منذ القدم والعينان مرآة الروح ، تنطقان وتعبران عن المشاعر والانفعالات . لغتهما قد تكون واضحة ومقروءة من الجميع ، وقد تكون مكتوبة بحبر سري لا يفك طلاسمه إلا من يعرفهما جيدا ..... دون ان ينطبق صاحبهما بكلمة . تحكي العينان وتشكلان جسر تواصل مع الآخر . وقد تتوسلان التقارب والتفاهم .
تختلف نظرة العينين وتعابيرهما ، قد تكون النظرة منفتحة ، لطيفة وطيبة ، وقود تكون قاسية ، جامدة ومؤدية . قد تتفاجأ كثيرا إذا قمنا من باب الفضول بتغطية الفم لصورة من إنسان نعرفه وأبقينا تعبير العينين ، لأننا قد نرى حينها انطباعا مختلفا تماما . فالبسمة التي يموه بها الإنسان شفتيه أحيانا . تفضح زيفها تعابير العينين التي لا يمكن ان تكذب .
انطلاقا من علم الفراسة أو دراسة سيم الوجوه ، نحاول هنا التعريف ببعض خصائص شخصية الإنسان وطباعه من خلال شكل عينيه . لكن لابد من التذكير بان الوجوه مكون من أجزاء عدة ، وبالتالي فان نحاول دراسة الانطباع الذي يتركه انطلاقا من جزء واحد قد لا يكون أمرا دقيقا .
لهذا يجب ان يلجا القارئ إلى حكمه الخاص ليتمكن من وضع ما يرمز إليه شكل العينين ضمن الصورة الأوسع للشخص المعني .
العينيان الكبيرتان :
تسعيان إلى العلاقات الإنسانية ، وتبحثان دائما عن رفيق . صاحبتهما تعتبر ان قيمة الحياة تكمن في التبادل الإنساني والمتعة التي تجدها في العلاقات مع الآخرين . لا تتواني عن التعبير عن مشاعرها ومشاركتها مع الآخرين لها ، إذ نادرا ما تستطيع كبت الأحاسيس داخلها . هذا التوق الدائم لبناء علاقة يمكن ان يبعدها عن الواقع ويقودها في مشاريع طموحة جدا قد تسب لها خيبات أمل .
العينان الصغيرتان :
تعتمدان على نفسهما ولهما انتقائيتان جدا في خياراتها . صاحبتها تعرف جيدا كيف تنفتح على الآخرين ، وكيف تحمي نفسها من المحيط . لكن ذلك قد يجعلها تبتعد عن الموضوعية في علاقاتها ، لأنها لا تعتمد سوى المقاربة التي تراها ملائمة لها . وهي عموما عملية ومنطقية وثاقبة في ملاحظتها حين لا يتعلق الأمر بالعلاقات الإنسانية .
العينان المتقاربتان :
منطقيتان ، صارمتان ، تفصلان الواضح على المجهول . صاحبتها تتقبل فكرة التغيير أكثر من التغيير بحد ذاته ، وتفكر في ما يمكن ان تحسره جراء ذلك أكثر من تفكيرها في المكاسب . عندما تواجهها مشاكل تتظاهر بان شيئا لم يكن وتتصرف على هذا النحو لحفظ المظاهر . واقعية وعلمية يصعب ان تنجرف بسهولة وراء الأشخاص والظروف وتتمتع بحس نقدي نافذ .
العينان المتباعدتان :
طموحتان ، تحبان استكشاف المجهول . صاحبتهما لا تعرف حدودا لفضولها ، فكل ما حولها يثير اهتمامها ، وتسعى لاكتشاف خباياه . تتمتع بفكر منفتح على الناس والأفكار من حولها . سعيها لفهم العالم نابع من رغبتها وطموحها في خلق أجواء أفضل لنفسها والمحيطيين بها ، وتعتمد في ذلك على الأمور الحسية التي تعيشها أكثر من الأمور المنطيقة .
العينان اللوزيتان المرتفعتان :
ساحرتان ، وفضوليتان ومستكشفتان . صاحبتهما تسعى لنيل إعجاب الناس ، ونشر سحرها من حولها ، تصرفاتها عفوية وردود فعلها قوية ، تجيد استغلال الفرص وتتصرف بدهاء حين تجد نفسها أمام الأمر الواقع . فضولها لا يعرف حدودا . تخفي حساسيتها ورقتها تحت مظهر ساحر ونظرة متفائلة دائما .
العينان الهابطتان :
حالمتان ، مثاليتان ومنطويتان . صاحبتهما تفضل الأحلام على الواقع ، ولا تسعى إلى نيل إعجاب الآخرين مهما كلف الأمر . بالعكس تحتاج إلى من يهتم لها ويسحرها ويفاجئها . تحترم مشاعرها العميقة وانفعالاتها السرية وطبيعتها الدفينة . وهي منطوية على ذاتها تتوق للهرب من العالم المادي الغارق في الواقعية .
العينان الضيقتان :
غامضتان ، متلاعبتان ويصعب سبر أغوارها . صاحبتهما تحب المغامرات والمكائد وتجد متعة وإثارة في ذلك . أحيانا تتلاعب بالآخرين لتثبت قوتها وسيطرتها عليهم . تستفيد إلى أبعد حد من مظهرها الذي يصعب فهمه وقراءته .
العينان المستديرتان :
بريئتان حساستان وساذجتان . صاحبتهما توحي بالصدق والعفوية ، وأحيانا بالسذاجة . وهذا بالواقع سلاحها الدفاعي ضد عدوانية الآخرين الذين تزعجهم مواقفها اللامبالية أحيانا . غالبا ما تعبر عن حساسيتها المفرطة بشكل مبالغ فيه . وتستغل هذا الأمر للتأثير في الآخرين .
الحيــــــــــــــــن ،،،،،
اعتقد عرفتوا شخصيتكم وشخصية المحيطين بكم من عيونهم ؟؟؟؟؟؟؟ ،،،،،،،، علما إنني لا أتحمل أي مسئولية من طرح هذا الموضوع ههههههههه . هذه المعلومات مستمدة من أعمال الباحث جان دوبوني ،،،،،،، الخبير في علم الشكل والمستشار في العلاقات الإنسانية والتوجيه المهني في فرنسا وكند .