هل فكرتَ بمنحها قلبكَ وقليلاً من الوقت؟ - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المتزوجين مواضيع تهم المتزوجين من الرجال والنساء.

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 30-06-2005, 02:38 PM
  #1
Reemona
عضو المنتدى الفخري
 الصورة الرمزية Reemona
تاريخ التسجيل: Aug 2004
المشاركات: 22,767
Reemona غير متصل  
هل فكرتَ بمنحها قلبكَ وقليلاً من الوقت؟

هل فكرتَ بمنحها قلبكَ وقليلاً من الوقت؟














يشكو الرجل من الفتور العاطفي للمرأة وخشونة طباعها ومن ثم تمردها على دورها الأنثوي فيسمح لنفسه أن يغرق في غيابه وعجرفته دونما البحث عن سبب لهذه الأزمة النفسية أو علة لهذا التغير والنفور ففي قناعاته الشخصية يبحث عن مخلوقة متكاملةم ن حيث تلونها على جميع الأدوار كزوجة وأم وعشيقة وصديقة تلعب بمهارة وتتشكل بمنتهى الدقة لتفوز بقلبه ولتحظى عنده بمكانة كبيرة، ولكنه ذا المخلوق لم يفكر ان وراء هذه العملية دوافع ومحركاً فاعلياً نفسياً يستثير فيها تلك الرغبات ويفجر فيها حمم العاطفة، فالكلمة الطيبة بوجه الزوجة عبر ابتسامة راضية قانعة تثري في قلبها مشاعر الرضا وتغمرها بفيض من السعادة، ليجعلها ترضى بأقل القليل وقانعة بأدنى اليسير، والإمام علي بن أبي طالب يقول: (المرأة ريحانة وليست بقهرمانة)، فالرقة والنبل والاحترام لمواقفها اضافة لغفران أخطائها سيخلق من شخصيتها شيئاً جديداً ومتفتحاً للحياة.



تشكو الكثير من الزوجات من سلبية الزوج وعدم اكتراثه بمتطلبات الزوجة ورغائبها، فتراه يغيب عن البيت ساعات طويلة دون أن يتفقد أولاده وحاجاتهم وتحصيلهم العلمي. فمعظم الأمهات يقمن بدور كبير في تدريس الأولاد وإعداد لوازم البيت والقضايا المعيشية فتستهلك الزوجة عصبياً ونفسياً وتود في قرارة نفسها لو تجد يداً رحيمة تربت على كتفها ولساناً شاكراً يهدهد أمانيها الجميلة فتتصرف بلباقة وامتنان.



الرجل في مجتمعنا ينقاد لطبيعته الجافة، ضارباً عرض الحائط أحاسيس هذه المرأة التي تضطرب وتتشكل بفعل الظروف العامة القاسية التي تفرض عليها قسراً، وأمورها الخاصة التي تكتنفها في حالة الحمل والولادة والتربية القاسية مع المسؤوليات المتضاعفة عن كثرة الأولاد، وفي زحمة هذه الأمور يرغب الزوج امرأة عاشقة والهة قمة في الأناقة والإثارة تستطيع أن تفرمل وبمهارة هذه الضغوط لتتباعد عنها حسب رغبته لتبرز في صنعة جديدة تقذفها الحياة كالساحرة أو الأسطورة، ناهيك عن تحميلها مسؤولية فشل الأولاد في حياتهم الدراسية والتربوية.

كل امرأة تتمنى أن يجمعها وزوجها حوار دافئ وايجابي في أية أزمة أو مشكلة تنبثق فجأة ودون مقدمات، فسلبية الرجل وترفعه المفتعل يشعلان فتيل معركة كلامية حادة بينهما، وأمام أعين الأولاد تقذف المرأة بالشتائم والسباب واللعنات وتهان كرامتها أمام الآخرين فيسقط اعتبارها كانسانة محترمة لتحبط وتنتكس انتكاسة مرضية تنمو مع الأيام، هذا الرجل يبحث عن الراحة جاهزة معدة له إعداداً مرتباً ومنسقاً كما لو كان صبياً في بيت ذويه.



أي رجل يستطيع أن يقرب المسافات بينه وبين زوجته عبر حالة شعورية متدفقة من ذاته ليحيط امرأته بكل صنوف الحنان والرعاية لتقترب منه وتخطو خطوات ايجابية نحو كل المتاعب لتتفاعل معها بتوازن وتجتازها بنجاح.

المرأة في مجتمعنا أصبحت كالزهرة الذابلة لفرط الاجتهاد والجفاف والعناء، لم تشعرها حيوية الرجل العاطفية بأي شيء من الحب والدفء والارتياح.

فالتودد العاطفي للمرأة ضروري جداً حتى تتفتح مساماتها العطشى لحب الحياة ولإشعال حرارتها بكل مشاعر السعادة لتعطي، لتضحي لتتنازل عن قناعة، وعن طيب خاطر، ولسنا بغافلين عن أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم كزوج حينما يقول: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي). ويصف في مقام آخر النساء ترفقاً بهنّ (رفقاً بالقوارير).



ان ما يطلب من الرجل ليس بالأمر العسير، وليس بالشيء الذي يفوق الوصف والاحتمال، ففي لحظة خاطفة من عمر الزمن يغوص في ذاته ويتعمق في كيانه ليدرس نفسه ويغير من أسلوب معاملته حتى يذيب الحواجز الجليدية التي صنعها الروتين والرتابة، ثم يقف وقفة تأمل صامتة ليحاسب نفسه على مهل، ويتفكر ملياً ليفهم ان مفاتيح السعادة مخبوءة في أعماقه يستطيع أن يفجر مكامنها عبر وسائل كثيرة ومتعددة، وطاغور كان يقول: (الأشياء الصغرى عند المرأة هي أشياؤها الكبرى).



القضايا التي يظنها تافهة ولا قيمة لها قد تكون غاية في الأهمية عند المرأة، فالكلمة الطيبة، التعبير عن الحب، الإقبال عليها بهدية بسيطة تسر قلبها وذلك عبر مناسبة يختلقها بحذاقة وكياسة لتشغل مشاعر الرضا كذلك تقدير متاعبها، ترتيب المسؤوليات بينهما وتنظيم الحياة لكي يخفف عنها الكثير من الأعباء، اطراء محاسنها، زرع ثقتها في نفسها، احترامها أمام الناس، كل هذه الأشياء قد تكون بلسماً شافياً لكثير من الجروح.

فكثير من النساء بحاجة إلى المخزون الروحي ليبدد ظلمة التعاسة والإحباط في نفوسهن الراكدة.
إنها تتعب .. تلك المخلوقة الساكنة إلى قلبك .. تدور في دائرة من المسؤوليات: الوظيفة، البيت، الأولاد، تقوم بمهام مزدوجة في وقت واحد، هل فكر هذا الرجل في أن يمنحها قلبه، وقته، جهده، حبه، نوعاً من التقدير والاحترام؟




هل صارت الحياة مجرد دولاب قاس من الجفاء والروتين يجرفنا نحو مستقبل دون أن تتمهل في محطات خاطفة للاسترخاء والراحة؟



لم أصبحت المرأة الأخرى التي يبحث عنها في الظل منتهى الحلم ومنتهى الغاية تلفها المزايا والحسنات كما لو كانت قطعة من الجنة؟! ربما كما قيل في الأمثال مغنية الحي لا تطرب .. قد يعيش الرجل مع المرأة سنوات طويلة دون أن يفهم نفسيتها أو حتى طباعها أو يتأقلم مع شخصيتها كأنها مخلوقة غريبة جاءت إليه من كوكب آخر، ويرى في غيرها من النساء المثالية المنشودة، وهذا قد يكون ضرباً من ضروب الوهم، لأنه لم يقترب من امرأته اقتراباً نفسياً، وبالتالي لم يفهمها، لم يتحسس مشاعرها الدفينة رسم على عينيه منظاراً قاتماً فتاهت عيناه عن حسناتها وجمالها الداخلي الحقيقي.



الكبرياء المزيف الذي يفتعله وهو بصدد التعامل المعيشي مع الزوجة، الذي يعبر في مضمونه عن رغبة حقيقية ملحة في الترفع عن أنوثة المرأة، واعتبارها ضعفاً لا ينبغي النزول إليه لأنه انحطاط في الرجولة وضعف في الشخصية، وكلها مشاعر مزيفة ترسبت عبر عوامل تربوية خاطئة فتنمو الفجوة على مر السنين ويضطرم وار القسوة والجفاء لتحتدم مع نوازع المرأة الفاترة الهامدة .. فنقف أمام مشكلة اجتماعية ونهز رؤوسنا في حيرة: ما هو حل المشكلة؟!







الحل كامن في نفوسنا، يضطرب مع خلجاتنا، سهل يسير، لا عليك أيها الرجل إلا أن تحتوي المرأة لتحمي الحياة من الاضطراب.




منقول

__________________

اليوم حماهـ تذبح مره اخرى .. اللهم عليك بالطاغية واعوانه .. اللهم اهلكهم و سلط عليهم .. اللهم ارنا عجائب قدرتك فيهم

في هالزمن تقدر تقول أن المثلث مستقيم وشي طبيعي لو تقيس الدائرهـ بالمسطرهـ !!

التعديل الأخير تم بواسطة Reemona ; 30-06-2005 الساعة 07:03 PM
قديم 30-06-2005, 03:06 PM
  #2
المجاهد
عضو المنتدى الفخري
 الصورة الرمزية المجاهد
تاريخ التسجيل: Sep 2003
المشاركات: 14,022
المجاهد غير متصل  
اختي الكريمة


موضوع مميز


يحل كثير من المشاكل الأسرية التي نواجهها في منتدانا

فأتمنى من الجميع قراءة الموضوع بروية شديدة

فو الله ان فيه من الفائدة ما الله به عليم


اختيار موفق


بوركتي اختي


تحياتي
__________________
وليتك تحلـو والحيـاة مـريـرة ... وليتك ترضى والانام غضاب

وليت اللذي بيني وبينك عامر ... وبيني وبين العالمين خـراب
قديم 30-06-2005, 03:27 PM
  #3
كريم الطباع
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Apr 2004
المشاركات: 1,028
كريم الطباع غير متصل  
اختي الكريمة

نقل مفيد فيه كل ما يهم الاسرة والحياة الزوجية
فعدم الاستهانة في الكلمة الطيبة من الزوج لزوجته
هو الاساس في بروز علاقة زوجية مستقرة
وصدقوني ايها الازواج اصحاب القلوب الموضوعة في ثلاجة القسوة
ازيلوا الثلج وافتحوا قلوبكم لزوجاتكم واشعروهن بالحب والود والكلمة الطيبة الحنونة
وستجدوا ان بيوتكم اصبحت جنات من المحبة الصادقة
مرة اخرى لكي الشكر والاحترام
تحياتي
__________________
[فلنجعل لساننا رطبا بذكر الله

اذكروا الله دائما
قديم 30-06-2005, 05:04 PM
  #4
Reemona
عضو المنتدى الفخري
 الصورة الرمزية Reemona
تاريخ التسجيل: Aug 2004
المشاركات: 22,767
Reemona غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المجاهد
اختي الكريمة



موضوع مميز


يحل كثير من المشاكل الأسرية التي نواجهها في منتدانا

فأتمنى من الجميع قراءة الموضوع بروية شديدة

فو الله ان فيه من الفائدة ما الله به عليم


اختيار موفق


بوركتي اختي


تحياتي
شاكرة لتواصلك أخي الفاضل و توصيتك بقراءة الموضوع

و آمل بالفعل أن يكون الموضوع مرشداً لحل المشاكل الأسرية

احترامي
__________________

اليوم حماهـ تذبح مره اخرى .. اللهم عليك بالطاغية واعوانه .. اللهم اهلكهم و سلط عليهم .. اللهم ارنا عجائب قدرتك فيهم

في هالزمن تقدر تقول أن المثلث مستقيم وشي طبيعي لو تقيس الدائرهـ بالمسطرهـ !!
قديم 30-06-2005, 05:12 PM
  #5
أنا حساس
عضو متألق
 الصورة الرمزية أنا حساس
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 854
أنا حساس غير متصل  

بسم الله الرحمن الرحيم
تحية طيــــــــــبة
نقل موفق

كلمات حروفها ذهب
وبصراحة هذا ما نحتاجه في مجتمعنا العربي
واكثر مالفت نظري هو

اقتباس:
الرجل في مجتمعنا ينقاد لطبيعته الجافة، ضارباً عرض الحائط أحاسيس هذه المرأة التي تضطرب وتتشكل بفعل الظروف العامة القاسية التي تفرض عليها قسراً، وأمورها الخاصة التي تكتنفها في حالة الحمل والولادة والتربية القاسية مع المسؤوليات المتضاعفة عن كثرة الأولاد، وفي زحمة هذه الأمور يرغب الزوج امرأة عاشقة والهة قمة في الأناقة والإثارة تستطيع أن تفرمل وبمهارة هذه الضغوط لتتباعد عنها حسب رغبته لتبرز في صنعة جديدة تقذفها الحياة كالساحرة أو الأسطورة، ناهيك عن تحميلها مسؤولية فشل الأولاد في حياتهم الدراسية والتربوية.
أتمنى لكِ الحياة السعيدة
والسلام
__________________
أحسنْ وإن لم تجزَ حتى بالثنا أيَّ الجزاء الغيثُ يبغي إن همى ؟
مَنْ ذا يكافئُ زهرةً فواحةً ؟ أو من يثيبُ البلبل المترنما ؟
قديم 30-06-2005, 05:20 PM
  #6
ختام
قلب المنتدى النابض
تاريخ التسجيل: Mar 2004
المشاركات: 926
ختام غير متصل  
أي رجل يستطيع أن يقرب المسافات بينه وبين زوجته عبر حالة شعورية متدفقة من ذاته ليحيط امرأته بكل صنوف الحنان والرعاية لتقترب منه وتخطو خطوات ايجابية نحو كل المتاعب لتتفاعل معها بتوازن وتجتازها بنجاح.


في نظري هذا خلاصة الموضوع بس وين اللي يسمع
قديم 30-06-2005, 05:26 PM
  #7
البتول
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Feb 2004
المشاركات: 13,971
البتول غير متصل  
سلمت يداكِ اختي العزيزة ، موضوع في غاية الروعة ، انا من انصار ان الرجل هو من يدير العلاقة الزوجية اما الزوجة فتقوم بدور السكرتيرة ، ولكن عجبا لأولئك الرجال الذين يديرون شؤون العمل الوظيفي واعباءه واعدادا من الموظفين بينما يفشل في ادارة شؤون بيته !!!
قديم 30-06-2005, 06:00 PM
  #8
المسالمة200
قلب المنتدى النابض
تاريخ التسجيل: Jun 2004
المشاركات: 658
المسالمة200 غير متصل  
اختي رومانا

نقل موفق ما شاء الله

الكلمة الطيبة اثرها عظيم عظيم خصوصا إذا غلفتها المشاعر الرقيقة والعاطفة الجياشة

قال تعالى ((أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء)[1]

فالكلمة الطيبة من الرجل لزوجته تؤتي ثمارها كل حين من راحة الزوجة النفسية وزيادة طاقاتها في العمل وتربية البناء ونماء عطاءها لكل من حولها

لذا نقول لكل زوج اعطي زوجتك حبا حقيقيقا واهتماما بما تفعله وتفاعلا لحزنها وفرحها لتعطيك كل شيء

اشكرك أختي على الموضوع الثري بما يفيد
__________________




قديم 30-06-2005, 07:16 PM
  #9
Reemona
عضو المنتدى الفخري
 الصورة الرمزية Reemona
تاريخ التسجيل: Aug 2004
المشاركات: 22,767
Reemona غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريم الطباع
اختي الكريمة

نقل مفيد فيه كل ما يهم الاسرة والحياة الزوجية
فعدم الاستهانة في الكلمة الطيبة من الزوج لزوجته
هو الاساس في بروز علاقة زوجية مستقرة
وصدقوني ايها الازواج اصحاب القلوب الموضوعة في ثلاجة القسوة
ازيلوا الثلج وافتحوا قلوبكم لزوجاتكم واشعروهن بالحب والود والكلمة الطيبة الحنونة
وستجدوا ان بيوتكم اصبحت جنات من المحبة الصادقة
مرة اخرى لكي الشكر والاحترام
تحياتي
تعقيب رائع أفدتنا به أخي الفاضل

شاكرة لك لتواصلك

تحياتي
__________________

اليوم حماهـ تذبح مره اخرى .. اللهم عليك بالطاغية واعوانه .. اللهم اهلكهم و سلط عليهم .. اللهم ارنا عجائب قدرتك فيهم

في هالزمن تقدر تقول أن المثلث مستقيم وشي طبيعي لو تقيس الدائرهـ بالمسطرهـ !!
قديم 30-06-2005, 07:52 PM
  #10
aboanas
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jul 2003
المشاركات: 3,186
aboanas غير متصل  
الحل كامن في نفوسنا، يضطرب مع خلجاتنا، سهل يسير، لا عليك أيها الرجل إلا أن تحتوي المرأة لتحمي الحياة من الاضطراب.
شكرالك على هذا الإبداع
__________________
هـــدفـــي الــجــنــة
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:01 AM.


images