفي ظل هذه الفرحة اقترح جدي على خالي أن يخطب احدى بنات شقيقته(أي أمي) إلى ابنه..كان على خالي الإختيار بيني وبين أختي التي تصغرني بعام وهنا تدخل جدي مرة أخرى واقترح عليه أن يختارني أنا حيث كنت وإبن خالي في نفس العمروقد بقي عام على تخرجي من الجامعة ..
كنت حينها أعيش حياتي كأي طالبة لا أفكر سوى بالدراسة والصديقات والحياة الحرة وبالنسبة للزواج فقد كانت فكرة مؤجلة لدي إلى مابعد الدراسة وزواج شقيقتي..حدث كل شيء بسرعة وتم عقد القران خلال شهر ونصف من الخطبة
تجربة زواجي كانت مليئة بالإهانات التي لوكنت وضعت حدا لها من البداية ربما ماكنت وصلت إلى هذه الحال كانت أول إهانة عندما طلب خالي من جدي أن يحضر صورة لي قبل أن يتخذ قراره النهائي وحينها كان مازال موضوع الزواج بين الأب وابنه وحتى قبل أن يزور خالي امي ويطلبني رسميا أن طبعا علمت بالامر لاحقا ولكن قبل الخطبة وصدمني موقف أمي التي لم ترد على موقف خالي المهين الذي جعلني أبدو كسلعة معروضة للبيع يحق لك إذا لم تعجبك ان تعيدها..قد لا يرى البعض منكم العيب في ذلك لكن اسمحوا لي ان أصدمكم بإخباركم بأنني لم أرى وجه خطيبي إلا في ملكتي وهنا لا أستطيع ان ألوم أحد سوى اهلي الذين كان من حقهم أن يطلبوا بدورهم صورة"عريس الغفلة" ولكنهم لم يفعلوا ورغم ذلك فقد عذرتهم لأنني كنت أول فرحتهم..ولو لحظتم كلمة عريس الغفلة التي وضعتها بين قوسين فأريد فقط أن أوضح لكم أن كل شيء من خطبة وترتيبات عقد القران حدثت في غفلته ..والأمر بدا لي في البداية أن أهله يرغبون بوضعه امام الأمر الواقع وهنا خفت من الزواج بشخص أجبر علي لكن وبعد أن تقربت من خطيبي علمت ان أهله لم يجبروه على الزواج وأنهم اعلموه قبل عقد القران بأسبوع بامر الخطبة وأن له الحرية في أن يقبل أو يرفض!!!! هل تتصورون هذا؟؟!! قبل أسبوع من عقد القران كان كل شيء يخص الحفل قد تم تجهيزه من زينة وقاعة ودعوات حتى الفستان الذي كنت سأرتديه في الحفل قد اصبح جاهزا كيف كان سيكون حالي لو رفض ماذا كنا سنقول للمدعوين!!! هي رحمة الخالق تعالى أن يكون ابن خالي هذا يحبني منذ الطفولة وكان يحلم باليوم الذي يلتم فيه شمل العائلة ليتقدم إلى والدي ويطلب يدي منه ..وحدها رحمة الله أنقذتنا من الفضيحة
طوال 8 أشهر تقريبا عانيت فيها انا وأهلي فيها من اهانات خالي التي لم يصبرنا عليها سوى علاقة الدم التي تجمعنا وخوف اهلي على مستقبلي من التحطم وتعلقي الشديد بزوجي الذي كان يشعرني في كل لحظة بأنني حبه الأول والأخير ايقنت بأن كل شيء سيتعوض على يديه بأن حبه لي يغنيه عن كل من في لدنيا من بشر (حتى والديه)عشت حلم ورديا كان عمره شهر واحد هو شهر العسل ورغم أنني لم أنجو فيه من تدخلات والديه إلا أن الحلم الذي كان يجمعنا معا انساني كل من في العالم بعد هذاالشهر تركني وذهب ليكمل دراسته في الخارج كان من المقرر ان يعود بعد ثلاث أشهر ونصف..فارقته وناري على فراق أهلي لم تخمد بعد..عانيت الأمرين في هذه الفترة فقد كنت مجبرة على البقاء في بيت اهل زوجي مع أنني كنت أستطيع أن أطلب منهم المكوث في بيت اهلي إلى حين عودت زوجي ولكنني سكت وتحملت لوعة الفراق فقط حتى لا يشعر خالي العزيز باني غريب ..كنت أطمأن نفسي بأنني فعلا في بيتي وان خالي هو كوالدي وزوجته أم لي ومن بناتة أخواتي لي وكثيرا ماكنت أسأل نفسي هل هو هذا الدور الصحيح الذي يجب علي ان العبه أنا فعلا من يجب ان توفر الأمان لأهل البيت وتتقرب منهم في ظل الظروف النفسية الصعبة التي كنت اعيشها؟؟!!
لم أبكي في حياتي مثل مابكيت في هذه الفترة لقد ذرفت دموعا كثيييرة خلال هذه المدة حدثت العديد من المشاكل التي أدت إلى القطيعة بين أهل زوجي وأهلي وفيني مايكفيني
قد تستغربون لكلامي
..خالي الذي من أول مشكلة حدثت بعد الزواج أهان ابي وامي امامي وفي حضور زوجي الذي بقي صامتا فكانت ردة فعلي الطبيعية ان دافعت عن والدي ويومها حدثت أول مشاجرة حقيقية بيني وبين زوجي الذي استاء لاني رفض ردي وفي وجوده وأذكر يومها أنه قال لي بأنني لو بقيت صامتة لكان أخذ حقي .. اعتذرت منه ووعدت نفسي بأن لا أرد مرة أخرى رغم شعوري باإذلال والخضوع الذي لم أشعر بهما قبل ذلك أبدا ومن خلال زوجي العزيز علمت بما كان يقوله عني والده وطبعا في غيابي من أنني لا أحترمه وانني أخذت صفات أمي السيئة وغيره الكثير من كلام مليء بالتجريح وكان يزيد من ألمي سماعي هذا الكلام من زوجي الذي أكد لي مرارا أنه لايرضي بما يفعله ابوه وامه فقبلت السكوت أنا أيضا لأنني لم أرد أن أكون يوما سببا في عدم رضا والديه عليه..
ما يغيظ في الأمر أنهما يظهران اهتمامهما الكبير بي , إلى أن علما بمشكلة الحمل لدي والتي كانت كالطامة عليهم..
فأنا أعاني من ارتفاع هرمون البرولاكتين وعندما حدثت الخطبة كنت قد بدأت بالعلاج وطوال فترة الخطبة وحتى يوم الزفاف لم يعلم اهل زوجي بالأمروتكمن اهمية معرفتهم بمشكلتي في أن هذا الهرمون يؤثر على الحمل وعلاجي يحتاج وقت هو بالنسبة لخالي وزوجته طويل جدا ليريا أحفادهما..ربما كان من واجبنا إخبارهم قبل الزفاف وربما قبل عقد القران أيضا لكن حكمة الخالق هنا تدخلت فإخفائي لمرضي كشف لي حقيقة خالي ونواياه ففور علمه بالأمر اتصل يشكي لأبنه ماحدث طالبا منه الزواج بأخرى حتى يستطيع رؤية أحفاده وهنا وهي المرة الوحيدة التي وقف زوجي فيها إلى جانبي فعلا ورفض طلب أبيه لكن في المقابل فقد أسمعني خالي من الكلام الجارح مايدفعني للخروج من بيته والعودة إلى بيت أهلي ولكنني صبرت وتحملت اهانته
لم يعلم أهلي بما حدث
.. وأخيرا وبعد انقضاء 3أشهر عاد زوجي إلى البيت ويومها نسيت كل مابي من آلام وجروح فمن شدة شوقي إليه أردت أن أقضي كل ثانية معه في حب وسلام بعيدا عما يعكر صفونا..
لكن الذي عاد لم يكن الشخص نفسه الذي أعرفه فقد عاد إلي مهموما وبالرغم من امتلاء قلبي أيضا بالهموم اقتربت منه لأخفف عنه بعض حمله..لم يقضي معي سوى يومين بقي صامتا خلالهما وبعدها سافر مرة أخرى لمدة أسبوع ولا أدري أين كانت وجهته
عاد وهو يحمل كلمة واحدة فقط أنتي طالق.
.لم أسمعها منه بل سمعتها من خالي والذي أكد لي ان ما يعاني منه زوجي هو بسببي وبسبب اضطراب الهرمونات لدي وأنه يحمل تقريرا طبيا يثبت ذلك ترجيته بأن يسمح لي بالحديث مع زوجي ولو لدقيقة كنت أريد أن اسمعها منه كنت أريد التأكد بأنه فعلا ما عاد يرغب في العيش معي..ولكن خالي لم يرحم توسلاتي وأخبرني بأن زوجي قد طلقني بالثلاثة وانه محرم علي الآن..انهرت وقضيت ليلتي أحاول استيعاب ما حدث وفي النهار توجهت أنا وزوجي وأمه إلى المحكمة لإنهاء المسألة قانونيا..وكأن كل شي يحدث وفق تجهيز مسبق وكأن خالي لم يرد أن يترك أي فرصة لنا للتمهل وإعادة التفكير..وهناك في المحكمة حصلت على دقيقتي وجلست أتحدث مع زوجي بعيدا عن أعين والديه..وعلمت منه أنه لم يطلقني بالثلاث وان والده أكد له بأن فيني عيوب البشر كلهم
كانت إجابتي واحدة وهي بما أن الطلاق قد وقع إعلم بأنني عاملت أهلك بما يرضي الله وأنني قد حفظت عرضك ومالك في غيابك وأنا الآن ليس لدي دافع للكذب وكل ما قالوه أهلك عني هو مجرد اكاذيب..
فكان جوابه بأنه قد اتخذ قراره ليس تحت ضغط والديه بل بعد ان استخار الله..فجاء جوابي بأنه إذا كانت هذه هي مشورة الله فلا اعتراض عى مشيئته...وكأن شيء في داخلي يقول إنها رحمة الله التي رجوتها طوال تلك المدة (وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم)
أرشدوني يأخوتي فأنا ضائعة لقد فقدت ثقتي بالحب والسعادة لا أدري كيف سأعيش حياتي الآن فأنا فعلا محطمة لم أعد أثق بأحد ولا بأقرب قريب أكره قصص الحب وأشعر بأنها فعلا مشاعر لا قيمة لها
من ألوم في تجربتي اهلي أما أهله أم ألومه هو أم ألوم نفسي ؟؟!
قد تعتبرون زوجي السابق من ضعاف الشخصية لكنه لم يكن كذلك إلا فيما يخص والديه الذين يكن لهما الحب والإحترام الكبير ..فرغم السبب الذي دفعه ألى الطلاق فانا متأكدة بأن ما قاله والده عني أكبر الأثر في إتخاذ هذا القرار..سامحه الله
(اسمحلي لي حبيبي أن أقول لك اليوم لك بأنني فعلا أحبك أكثر منك ولو ان حبي جاء متأخرا لك فهو أقوى من حبك القديم..)
التعديل الأخير تم بواسطة وجه الخير ; 03-01-2005 الساعة 07:47 PM
السبب: حذفت بعض الجمل التي تزيد ولاتنفع